أشارت معلومات في بيروت الى ان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان استكمل ترتيباته للإنتقال الى دمشق لاقامة طويلة الامد، بعد ان أمـّن شقة سكنية في أحد أحيائها داخل المناطق الامنية التي تحميها أجهزة النظام.
معلومات في بيروت أشارت الى ان الإنتفاضة الحزبية على حردان إكتملت فصولا مع الإنتخابات الحزبية الاخيرة، التي جرت الاحد الماضي، لاختيار مندوبي المجلس الأعلى الذي ينتخب بدوره رئيس الحزب. والتي، شهدت تنافس لائحتين على مستوى المنفذيات القومية: لائحة الإصلاحيين التي يقف وراءها مسؤول الحزب القديم هنري حاماتي، واللائحة المدعومة من حردان.
وتضيف المعلومات ان الإنتخابات الحزبية القومية في لبنان جرت على وقع مجريات الثورة السورية، حيث ينقسم الحزب القومي في سوريا أيضا بين مؤيد للنظام وثائر عليه، وتشير الى ان جناح الحزب المؤيد للنظام يتمثل في الذين يسميهم حزب البعث ليمثلوا القوميين في الجبهة الوطنية، بصفة نواب عن الامة، في حين ان الثائرين، وهم في معظمهم من المسيحيين، يشتغلون ميدانيا في سويا، وينسقون مع الإصلاحيين في لبنان، لتصويب مسيرة الحزب، ونقله من حال التبعية المطلقة للبعث وأجهزة استخباراته، وحزب الله اللبناني الى الحالة القومية الصافية كما يردد الاصلاحيون.
وبالنسبة لمنطقة الشوف، التي أشار إليها مقال سابق لـ”الشفاف”، فقد حلّ نسيب شاهين ابو ضرغم معتمدا للحزب القومي بدل السيد برجاس وعين مكتب جديد للمعتمدية، ومن الواضح أن أبو ضرغم والمكتب يرفضون اي تعاون مع وهاب ويصرون على استقلالية الحزب.
الإنتخابات الحزبية أسفرت عن فوز الإصلاحيين بنسبة 70% من مقاعد المندوبين الذين يحق لهم المشاركة في إنتخاب رئيس الحزب، ومن هنا يؤكد الجناح الإصلاحي أن لا إنشقاق جديداً في الحزب، بل تصويب “ديمقراطي” لمسار التبعية للإستخبارات السورية، بدأ بتنفيذه رئيس الحزب الحالي أسعد حردان، وتاليا فإن انتخابات رئيس الحزب المقبلة سوف تؤدي الى إخراج حردان من منصبه، تمهيدا لإعادة فتح ملفات مخالفاته الحزبية.
لماذا قُتِل محمد سليم في “جديتا”؟
وأوضح مصدر قومي أن من احد أبرز الملفات التي ستفتح في وجه حردان تلك الموثقة في أجهزة الحزب الرقابية وقسم التحقيقات فيه، حيث أدين حردان على الأقل في الوقوف خلف مقتل عميد الدفاع في الحزب محمد سليم، بعد لقاء عاصف جمع سليم ورئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان غازي كنعان، حيث تشير المعلومات الى ان كنعان طلب من سليم ضرورة إبلاغه بموعد وتفاصيل جميع عمليات المقاومة الوطنية ضد جيش الإحتلال الاسرائيلي، والتي ينفذها عناصر من الحزب السوري القومي بإشراف سليم، الامر الذي رفضه عميد الدفاع في الحزب القومي ما أدى الى إغتياله.
وتشير معلومات الى انه جرت محاكمة حزبية أثبتت تورط حردان في عملية اغتيال سليم والعديد من أنصاره، خصوصا في قضاء الكورة في شمال لبنان.
وإذا انفتح هذا الملفّ فعلاً، فسينفتح أيضاً ملف عملية خطف قديمة لرجل أعمال لبناني، للحصول على فدية، لم يتناولها الإعلام سابقاً.
إقرأ أيضاً:
سقوط أسعد حردان!لا إنقلاب ولا من يحزنون. بالكاد سيناريو مكشوف للتحضير لفترة ما بعد نظام بشار الأسد. سيناريو يُظهر الأمر وكأنه حركة تصحيحية بينما المطلوب “إنقاذ” الحزب. انه لأمر مضحك مبكي: فهل يعني مثلا فتح ملفات أسعد حردان هو تضحية به كي يقف فتح باقي الملفات عند حدّ ما؟ هل هذا يعني بأن الحزب سوف “يُسلم” عناصره وقياداته إذا ما تبين مثلا بأنهم ضالعون بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري أو جريمة اغتيال الشهيد بيار الجميّل لا للحصر؟ وماذا عن جريمة اغتيال الرئيس بشير الجميّل التي تبناها الحزب في فترة ما قبل عهد أسعد حردان؟؟! هل سيسلمون مثلا “الشرتوني” للمحاكمة؟ مسخرة… قراءة المزيد ..