أجهضت مبادرة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، بطرحه عقد جلسات للحوار اعتبارا من الثالث من آب/اغسطس المقبل، لمناقشة “سلة حلول متكاملة” للخروج من المأزق الرئاسي ومعضلة قانون جديد للانتخابات النيابية.
الممعلومات تشير الى ان مبادرة بري، استندت بدورها الى مبادرة إيرانية تم إبلاغها الى الجانب الاميركي، اسابيع قبل الانتخابات الاميركية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل. وقد سعت السلطات الايرانية الى استباق نتائج الانتخابات المرتقبة، والحصول على مكاسب ونفوذ اقليمي في لبنان وسوريا تعتررف به الادارة الاميركية الراحلة.
وتضيف ان المبادرة الايرانية نصت على الافراج عن الانتخابات الرئاسية في لبنان مقابل بقاء بشار الاسد على رأس السلطة في سوريا، وقيام نظام لبناني صديق لبشار الاسد. ما يعني “سلة لبنانية” تشمل الاتفاق على إسم رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة وقائد الجيش وحاكم المصرف المركزي!
وتشير المعلومات الى ان العرض الايراني وصل الى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند عبر الادارة الاميركية التي لم تبدِ اي تأييد او رفض للمبادرة الايرانية، واحالتها الى الرئيس الفرنسي.
تضيف المعلومات انه، خلال زيارة ولي ولي العهد السعودي الى فرنسا، كانت المبادرة الايرانية بندا على جدول اعمال المباحثات بين الجانبين. وجاء الجواب عليها على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، ان حزب الله يعرقل إنتخاب رئيس في لبنان، وان على الرئيس السوري بشار مغادرة السلطة في دمشق سلما او حربا، ما قطع الطريق على المبادرة الايرانية اولا، وعلى سلة نبيه بري ثانيا.
إذ أن الطرف الثاني المعني بهذه السلة وهو الرئيس سعد الحريري، لم يعد بامكانه الموافقة او الدخول في تسوية مع حزب الله من خلال الرئيس نبيه بري بعد ان دفنت المملكة العربية السعودية مبادرة إيران في مهدها.