هذا ما حدث لي
قبل عقد ونيّف من الزّمان. لقد حدث ذلك بالتّحديد في صيف العام 1996، حيث كنت مدعوًّا للمشاركة في مهرجان الشّعر العالمي الّذي يجري في مدينة روطردام الهولنديّة كلّ عام، وتلتئم فيه جمهرة من الشّعراء القادمين من أماكن مختلفة من العالم. وفي ذات العام أيضًا شارك في المهرجان صديقي الشّاعر الإسرائيلي يتسحاق لاؤور، وتصادف أيضًا أن شارك في تلك السّنة شاعر مصريّ (لن أذكر اسمه هنا، فليس هذا هو المهمّ) في ذات المهرجان في تلك السّنة. بعد يوم، على ما أتذكّر الآن، من المشاركة في أنشطة المهرجان أسرّ لي يتسحاق لاؤور بأنّ الشّاعر المصريّ يتهرّب منه ومن لقائه ومن الحديث معه، حتّى إنّه يترك المجموعة عندما يقترب لاؤور منها. بعد سماع ما جرى، قرّرت ألاّ أترك الأمور على هذه الحال، فبادرت إلى عقد جلسة ثلاثيّة تضمّني والشّاعر المصري ذاته إضافة إلى يتسحاق لاؤور.
سألت الشّاعر المصريّ: “لماذا تتهرّب من يتسحاق ولا تتحدّث معه؟” فأجاب: “هنالك قرار رسمي من اتّحاد الكتّاب بعدم الحديث مع الإسرائيليّين”. سألته ثانية: “هل تعرف من هو يتسحاق لاؤور؟ هل قرأت شيئًا ممّا يكتب؟ ما هي مواقفه، آراؤه، أو شيئًا من هذا القبيل؟” أجاب حضرته: “لا، لا أعرفه، ومش مهمّ، لأنّ القرار هو قرار رسمي وهو ملزم”. قلتُ له: “هل تعرف أنّ يتسحاق لاؤور هذا الّذي تتهرّب من لقائه هو أكثر فلسطينيّة من كثير من الفلسطينيّين الّذين تعرفهم، وقد يكون أكثر عروبةً وأكثر مناوءة للإمپرياليّة من كثير من كُتّاب “اتّحادات كتّابكم”؟ فردّ جنابُه: “القرار هوا قرار رسمي وهو ملزم للجميع”. بعد أن يئست من هذا “المنطق” توجّهت إليه قائلاً: “إذا كنت ملتزمًا بالرّسميّات، إذنْ فالتزم بها للنّهاية ولا تتحدّث إليّ أنا أيضًا، فإنّي أخشى عليك أن تكون قد خالفت قرارات اتّحادكم الرّسميّة، فها أنذا أيضًا أحمل الجواز الإسرائيلي. ما العمل، فقد ولدت في إسرائيل وأحمل جواز السّفر الإسرائيلي، وربّما من النّاحية الرّسميّة لا يجوز لك الحديث معي أيضًا”. في هذه اللّحظة رأيت الارتباك قد علا وجهه، وعندما تمالك نفسه قال: “أنت عربيّ وهذا أمر مختلف”. قلتُ له: “يا أخ، قرّرْ ماذا تريد. إذا رغبت في الالتزام بالرّسميّات والشّكليّات وبنودها، فها هو جواز سفري الإسرائيلي، وإذا تصرّفت بخلاف ذلك معي فقط لمجرّد كوني عربيًّا، بخلاف يتسحاق لمجرّد كونه يهوديًّا دون أن تعرف من هو، ماذا يكتب وما يمثّله أصلاً، فإنّ تصرُّفك نابع من أسباب عنصريّة فقط. ولا يوجد أيّ تفسير آخر”. وهكذا انتهى هذا الاجتماع الثّلاثي، وفهمت لاحقًا من يتسحاق لاؤور أنّ الشّاعر المصريّ قد غيّر سلوكه بعد تلك الجلسة ولم يعد يتهرّب منه.
تذكّرتُ هذه الحادثة الآن،
بعد أن قرأت عن هذا اللّغط العربيّ الجديد، حول كتاب صادر بالإنكليزيّة بعنوان “مدينة: قصص مدن من الشرق الأوسط” هو عبارة عن أنثولوجية قصصيّة مترجمة للإنكليزيّة موضوعها المدن، وقد أعدّته شاعرة وناشطة إيروسيّة لبنانيّة تعمل في مجال الصّحافة الأدبيّة. إنّ ما أثار هذا اللّغط الجديد -القديم، هو مشاركة الكاتب والشّاعر الإسرائيلي يتسحاق لاؤور بقصّة قصيرة ممثّلة لمدينة تل-أبيب في هذه الأنثولوجية المدائنيّة.
مرّة أخرى يقوم البعض الّذي يتزيّى على الملأ بوصفه حاملاً لمبادئ وأصول وثوابت وأشباه هذا الكلام، ومن خلال هذا البعبع الّذي يُطلقون عليه مصطلح “التّطبيع” للظّهور بمظهر المنافحين عن “الأمّة العربيّة” أمام هذا الخطر الإسرائيلي المتمثّل ليس فقط بترجمة أعمال أدبيّة عبريّة للّغة العربيّة، إنّما الوضع الآن هو مشاركة مع كاتب إسرائيلي في أنثولوجيا إنكليزيّة.
“تسلُّل إسرائيلي إلى اللاّوعي العربي”،
هذا هو العنوان الّذي تصدّر مقالة نجوان درويش، مراسل صحيفة “الأخبار” اللّبنانيّة، المقرّبة من حزب الله، يوم السّبت الفائت. قرأت المقالة غير أنّي لم أفهم كيف يكون هذا التّسلُّل هذا اللاّ وعي. أحاول أن أفهم، هل اللاّوعي العربي هو لاوعي إنكليزي “واحنا مش فاهمين”، كما يُقال بعاميّتنا. وإلاّ كيف يكون التّسلُّل إلى هذا “اللاّوعي العربي” عبر ترجمة للإنكليزيّة؟ هذا ناهيك عن أنّ افتراض وجود “لاوعي عربيّ” يحمل في طيّاته افتراضًا آخر هو وجودُ وعيٍ عربيّ قبلُ، وهذا الافتراض أصلاً هو فرية كبيرة بلا أدنى شكّ.
على ما يبدو، لن تشفع للكاتب لاؤور مواقفه المعارضة للصّهيونيّة الفاضحة لممارساتها علانية وفي كلّ منبر متاح له، هنا في إسرائيل مثلما هي الحال خارج إسرائيل. لن يشفع له أيّ شيء لدى هؤلاء لسبب لا علاقة له بالتّطبيع وما شابه ذلك من هذه الشّعارات. وهكذا يمضي المراسل في خطابه: “لكنّ العجيب أنّ تقدّمية بعض الكتّاب الإسرائيليين أصبحت تُتخذ ذريعة لتمرير إسرائيل وإدخالها في الوعي العربي، كجزء طبيعي من المنطقة”. أه، الآن فهمنا كلّ ما في الأمر. لقد تسلّلت إسرائيل في البداية إلى “اللاّوعي العربي” وها هي الآن تدخل في “الوعي العربي”. يا لها من خيوط مؤامرة صهيونيّة إمپرياليّة شائكة تنقضّ على كلا الوعيين “الوعي واللاّوعي العربيّين”!
وإذا كان لا بدّ من كلّ ذلك، يحاول المراسل التّخفيف من حدّة الصّدمة الإسرائيليّة على “الوعي العربي”، فهو يضيف: “من الممكن مثلاً، أن يُشرك لاؤور في كتاب يتحدث عن الاحتلال الإسرائيلي أو إرهاب الدولة العبرية، أو فاشية المجتمع الإسرائيلي المتصاعدة؛ لا في كتاب عادي يتحدث عن «مدينة تل أبيب”. ثمّ ينهي خطبته بالتّعبير عن قلقه الكبير إزاء هذه المؤامرات المُحاكَة: “ومن المقلق أيضاً أن يمرّ كتاب كهذا على وعي هذه النخبة من الكتّاب العرب الذين قبلوا بسرد قصص مدنهم مع قصة تل أبيب في إطار واحد يشي بقبولها مدينةً طبيعيةً في «الشرق الأوسط». (عن الأخبار: 25 أكتوبر، 2008)
نعم، الحقيقة أنّ تل أبيب
ليست “مدينة طبيعيّة في الشّرق الأوسط”. إنّها تختلف تمامًا عن مدن الشّرق الأوسط الّتي تخشى ممّا تمثّله هذه المدينة من حريّة على جميع الأصعدة. لو كانت متطبّعة بطباع الشّرق الأوسط لكانت حظرت بيع كتب يتسحاق لاؤور وغيره، كما تفعل المدن العربيّة بكتب الكتّاب والشّعراء العرب. لو كانت مدينة طبيعيّة ومتطبّعة بطباع الشّرق العربي، على سبيل المثال، لما كانت خرجت فيها أكبر مظاهرة في الشّرق الأوسط إثر مجزرة صبرا وشاتيلا. وهاكم بعض المقاطع من قصيدة “أشلاء أرض” ليتسحاق لاؤور من حرب لبنان في ذات العام 1982:
“والآن في هذا اللّيل في تل أبيب القاصفة أقوم / إلى المطبخ أفتحُ فيه الضّوء فأسمعُ الطّفل / يبكي في البيت المقابل وصوت أمّه الحنونة تُهدّئ روعَهُ / فأتنازلُ عن أصوات المُداعَبَة تحت في الشّارع وعن السّعال /… / أُغربلُ هذه الأصوات، حتّى صوتُ أنفاسِكِ / أبقى فقط مع صراخ / الأطفال في بيروت الغربيّة”.
حقًّا، لو أنّ تل أبيب كانت متطبّعة بطباع الشّرق الأوسط لكانت صمتت على كلّ ذلك، مثلما صمتت وتصمت كلّ تلك المدن في الشّرق الأوسط في الماضي والحاضر على المجازر الّتي تُنفّذ في العراق، وفي دارفور أو تلك الّتي تنفّذ في لبنان ذاته، بلد الصّحيفة ذاتها، وشرقًا منها ومنه.
لست هنا بصدد الدّفاع عن تل أبيب، لأنّي في الحقيقة بدأت أخشى في السّنوات الأخيرة من انضمام هذه المدينة وغيرها هنا إلى هذه الذهنيّة العنصريّة لهذا الشّرق الآسن بعنصريّاته على اختلاف مشاربها. بذلك قد يكون هذا هو التّطبيع الحقيقي لهذه المدينة مع هذا الشّرق. وقد ورد في مقولاتنا الشّعبيّة “من عاشر القوم أربعين يومًا صار منهم”، فما بالكم وقد امتدّت الأيّام الأربعون فأضحت أربعين وستين عامًا وما ينوف؟
القضيّة الّتي نحن بصددها
في هذا السّياق هي أبعد من ذلك بكثير. فها هو الكاتب المصري جمال الغيطاني يسارع إلى التأكيد للصحيفة ذاتها، أنّه: “لم يكن على دراية بمشاركة كاتب إسرائيلي في الكتاب الجماعي الذي صدر أخيرًا”. ثمّ يشير الغيطاني إلى أنّه “تلقّى ـــ بعد صدور الكتاب ـــ رسالةً إلكترونيةً من الكاتب الفلسطيني علاء حليحل يوضح فيها أنّ الكاتب الإسرائيلي متعاطف مع القضية الفلسطينية”، غير أنّ الغيطاني يمضي في تصريحه: “التعاطف والتحامل ليس لهما موقع هنا، لأنّ المسألة بالنسبة إليّ مسألة مبدأ. لو تم إخباري، كان من الممكن أن أعتذر عن عدم المشاركة، أو على الأقل أن أفكر في الأمر”.(عن الأخبار: 27 أكتوبر، 2008) المهمّ أنّ القضيّة بالنّسبة إلى الغيطاني هي “مسألة مبدأ”، كما يصرّح. غير أنّ تصريح الغيطاني بأنّه لم يكن على علم بالموضوع، سرعان ما ينكشف لنا أنّه أقرب إلى الكذب منه إلى قول الحقيقة. إذ تنشر الصّحيفة ذاتها بيان دار النّشر “كوما پرس” الّتي أصدرت هذا الكتاب الإنكليزي الّذي يشكّل، يا للهول، تسلّلاً إسرائيليًّا إلى “الوعي” وإلى “اللاّوعي” العربيّين.
يتّضح من بيان دار النّشر أن طلب إدخال كاتب إسرائيلي كان من مؤسّس دار النّشر أصلاً. يذكر البيان: “يودّ الناشر أن يوضح أن طلب ورود قصة لكاتب إسرائيلي يعود إليه، لا إلى معدّة الكتاب جمانة حداد. وقد عارضت جمانة حداد بشدّة طلب الناشر هذا منذ البداية، وآثرت التخلي عن المشروع، مؤكدة أنها كموقف مبدئي ترفض حتى المشاركة في أمسيات شعرية عالمية إذا كان هناك بين الشعراء المشاركين إسرائيليون. فكم بالأحرى في كتابٍ من إعدادها وتقديمها. إلى أن اقترح الناشر عليها أخيراً اسم الكاتب اسحاق لاؤور، لأنه حظي بتوصية مجموعة كبيرة من المنظمات المؤيدة للقضية الفلسطينية، ولأن طلب إدراج قصته نال أيضًا تأييدًا من الكاتب الفلسطيني المشارك في الأنطولوجيا علاء حليحل، وذلك بمعرفة جميع الكتّاب الآخرين المشاركين… وقد أبلغ الناشر جميع الكتّاب المشاركين في الأنطولوجيا بمشاركة هذا الكاتب الإسرائيلي معهم في المجموعة قبل طباعة الكتاب”، كما صرّح را بايج، مؤسّس كوما پريس في بيانه (عن الأخبار: 27 أكتوبر، 2008).
ضريبة محاربة التّطبيع
ثم يسارع علاء حليحل إلى دفع الضّرائب الكلاميّة للعنصريّين العرب، ففي مقالة بعنوان “ليس بالضرورة! دفاعاً عن اسحاق لاؤور”، يعبّر عن استغرابه من مقالة زميله نجوان درويش، ثمّ يضيف الضّريبة الكلاميّة الّتي صارت ملازمة لكلّ حديث في هذه المواضيع، وأعني بها محاربة التّطبيع، وذلك ليشنّف بهذه الضّريبة آذان العربان: “التطبيع يسعى إلى تحويل إسرائيل… إلى جزءٍ شرعيٍّ من المشهد العربي، ولذلك نرفضه ونحاربه جميعنا”. ويصرّح أنّ وضع الإسرائيليّين جميعًا في سلّة واحدة “ليس في مصلحة القضيّة الفلسطينيّة”، وليس في مصلحة من “يؤمن بمبدأ إدارة الصّراعات…”. هكذا تتحوّل أنثولوجيا أدبيّة موضوعها المدن، وساذجة في الظّاهر، إلى مبدأ إدارة صراعات، ولأنّ المسألة هي مسألة تتعلّق بالمصالح وإدارة الصّراعات كما يراها وليست قضيّة مبدئيّة فإنّ “يهوديّة” لاؤور وأمثاله ليست عائقًا في نظره “بأن يكونوا مخلصين لقضيتي مثل فرنسيين أو أميركيين أو جنوب أفريقيين. مشكلتنا الأساسية مع الصهيونية لا مع اليهودية…”.
لا أدري إن كان لاؤور مخلصًا لقضيّة حليحل أم لا، غير أنّي على يقين أنّ لاؤور مخلص لقضيّته هو، كإسرائيلي وكيهودي وكإنسان أوّلا وقبل أيّ شيء. وذلك بخلاف زعامات الحزب الّذي ينتمي إليه حليحل ذاته، تلك الزّعامات الّتي رضخت لضغوط من الحركة الإسلامية فأبعدته عن تحرير صحيفة حزبه قبل فترة وجيزة، بسبب مقالة نقديّة بسيطة عن سلوكيّات رمضانيّة.
لا حاجة إلى التّذكير
بأنّ هنالك أصواتًا أخرى ومواقف أخرى لدى كتّاب وشعراء عرب خارج جوقة النّشاز هذه. فأدونيس شارك وقرأ مع شعراء إسرائيليّين، والرّاحل محمود درويش شارك وقرأ مع شعراء إسرائيليّين، مثلما شارك كثيرون آخرون من عراقيّين ولبنانيّين ومغاربة وتونسّيين وغيرهم، وقرأوا مع شعراء إسرائيليّين وفي أكثر من مكان. لكن، وفي الوقت ذاته، هنالك الكثيرون الّذين يتذرّعون بالاحتلال الإسرائيلي لعدم المشاركة، غير أنّ حقيقة هؤلاء ليست الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، إذ لو أنّ احتلال أراض عربيّة هو ما يسيّرهم، لكانوا رفضوا مثلاً السّفر إلى بريطانيا وأميركا والمشاركة في مهرجانات ومنتديات هناك مع بريطانيّين وأميركيّين. أليست أميركا وبريطانيا وغيرهما من الدّول محتلّة للعراق؟ أم أنّ العراق شيء آخر وليس أرضًا عربيّة محتلّة؟
قد تكون مشكلة حليحل، مشكلتنا نحن هنا، مع الصّهيونيّة وليست مع اليهوديّة، غير أنّ مشكلة هؤلاء الآخرين هي معكوسة بالذّات. إذ أنّ مواقف هؤلاء لا علاقة لها بالاحتلال، لا من قريب ولا من بعيد. إنّها نابعة من نظرة عنصريّة بغيضة ومقيتة تجاه اليهود لمجرّد انتمائهم البيولوجي، وليس أي شيء آخر. لهذا السّبب، لن تشفع للكاتب والشّاعر يتسحاق لاؤور أفكاره ومبادئه ومواقفه لدى هؤلاء. فما دام يتسحاق لاؤور يهوديًّا فإنّه سيبقى وللأبد من “المغضوب عليهم”، في عرف هؤلاء العنصريّين “الضّالّين”.
لذا، على الفلسطيني الّذي يعاني من العنصريّة الصّهيونيّة هنا، ويعاني من عنصريّة ذوي القربى تجاهه في كلّ مكان في هذا الشّرق، رغم شعارات الأخوّة العربيّة الزّائفة الّتي تملأ الفضاء، أن يضع حدًّا فاصلاً بينه وبين هذه التّوجّهات العنصريّة، لأنّه في نهاية المطاف سيعيش مع وإلى جانب جاره اليهودي، فكم بالحريّ إذا كان هذا الجار من أمثال يتسحاق لاؤور وما يمثّله!
هذا هو صراط الفلسطيني السّياسي والاجتماعي المستقيم. أليس كذلك؟
http://salmaghari.blogspot.com
إيلاف
سلمان مصالحة يمثل اسرائيل في المهرجانات ولهذا ينبذه الشعراء الفلسطينون
سلمان مصالحة يكتب شعرا بالعبرية الفصحى ويمثل اسرائيل في المهرجانات ولهذا ينبذه الشعراء الفلسطينون…. ولهذا يهاجم الموقف المشرف لجريدة الاخبار … وهو بهذا يحاول اثارة الانتباه لنفسه الضئيلة ومراضاة اسياده