البقاع – خاص بـ”الشفاف”
تواصل وحدات من “الفرقة الرابعة” في جيش النظام السوري حربا تدميرية ممنهجة ضد اللاجئين الفلسطينين في مخيم اليرموك في العاصمة السورية.
وشبه قيادي فلسطيني وصل الى البقاع عبر ممر غير شرعي حربَ النظام السوري وارتكاباته في “اليرموك” بسياسة “الارض المحروقة” للعدو الاسرائيلي في مخيم جنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار الى تعرض أحياء المخيم الى قصف مدفعي وصاروخي عنيف ومركّز أدى الى استشهاد العشرات وجرح المئات وتدمير أقسام واسعة من ابنيته السكنية ومرافقه العامة المتواضعة.
اضاف: “شدة القصف دلت على مدى الحقد والذهنية الفاشية للنظام الدموي الذي توّج مجازره بحق الشعب الفلسطيني في “اليرموك” باستخدام المروحيات الهجومية التي اطلقت صواريخها الموجهة الى اهداف مدنية مخلّفة ورائها الكثير من الخسائر البشرية والمادية، ما اعاد الى ذاكرة اللاجئين الفلسطينين في سوريا صورة الاجتياحات الاسرائيلية لقطاع غزة والمخيمات الفلسطينية في الاراضي المحتلة ولبنان”.
من “مخيم اليرموك” إلى.. “صيدا”؟
وقال ان الفلسطينيين في سوريا، على اختلاف انتماءاتهم، لم يتدخلوا في الازمة المتفجرة في سوريا، ولم يشاركوا في اي عمل له طابع سياسي او عسكري، لقناعاتهم ان ما يجري يخص الشعب السوري صاحب القرار الاول والاخير. لكن ، تابع القيادي الفلسطيني، يبدو ان النظام الساقط والمجرم أراد من حربه النازية ضد المخيم ادخال عنصر جديد على ازمته المتصاعدة للمتاجرة به على المستويين الاقليمي والدولي، وإظهار نفسه في موضع المعتدى عليه ثانيا. ومن ثم، تأسيس أرضية مناسبة تمكنه من نقل الفوضى الى المخيمات الفلسطينية في لبنان عبر مجموعات سبق وصنعتها مخابراته العسكرية داخل النسيج الفلسطيني بالتعاون مع بعض حلفائه اللبنانيين خاصة في صيدا.
وإذ رأى ان ان حرب النظام على “اليرموك” ليست تفصيلا صغيرا في التطورات المتسارعة في سوريا، فقد حذّر من التعاون الامني اللبناني -السوري في ملف اللاجئيين الفلسطينين. واشار الى قدرة العقل الامني اللبناني – السوري المشترك على اشعال فتنة فلسطينية – فلسطينية في في مخيمات البلدين، وذلك في موازاة ما يُخطط له لحظة بلوغة مرحلة ما يطلق عليها خطة “الانفجار الشامل”، أي اللحظة التي يتأكد فيها أنها ورقته الاخيرة التي يظن انها ستؤخر رحيله!
ما نقله القيادي الفلسطيني تقاطع من الناحية الميدانية مع روايات فلسطينيين استطاعوا مغادرة “اليرموك” رغم الحصار الناري الى “البقاع” عبر “جديدة يابوس – المصنع”. وتحدث بعضهم الى وسائل الاعلام عن حرب ابادة حقيقية نفذتها الفرقة الرابعة بعد قصفها المدمر لاحياء المخيم.
الإعدامات شملت حتى عناصر “القيادة العامة”!
واشار هؤلاء الى اعتقالات لمجموعات منتقاة من داخل المخيم ينتمون الى تنظيمات فلسطينية مختلفة، وإلى إعدام العشرات من المواطنين كيفما اقتضى شبانا، نساء، مسنين، واطفال. وقال أن جنود الفرقة الرابعة سيطروا على المخيم المسالم بالكامل، وهم ما يزالون يعيثون فسادا دون تفرقة بين فصيل حليف لهم أو آخر يخالفهم الرأي! حتى ان العديد من عناصر “القيادة العامة” او اقربائهم قُتلوا برصاص الفرقة الرابعة! ونعتقد أن قيادات الفصيل المذكور على بينة من الحقائق المذكورة، لكنها تلتزم الصمت الاعمى غير المبرر، لا بل انها بصمتها تشارك نظام الاسد في نحر الشعب الفلسطيني.
واستعاد بعض العابرين محاولة اقحام العامل الفلسطيني في سوريا في ازمة النظام عندما اغتالت مجموعات الامن السياسي الاسدي ثلاثة عشر عنصرا من جيش التحرير الفلسطيني ومن ثم حاولت الصاق جريمته بالجيش السوري الحر . الا ان وعي الفلسطينين كان في مستوى ما يخطط له، وتجاوز قطوعا خطراً، خاصة اذا ما علمنا ان تعداد الجيش المستهدَف يفوق الخمسة آلاف يدركون جيدا ان معركتهم ليست مع الشعب السوري.
وابدى هؤلاء خشيتهم من الاوضاع المأساوية للمتبقين في المخيم بين الانقاض وتحت حصار الحديد والنار للفرقة الرابعة. وطالبوا المنظمات الدولية، ووكالة غوث اللاجئين والسلطة الفلسطينية التحرك لانقاذ ما يمكن انقاذه، والتدخل لدى الجانب اللبناني من اجل تسهيل مرور الهاربين من جحيم النظام السوري. لان الامن العام اللبناني عرقل ويعرقل عبورهم يوميا، ويقوم بإخضاعهم لتحقيقات لا علاقة لها بالواقع. وفي بعض الحالات، يعمل على ارجاع البعض الى فم الاسد! فضلا عن انه يتركهم لساعات طويلة تحت اشعة الشمس بين المعبرين الحدوديين رغم ما يرتبه ذلك من اخطار على حياتهم. واحيانا، يعمل على تسليم افراد او اشخاص من اللاجئين الى الامن السوري بحجج واهية، حجج لم ولن تمنع الفلسطيني في الشتات من “الطرق بشدة من قلب الخزان” والصراخ عاليا كي يسمع العالم اجمع عن “ابداعات” جزار سوريا.
“صبرا وشاتيلا” مكرّرة في دمشق: قصف وقتل جماعي بـ”اليرموك” لا يوفّر عناصر أحمد جبريل
لا مكان للمقارنة بين مجازر صبرا وشاتيلا وما يقوم به الجيش السوري على أرضه لحماية وطنه من سموم الخونة. مجزرة صبرا وشاتيلا ارتكبتها ميليشيات الكتائب بإشراف الجيش الصهيوني الغازي; بعد أن خان عرفات وانسحب تاركا شعبه فريسة سهلة للصهاينة. أما الجيش السوري فيقوم بتطهير المخيّم من رجس ناكري الجميل والخونة أتباع شاكر العبسي و”بن لادين” ممّن لا يحفظون عهداً ولا ذمّة – كما ُتملي عليهم أصولهم الكرديّة – لقد سالم الفلسطينيون قاتليهم الصهاينة, فلماذا لا يسالمون بشار الأسد؟ كلّ ما سلف مبني على افتراض صحّة الخبر!
“صبرا وشاتيلا” مكرّرة في دمشق: قصف وقتل جماعي بـ”اليرموك” لا يوفّر عناصر أحمد جبريل
نظام سوري ارهابي وبشار الاسد قاتل الاطفال ومدمر سوريا .سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً