سي إن إن- كشفت مصادر دبلوماسية وعسكرية في موسكو الأربعاء، عن توقيع اتفاق مع القاهرة لتزويد مصر بـ50 مروحية هجومية، بعد قليل من الإعلان عن “صفقة” بين مصر وفرنسا لشراء حاملتي مروحيات من طراز “ميسترال”، كانتا في الأصل موجهتين لروسيا.
ونقلت وكالة “تاس” عن مصدر عسكري روسي قوله إن القاهرة طبت تزويدها بمروحيات من طراز “كا -52 تمساح”، من “النسخة البحرية”، ذات قدرة على الإقلاع والهبوط على سطح السفن، إلا أن شركة “روس أوبورن إكسبورت” الحكومية المعنية بتصدير السلاح، لم تعلق على تلك الأنباء.
وذكر مصدر روسي، وصفته الوكالة الرسمية بأنه “مسؤول بارز في مجال التعاون العسكري التقني”، أن “مصر من الممكن أن تشتري هذه المروحيات، بهدف وضعها على حاملتي المروحيات ميسترال”، اللتين أعلنت فرنسا الأربعاء، عن اتفاق القاهرة وباريس على الشروط الخاصة لشرائهما.
وبحسب تلفزيون “روسيا اليوم”، تتميز مروحية “كا – 52 تمساح” بأنها ثنائية المقاعد للجيل الجديد، وتعتبر نسخة مطورة لمروحية “كا – 50 القرش الأسود”، وتستخدم لتدمير الأهداف الأرضية والأهداف الجوية البطيئة، إضافة إلى تنفيذ مهام الاستطلاع، وقيادة مجموعة من المروحيات.
باريس (رويترز) – قال مسؤولون فرنسيون يوم الأربعاء إن فرنسا وافقت على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال إلى مصر مقابل 950 مليون يورو (1.06 مليار دولار) بعد إلغاء صفقة كانت مزمعة لبيعهما لروسيا في أغسطس آب.
وتسعى مصر إلى تعزيز قوتها العسكرية حتى تتصدى لمتشددين ينشطون في شبه جزيرة سيناء منذ عامين وتخشى امتداد الأزمة التي تشهدها ليبيا المجاورة إلى أراضيها. ويحرص حلفاء مصر على تحسين صورتها وسط منطقة تعاني الاضطرابات.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن فرنسا لن تتحمل أي خسائر مادية جراء بيع حاملتي الطائرات لمصر.
وأبلغ أولوند الصحفيين لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في قمة للاتحاد الأوروبي “انهينا العقد الذي كان موقعا مع روسيا بشروط جيدة بشكل يحترم روسيا ولا يرتب أي عقوبة على فرنسا.”
وقال أولوند “اتفقت بالأمس على سعر وشروط هذا البيع مع الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي ومن ثم فإن فرنسا ستضمن تسليم هاتين السفينتين دون أن تخسر شيئا بينما تساعد في حماية مصر.”
وقال مصدر بوزارة الدفاع الفرنسية إن العقد قيمته نحو 950 مليون يورو ولكن على خلاف الصفقة التي كانت مع موسكو فإنه لن يتضمن نقل أي تكنولوجيا.
وحتى الآن لم يكن هناك حديث عن التسليح المحتمل للحاملة التي يمكنها نقل 16 طائرة هليكوبتر والف جندي.
وقال المصدر “السفينتان ستسلمان في أوائل مارس بعد تدريب نحو 400 مصري وبعض الاختبارات النهائية.”
وقال مصدر دبلوماسي إن القاهرة تريد وضع إحدى الحاملتين في البحر المتوسط والأخرى في البحر الأحمر كي تكون متاحة للاستخدام في أي عمليات مستقبلية في اليمن. ومصر جزء من تحالف تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن.
ووافقت الحكومة الفرنسية على رد مبلغ 950 مليون يورو لموسكو الشهر الماضي بعد إلغاء صفقة بيع الميسترال لروسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
ويأتي إبرام الصفقة مع مصر في وقت تعزز فيه فرنسا علاقاتها بالدول العربية التي تتقارب مواقفها مع باريس في الكثير من قضايا المنطقة. واستفادت فرنسا مما تراه بعض الدول الخليجية عدم انخراط كامل من جانب الولايات المتحدة الحليف التقليدي لهذه الدول.
وقال مصدر مطلع على الأمر لرويترز في أغسطس آب إن أي صفقة مع مصر ستمول جزئيا من دول خليجية.
واتفقت مصر والسعودية في نهاية يوليو تموز على العمل سويا لتنفيذ قرار الجامعة العربية بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة.
وتعرف الميسترال باسم السكين السويسري في البحرية الفرنسية نظرا لاستخداماتها المتعددة.
واشترت مصر العام الماضي أربع سفن حربية من طراز جويند التي تصنعها شركة دي.سي.إن.إس التي تصنع ميسترال والتي تملك الحكومة 64 بالمئة من أسهمها مقابل 35 بالمئة لمجموعة تاليس الدفاعية.
وحصلت مصر على فرقاطة فرنسية من طراز فريم في إطار صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو لشراء 24 طائرة رافال مقاتلة في وقت سابق هذا العام. وكانت هذه أول مرة تبيع فيها فرنسا الطائرة المقاتلة لدولة أخرى.
لو تستخدم هذه الأموال للتنميه عوضا عن شراء ألعاب لا نفع لها في بلد ينام الكثير من فقرائها الجياع على الارصفة وفي المقابر.
هذه هي القيادات الفاشلة لشعوب مسكينه مهمشه توءمن بالخرافات وحكايات ابو زيد الهلالي…