حوري: نحن مع السلاح المقاوم للعدو لكن ضد أي سلاح يستعمل في الداخل
قاسم: لسنا أعداءكم ولتستقووا بوطنيتكم فالحروب لا تولد إلا الكوارث
وطنية – 15/9/2010 نظم “إعلاميون ضد العنف” و”ملتزمون” و”مرصد الجمهورية” تجمعا في حديقة سمير قصير- وسط بيروت تحت شعار “لأن من حقنا أن نعيش في وطن آمن خال من السلاح غير الشرعي”. شارك في التجمع النائب عمار حوري، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، كميل دوري شمعون، رئيس تجمع “ملتزمون” نجيب زوين وحشد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والاعلاميين.
ورفعت خلال التجمع يافطات كتب عليها: “كفى تعريض أولادنا للقتل”، “كفانا خوفا وقلقا على المصير”، وغيرها من الشعارات الرافضة لحمل السلاح غير الشرعي.
قاسم
وألقت رنده قاسم كلمة باسم المجتمعين في الحديقة قالت فيها: “نجتمع هنا اليوم، نحن نشطاء المجتمع المدني في “مرصد الجمهورية” وتجمع “ملتزمون” و”إعلاميون ضد العنف” وناشطون على المستويات كافة، لنقول بصوت عال ان حق الحياة هي أقدس حقوق الانسان، وحقنا كمواطنين لبنانيين الاستفادة مما ورد في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والدستور اللبناني.نحن هنا اليوم لنعلن بأننا لم ولن نرضى بأية سلطة تمارس علينا من خارج المؤسسات الدستورية ومن خارج أطر القوانين اللبنانية. إننا نرفض تفشي السلاح خارج مؤسسات الدولية، لأي سبب أو ذريعة، فالسلاح المتفلت من الضوابط القانونية هو مصدر خطر على حامله وعلى المحيط”.
أضافت: “إننا نعلن عاليا حقنا العيش بكرامة، والتنقل في وطننا بحرية وطمأنينة وأمان دون ترهيب فكري أو جسدي. نعم من حق أولادنا وأهلنا، كما من حق الجميع دون استثناء، التجول دون خوف، فكيف يمكن هذا وقد قرر البعض استباحة أمننا وكرامتنا. الخطورة هي عندما يتخلى الانسان عن انسانيته، فامتلاك السلاح يدفع بصاحبه للاستقواء وللتعدي على حقوق الغير بحجة أخذ حقه بيده مما يعيدنا الى اللامجتمع والى شريعة الغاب.إننا نلتقي اليوم هنا لنقول عاليا لكل من يعنيهم الأمر: سلاح على مين؟ إننا لسنا أعداءكم، إننا أبناء وطن واحد، استقووا بوطنيتكم لا بسلاحكم، فالحروب لا تولد إلا الكوارث. لا يمكن وضع أسس لمجتمع سليم وعقلية العنف والحرب تتحكم فينا. لا يمكن بناء دولة الحق والقانون واللجوء الى السلاح اسلوب حوار وطريقة لحل الخلافات فيما بيننا”.
وأردفت: “إننا نتوجه من رئيس الجمهورية، حامي الدستور والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن رئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء مجتمعا كسلطة تنفيذية بأن يتحملوا مسؤولياتهم الدستورية ويفرضوا تطبيق القوانين حفاظا على حياة وأمن وسلامة المواطنين.إننا ندعو السلطة التشريعية لإصدار ما يلزم من القوانين لتشديد العقوبات على كل من يتاجر أو ينقل أو يستعمل السلاح خارج الأطر القانونية والمؤسسات الشرعية”.
وأكدت “لن نسكت ولن نتراجع حتى تقوم السلطات الشرعية بواجبها وتطبق القوانين فهي وحدها المرجع الصالح والضامن للشعب اللبناني بكل تلاوينه ومكوناته. إيماننا الثابت بأحقية مطالبنا، ورفضنا المستمر لتفشي السلاح المتفلت من الضوابط القانونية، سيجعل الخير ينتصر في النهاية لأنه من حقنا أن نحيا في وطن آمن وخال من السلاح”.
حوري
ثم ألقى حوري كلمة مرتجلة، قال فيها: “اليوم يؤكد المجتمع المدني اللبناني أنه، من خلال الكلمة الحرة والاسلوب الحضاري في التعبير، أننا يمكننا أن نكون مجتمعا قويا يمكنه التعبير بقوة أقوى من السلاح غير الشرعي.ونؤكد جميعا هنا في نفس الوقت أننا مع السلاح الذي يقاوم العدو الاسرائيلي ولكن ضد أي سلاح يستعمل في الداخل، وضد السلاح حين يستخدم في تدمير وإشعال أماكن العبادة وانتهاك كرامات المواطنين، لأنه عندما يستخدم السلاح في هذه الحالة يكون في خدمة المشروع الاسرائيلي، وتجمعنا اليوم هو تأكيد للقول والتعبير أننا مع بيروت ونعم لبيروت مدينة السلام ومنزوعة السلاح”.