أشارت معلومات من العاصمة اللبنانية بيروت الى ان التظاهرة التي دعا اليها الشيخ الاسير يوم الاحد الماضي كان مقدرا لها ان تكون اكبر حجما إلا أن مداخلات عدة تمت مع الشيخ الاسير لثنيه عن المضي قدما في التظاهرة اولا، او في الحد الادنى عدم التظاهر بجانب ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والحد من الدعوة الشعبية والمناطقية وصولا الى تحديد عدد المتكلمين وعدم تحويل ساحة الحرية الى ساحة منازلة بين شيوخ السلفية من طرابلس والبقاع والجنوب.
وتضيف المعلومات ان الشيخ الاسير أبدى رغبة في العدول عن الدعوة للتظاهر لموفد الجهة التي تم توسيطها معه، إلا أنه قال للوسيط إنه من غير اللائق العدول عن التظاهرة بعد ان كانت الدعوات العلنية والشخصية وصلت الى أصحابها.
الشيخ الاسير ابدى تجاوبا كاملا مع المساعي بحيث نأى بتظاهرته عن ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري كما عمل الى ثني الجماعات المشاركة من البقاع ومن الشمال عن تجشم عناء القدوم الى العاصمة في الطقس العاصف والماطر، ثم لجأ الى حصر مخاطبة المتظاهرين به شخصيا.
يشار الى ان النائب بهية الحريري كانت رفضت منح اي غطاء سياسي لتظاهرة الشيخ الاسير في حين استقبل رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط الشيخ الاسير الذي فهم قول جنبلاط من أنه يؤيد اي تحرك من اي جهة أتي لدعم الشعب السوري كغطاء سياسي لتحركه والمضي قدما في تظاهرته.
وفي حين طلب تيار المستقبل من انصاره عدم المشاركة في تظاهرة الاسير، كانت حركة وامل وحزب الله على حد سواء يطلبان من أنصارهما عدم المشاركة في التظاهرة المضادة التي دعا اليها انصار الاسد لمواجهة الاسير.