الشفاف – خاص
أشارت المعلومات الواردة من بيروت الى ان سوريا وايران تجاوزتا الخطوط الحمر في العمل على استمرار تدفق الاسلحة الى حزب الله بحيث تطورت ترسانة الحزب كما ونوعا لتضم صواريخ جديدة بعيدة المدى من نوع “سكود” ليست ايرانية الصنع إضافة الى منظومة صواريخ ارض- جو تهدد السيطرة الجوية الاسرائيلية على الاجواء اللبنانية.
تضيف المعلومات انه بعد حرب تموز تحوّل خراج بلدة جزين ومنطقة جرود العاقورة الممتد من الفتوح في كسروان حتى عيناتا، وتحديدا المناطق المعرفة بتلة الجامع وشعب الحشيش وقرقوف النسور، الى مراكز ومواقع عسكرية لتخزين الصواريخ الحزب الهية.
وتقول ان هذه المناطق تمثل، جغرافياً، تلال منبسطة وكانت مسرحا لاكثر من عملية انزال من قبل الجيش الاسرائيلي باتجاه سهل البقاع مرورا باليمّونة ودار الواسعة وحزين، حيث عجز حزب الله لاتساع هذه المنطقة جغرافيا عن سد الثغرات العسكرية.
وبعد حرب تموز، استولى الحزب على المنطقة ونَشَرَ نقاطاً عسكرية ثابتة يتواجد فيها مقاتلوه بشكل دائم، وحوّل هذه المنطقة الى مناطق عسكرية يمنع المواطنون من الجانبين العاقورة واليمونة من التوجه اليها.
ومنذ صيف 2009، بدأت التحصينات غير الاعتيادية لعدد من المواقع العسكرية ليبتبين لاحقا ان هذه التحصينات تحتوي ما يسمى السلاح الاستراتيجي البري للحزب نظرا لكونها تبعد اكثر من 100 كلم عن اسرائيل وهو المدى الطبيعي للصواريخ التي يبلغ مداها اكثر من 250 كلم.
وفي سياق متصل، تلقت سوريا دفعة مالية كبيرة من ايران لقاء تسليم الحزب الالهي منظومة صواريخ ارض- جو في ظل الضائقة الاقتصادية التي يقع فيها الاقتصاد السوري.
وتضيف المعلومات ان انكشاف دفق الصواريخ على اختلافها الى لبنان استوجب عقد القمة الثلاثية في دمشق بين الرؤوساء احمدي نجاد وبشار الاسد وامين عام حزب الله حسن نصرالله، في محاولة للتعمية على اخبار تدفق السلاح التي استنفرت الديلوماسية الغربية، وتحديدا البريطانية والفرنسية. فنشطت السفيرتان على خط المسؤولين اللبنانيين تحذران من عواقب انتهاك القرار الدولي 1701 لجهة تزويد حزب الله بالسلاح المتطور وانضمامه الى منظومة المحور الايراني السوري، وتاليا تجاوز دوره كمقاومة تسعى الى تحرير الارض.
وتشير المعلومات الى لقاء عاصف بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والسفيرة الاميركية ميشيل سيسون التي نقلت الى الى برّي تحذير وقلق الادارة الاميركية من مجريات الامور في لبنان. وارتفعت حدة النقاش بينهما حين حاول الرئيس بري على جري عادته تحميل اسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية استمرار الحزب الالهي بالتسلح.
من جهة ثانية، اشارت المعلومات الى خيبة امل كبيرة تسود اوساط الادارة الفرنسية من القيادة السورية حين استنسخ الرئيس السوري بشار الاسد تجربته مع فرنسا ساركوزي عن تجربته السابقة مع الرئيس السابق جاك شيراك. فقد استنفد الاسد الديبلوماسية الفرنسية ليخرج من عزلته الدولية والعربية مقابل وعود لا ينوي تنفيذها سواء لجهة التزام دمشق عدم التعاطي في الشأن اللبناني او لجهة التقليل من التورط مع طهران في محاور الملف النووي.
فسابقاً، نشط رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الشهيد رفيق الحريري على خط دمشق باريس واقنع صديقه الرئيس الفرنسي جاك شيراك بزيارة دمشق واستقبال الاسد في الاليزيه لفك العزلة عن دمشق وإدخالها من جديد في حضن المجتمع الدولي. وكان جزاء الحريري معروفا في حين ان شيراك غادر كرسي الرئاسة وفي نفسه مرارة من النظام السوري.
الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي بادر فور تسلمه مهامه إلى اعتبار ان سلفه بالغ في معاداة دمشق انطلاقا من علاقته الشخصية بالرئيس الحريري، وسعى الى ايفاد مبعوثيه الواحد تلو الآخر الى دمشق واستقبل المبعوثين السوريين. فكان اول المبادرين الى فك العزلة التي سعت الادارة الاميركية السابقة الى فرضها على دمشق من اجل ضبط حركتها الاقليمية في العراق ولبنان وفلسطين. وتعهدت القيادة السورية، على جري عادتها ايضا، بخطة طريق لاحترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه والابتعاد تدريجيا عن طهران والسعي لدى القيادة الايرانية لكي تعدل عن برنامجها النووي وتنصاع لرغبات المجتمع الدولي. وكالعادة، استفادت دمشق من فك عزلتها وقدمت للرئيس ساركوزي وللبنانيين الفتات المتمثل بسفارة لا تعمل وتحت إشراف المجلس الاعلي اللبناني السوري بما يعني رمزية عهد الوصاية.
وفي هذا السيق نقل عن رئيس المجلس الاعلى السوري اللبناني نصري الخوري قوله ان القيادة السورية ابلغته انها استضافت رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في دمشق لـ”تكبسه”، وهو تعبير يستخدم في لغة اللبنانيين والسوريين بمعنى “التدجين”، الامر الذي وصل الى مسامع الحريري واثار استياءه العارم خصوصا انه من جهته التزم بموجبات اتفاقه مع القيادة السورية في حين ان دمشق لم تقدم على اي خطوة من تلك التي وعدت الحريري بتنفيذها.
سوريا تنزلق في المستنقع الايراني وساركوزي يكتشف أن جاك شيراك كان على حق! الثامن من آذار.. يوم رحمة ولعنة خالص جلبي يوم الثامن من آذار للعالمين يوم المرأة والرحمة، وهو في ذاكرة الشعب السوري يوم نعيق ولعنة! ففي مثل هذا اليوم الحزين دخل الشعب السورية نفق الديكتاتورية إلى أجل غير مسمى؛ قد طال اليوم وتطاول حتى دخل مع كتابة هذه المقالة 47 سبعا وأربعين سنة، أي نصف قرن من المترعات من الليالي الحزانى، دفعت أنا شخصيا من آلامها أربع دخلات إلى الحبوس، ودارت الدورة على مئات الآلاف أن يكونوا ضيوف الموت والزنازين المظلمة وحدائق التعذيب العامرة. واليوم مع هذه الذكرى… قراءة المزيد ..
سوريا تنزلق في المستنقع الايراني وساركوزي يكتشف أن جاك شيراك كان على حق! فليدفع ساركوزي ضريبة دفاعه عن سوريا و لتدفع اوروبا و امريكا و العالم كله ضريبة رفع العزلة و فتح السفارات و ابعاث المسوؤلين هم لا يعرفون بالمثل الذي يقول ذنب الكل يظل اعوج مهما صار و الخاسر في كل هذه المعادلة هو الشعب السوري المسكين المغلوب على امره يا ناس يا عالم قد وصلنا الى وضع لا يحسد عليه اصبح المواطنون يبحثون عن لقمة العيش في حاويات القمامة صدام حسين رغم ظلمه و جبروته و لكنه لم يجعل الشعب العراقي في وضع ذليل كهذا حسبنا الله و… قراءة المزيد ..