اعتبر عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو أن الإجحاف في التمثيل الحكومي لحق بكل قوى وأحزاب وقيادات الأكثرية النيابية، وليس بحزب الكتائب وحده، على اعتبار أن مبدأ الحكومة الائتلافية يأخذ من حصة الأكثرية التي يفترض أن تتولى الحكم بموجب النظام الديمقراطي.
ورأى أن تجاوز مفاعيل هذا الإجحاف لا يمكن أن يتم إلا بالنظر الى حصة قوى 14 آذار مجتمعة، وبالتالي من خلال تعاطي قوى الأكثرية مع الملف الحكومي كفريق واحد وليس كمجموعة أحزاب متفرقة، مذكرا بأن ثورة الأرز وانتفاضة الإستقلال لم تنجح إلا عندما عملت الأحزاب والقوى موحدة تحت عنوان عريض اسمه 14 آذار.
ودعا ضو أحزاب الأكثرية وممثليها الى تعويض الإجحاف بعدد الوزراء وبنوعية الحقائب من خلال تجديد الالتزام بمنطق سياسي واحد وبمشروع سياسي واحد لاثبات أنها قوى قادرة أن تمتلك مشروعا ورؤية سياسية واضحة، خصوصا أن ما قدمته من تضحيات في الحكومة لا يقاس بالتضحيات التي قدمها شهداؤها.
ولفت ضو الى إجحاف من نوع آخر لم يأت أحد على ذكره وهو الإجحاف المتمثل في تغييب تمثيل مسيحيي 14 آذار في كل أقضية جبل لبنان الستة وهو إجحاف تتحمل مسؤوليته قوى وأحزاب وقيادات 14 آذار المسيحية، ويأتي ليضاف الى سوء إدارتها الإنتخابات النيابية في هذه الأقضية التي تعتبر الخزان الشعبي لمسيحيي 14 آذار مع ما نجم عنه من نتائج انعكست على موقع الأكثرية في التفاوض الحكومي.
وتوقف ضو عند كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري في أول جلسة لمجلس الوزراء منوها باعتباره الحكومة التآلفية استثناء وليست قاعدة أو عرفا دستوريا وبقوله إنه يتمنى أن يعود يوماً الى المعارضة ليلعب دوره كمعارض.