لا يشير خبر “سي إن إن” ووكالة “نوفوستي” إلى “العمولات” التي يُفتَرَض أن تكون قد رافقت توقيع هذا العقد الروسي-الليبي، ولكن ليبيا تُعتَبَر من أسوأ دول العالم في ميدان الفساد. وقد يكون الأهم هو: ما هو التهديد الذي يفرض على ليبيا، التي وصل نظامها التعليمي والصحّي إلى الحضيص، أن تنفق مليارات لا تُحصى لشراء 300 مقاتلة و4000 دبابة، أي ما يفوق ما تملكه، عملياً، دول مثل فرنسا وبريطانيا؟ لكن، كدنا ننسى أن ليبيا جماهيرية.. عظمى!
*
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– كشفت مصادر رسمية في موسكو الأربعاء عن توقيع عقد بين روسيا والجماهيرية الليبية، بقيمة 1.3 مليار يورو، أي ما يعادل حوالي 1.6 مليار دولار، يتضمن قيام الصناعات الحربية الروسية بتحديث عدد من دبابات الجيش الليبي.
وقال مسؤول في الصناعات الحربية الروسية إن الصفقة، التي تم التوقيع عليها في وقت سابق من العام الجاري، تتضمن تحديث ما يقرب من 200 دبابة من طراز “تي – 72″، حصل عليها الجيش الليبي من روسيا، أثناء العهد السوفيتي.
وأشارت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء إلى أن العقد المبرم بين روسيا وليبيا كان قد تم التوقيع عليه في ختام زيارة وزير الدفاع الليبي “أمين اللجنة العامة للدفاع”، وقائد القوات المسلحة الليبية أبو بكر يونس جابر، إلى موسكو في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأعلن أناتولي إيسايكين، مدير عام مؤسسة “روس أوبورون إكسبورت”، التي تدير صادرات الأسلحة الروسية، وقتها عن سير محادثات مكثفة مع ليبيا على نطاق واسع من التعاون التقني العسكري.
يُذكر أن ليبيا كانت من أكبر مستوردي الأسلحة من الاتحاد السوفيتي السابق، حيث يقدر الخبراء قيمة التقنيات والعتاد العسكري الموردة إلى ليبيا بعشرات المليارات من الدولارات.
ومن هذه الأسلحة حوالي 300 طائرة مختلفة الأنواع، وما يقارب أربعة آلاف دبابة، من بينها دبابة “ت – 72″، والعشرات من منظومات الدفاع الجوي إضافة إلى معدات حربية بحرية.