كانت مشكلة “مبادرة السلام العربية”، في العام ٢٠٠٢، وهي نفسها “المبادرة السعودية” التي تحدّث عنها الأمير تركي الفيصل أمس، مزدوجة: فقد استخفّ بها رئيس حكومة إسرائيل في حينه، أرييل شارون، الذي كان منهمكاً بتدمير ما تبقّى من “السلطة الفلسطينية” وبإنهاء الدور السياسي لياسر عرفات (مع أن أخطاء عرفات لعبت دوراً أساسياً في إسقاط باراك وإيصال شارون إلى رئاسة حكومة إسرائيل).
أما العقبة الثانية فتمثّلت في تردّد أصحاب المبادرة الحقيقيين، أي المملكة العربية السعودية، في نقلها بأنفسهم وإيكال مهمة عرضها على الإسرائيليين إلى واحدة من دولتين عربيتين تقيمان علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، أي إلى الأردن. وذلك حرم المبادرة من التأثير الحاسم في الرأي العام الإسرائيلي كما كان سيحصل لو حملها ممثّلو السعودية ودول الخليج!
بعد الإتفاق الأميركي-الإيراني في جنيف، وفي ضوء الموقف الأميركي “الرديء” من تطوّرات الثورة السورية، وخصوصاً في ضوء “الجشع الإيراني” للسيطرة على المنطقة العربية، من لبنان إلى العراق، وإلى سوريا والبحرين، كان لا بدّ من كسر الوضع القائم عبر لقاءات علنية بين الطرفين العربي والإسرائيلي. لقاء موناكو أمس يأتي بعد خطاب الرئيس الإسرائيلي بيريس بالفيديو الذي توجّه إلى 29 وزير خارجية عربي في أبو ظبي في مطلع الشهر الحالي.
هل ستفيد هذه الخطوات العربية “العلنية” (وخيبة أمل إسرائيل من سياسات أوباما) في إقناع نتنياهو بأن اللحظة الراهنة مناسبة لصلح تاريخي عربي-إسرائيلي يسمح بإقامة دولة الشعب الفلسطيني وبإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي؟ إنزعاج إسرائيل من التقارب الأميركي-الإيراني سيلعب دوراً، ولكنه قد لا يكون كافياً في ضوء تشدّد نتنياهو. ولكن الإصرار العربي على “مبادرة السلام” (مترافقاً مع سياسات أوباما!) سينتهي في نهاية المطاف إلى إقناع الرأي العام الإسرائيلي بأن السلام مع العرب هو السبيل الوحيد لـ”إخراج” إيران من المنطقة التي تسلّلت إليها تحت “غطاء” مواجهة إسرائيل!
خطوة الأمير تركي الفيصل جاءت في وقتها، وهي تتّسم بالشجاعة والحصافة. “السلام” مصلحة عربية بالدرجة الأولى. وهو بات أكثر “إلحاحا” الآن مع استعار الصراع الإيراني-العربي (وليس الشيعي-السنّي، كما يردّد كثير من الباحثين الغربيين).
بيار عقل
*
القدس (CNN)– كشفت السلطات الإسرائيلية عن اجتماع قالت بأنه “تاريخي” بين سفير المملكة العربية السعودية السابق لدى الولايات المتحدة، تركي الفيصل، ودبلوماسيين إسرائيليين في موناكو، الأحد.
وجاء في التقرير المنشور على موقع الإذاعة الإسرائيلية: “عقد اليوم اجتماع تاريخي بين ممثلين اسرائيليين وسعوديين على هامش اعمال مؤتمر في امارة موناكو حيث صافح السفير السعودي لدى الولايات المتحدة سابقا الامير تركي الفيصل سفير اسرائيل في واشنطن سابقا ايتمار رابينوفيتش وعضو الكنيست مئير شطريت.”
واشار التقرير إلى أن “الامير الفيصل حث إسرائيل على قبول مبادرة السلام السعودية وقال انه يشكك في مصداقية الرئيس الامريكي براك اوباما بشان المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.”
وجاء في التقرير: “تعقيبا على دعوة وجهها النائب شطريت للأمير تركي لإلقاء خطاب امام الكنيست قال الامير تركي الفيصل إنه ما من جدوى في مثل هذه الخطوة طالما لم تتبن اسرائيل مبادرة السلام السعودية.”
*
*
مدير المخابرات السعودية السابق:امريكا وبريطانيا لم تساعدا مقاتلي المعارضة السورية بما يكفي
موناكو (رويترز) – قال الامير تركي بن الفيصل مدير المخابرات السعودية السابق ان معارضي الرئيس السوري بشار الاسد يواجهون وضعا صعبا منذ بداية الصراع السوري لان الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا مساعدتهم.
وعلقت الولايات المتحدة وبريطانيا المساعدات غير القتالية لشمال سوريا يوم الخميس بعد تقارير قالت ان الجبهة الاسلامية استولت على مبان تخص المجلس العسكري السوري التابع للجيش السوري الحر على الحدود مع تركيا.
وانتقد الامير تركي هذا القرار قائلا ان البلدين تركا الجيش السوري الحر المعتدل يدافع عن نفسه.
وقال الامير تركي لرويترز على هامش مؤتمر السياسة العالمي في موناكو “الامر الاكثر ضررا هو انه منذ بداية هذا الصراع ومنذ ظهور الجيش السوري الحر كرد على افلات الاسد من العقاب لم تتقدم بريطانيا والولايات المتحدة وتقدمان المساعدات الضرورية للسماح له بالدفاع عنه نفسه وعن الشعب السوري امام الة القتل التابعة للاسد.
“هناك وضع يملك فيه طرف الاسلحة كما هو الحال بالنسبة لنظام الاسد مع دبابات وصواريخ.. والطرف الاخر يصرخ طالبا الحصول على اسلحة دفاعية في مواجهة هذه الاسلحة الفتاكة التي يملكها الاسد.
“لماذا يتعين عليه وقف القتل؟.”
“هذا بالنسبة لي هو السبب في عدم وجود الجيش السوري الحر في وضع بارز كما كان ينبغي اليوم بسبب نقص الدعم الدولي له. القتال سيستمر والقتل سيستمر.”
وتعد السعودية وقطر الداعمين الرئيسيين للائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر الذي يساعدانه بالسلاح والتدريب والمال ومعلومات المخابرات العسكرية في القتال ضد حكم الاسد.
وتدعم ايران الاسد.
واحجمت الدول الغربية عن تقديم اسلحة ثقيلة مثل راجمات الصواريخ المضادة للدبابات خشية احتمال وصولها الى جهة خطأ.
وقال الامير تركي انه يرى ان النجاح في وقف هذا الصراع هو انهاء نظام الاسد.
وقالت مصادر للمعارضة ان من المقرر ان يعقد قادة من الجبهة الاسلامية التي تمثل اتحادا لست جماعات رئيسية لمقاتلي المعارضة محادثات مع مسؤولين امريكيين في تركيا خلال الايام المقبلة في انعكاس لمدى التفوق الذي حققه تحالف الجبهة الاسلامية على الوية الجيش السوري الحر.
وقال احد مقاتلي المعارضة من الجبهة الاسلامية انه يتوقع ان تناقش المحادثات مااذا كانت الولايات المتحدة ستساعد في تسليح الجبهة وتكليفها بمسؤولية الحفاظ على النظام في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بشمال سوريا.
إقرأ أيضاً:
شجاع وضروري: لقاء الفيصل مع شخصيات إسرائيلية وإحياء المبادرة العربية
لماذا تخوين السعودي. ما دام الفلسطيني يجتمع ويفاوض, ويقاطع ثم يعود ويفاوض وهو صاحب القضيه الآساسي. الاردن فاوض وهو حليف للسعوديه. مصر فاوضت وهي حليفة السعوديه, ما هذا المنق الهجين وانتقاد اجتماع جانبي, وفي الوقت نفسه الكل يجتمع لعدة سنوات. الذين يغارون على القضيه الفلسطينيه اكثر من الفلسطينيين هم دجالون مشعوذون. فليعملوا على اتفاق الانشقاق الحاصل, كي نعرف اي فلسطيني سندعم.
خالد