هل العبور الى الدولة بالتحالف مع سلاح غير شرعي؟
“بيّضها” الحكيم!
ليس “سيد” الجمهورية من هتف “عاشت سوريا بشار الأسد” قبل أن تأتيه “صفعة” ١٤ آذار! ونحن ما نزال ننتظر “اعتذاره” من اللبنانيين!
وليس سيد الجمهورية من يعمل وكيلاً للإحتلال الإيراني!
للجمهورية “سيّد” واحد هو المواطن اللبناني. أما التزلّف والتزلّم فهو من بنات أفكار الفيلسوف الصيني “تفو تفو”!
“تفو”!
من جهتنا، نحن “نشمّ رائحة” إنتفاضة ١٤ آذار جديدة! إنتبهوا..!
الشفاف
*
المركزية- انتقد منسق الامانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد “بعض الناس الذين من اجل مناصب نيابية او رئاسية يقولون عن بعض الشخصيات بانهم اسياد الجمهورية وان علاقاتهم معهم وجدانية ووجودية”، واكد اننا “مثلما واجهنا بديموقراطية وصدق الوصاية الأولى ومثلما نسجنا علاقات مع كل الوطنيين لنشكّل مكانة لبنانية ومساحة وطنية مشتركة لمواجهة الوصاية التي خرجت من لبنان في 2005، سنستمر في المواجهة مع الجميع، خصوصاً سياسة التزلف والتزلم والركوع امام من يدّعي بأنه يُمسك مفاتيح السلطة في لبنان، فنحن لسنا من هذه الطينة”.
بدأ سعيد جولة على قيادات “14 آذار” استهلها وفق ما اعلنت الأمانة العامة لقوى “14 آذار” في بيان بزيارة النائب مروان حماده، ثم اجتمع مع رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل في البيت المركزي، في حضور عضوي المكتب السياسي سيرج داغر والبير كوستانيان، كما زار لاحقا رئيس حزب “الوطنيين الاحرار” النائب دوري شمعون في البيت المركزي للحزب، على ان يُتابع جولته على القيادات في الايام المقبلة.
واثر لقائه الجميل، قال سعيد “كانت مناسبة لجولة افق واسعة لما وصلت اليه الأمور في لبنان والمنطقة. واتت وجهات النظر متطابقة مع النائب الجميل ومع توجهات “الكتائب” الذي له تاريخ طويل في وحدة البلد والعيش المشترك وتثبيته فيه”.
اضاف “بغض النظر عن الإختلافات الحاصلة في قلب “14 آذار” حول مقاربة رئاسة الجمهورية شددنا على بعض النقاط منها ان البلد لا يتحمل ان يُنّصب احد نفسه مرشداً للجمهورية فيه فوق القانون اللبناني وفوق الإستحقاقات الدستورية، فيقرر من سيكون رئيسا للجمهورية ومن لا يكون، ويقرر ما اذا كان هناك انتخابات بلدية او لا، او يعطي حقوقاً لمتطوعي الدفاع المدني ام لا، هذا الإستعلاء الذي يحاول البعض ان يفرضه علينا كلبنانيين يجعلنا نؤكد ما هي هواجسنا، فنحن وسامي الجميل وبيار الجميل وكثير من المناضلين ساهمنا باخراج الوصاية السورية من لبنان، لا ليحل مكانها وصاية من طبيعة اخرى اخطر من الوصاية الأولى التي تحاول ان تفرض وجهة نظرها علينا كلبنانيين”.
ورداً على سؤال، قال سعيد “لا زلت لغاية الأن منسق عام “14 آذار”، وسجّلت موقفاً علنياً انني كنت ضد ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية من قبل فريق “14 آذار”، وانا ضد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون من قبل فريق آخر من “14 آذار” التي هي قضية شعب ومجموعة من المبادىء ترفض الوصاية الا وصاية الدستور والقانون وبناء الدولة، وهي خاضت انتخابات 2009 بشعار وعنوان “العبور الى الدولة”، فهل هو عبور الى الدولة ان نذهب ونتحالف مع سلاح غير شرعي في لبنان، وان نرتضي بمرجعية فوق دستورية وفوق وطنية تطل علينا وتقول نريد هذا او ذاك؟ اتصور بأن “14 آذار” كقضية شعب هي قضية لا تزال موجودة والإختلافات الموجودة آمل ان تكون عابرة. بدأت اليوم مع النائب سامي الجميل بجولة ستشمل كل قيادات “14 آذار”، نحن على مشارف ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري والذكرى الحادية عشرة لـ14 آذار التي يجب ان تبقى قضية جميع اللبنانيين وكل الذين يرفضون الظلم في لبنان”.
* سئل: ما هي الرسالة التي توجهونها للبنانيين في مناسبة ذكرى 14 شباط؟
– اجاب سعيد “لا تخافوا من وصاية من يدّعي اليوم انه قادر ان يضع يده على لبنان، سنتحد جميعا كلبنانيين من داخل “14 آذار” ومن خارجها للقول بان لهذا للبلد اصحابا”.