إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
كان رياض الترك رجلا شجاعاً لدرجة التراجع عن معتقداته القديمة التي قضى من أجلها 18 سنة في السجن!
تسأله جيزيل خوري في المقابلة التالية إذا كان “نادماً” لأنه قضى أجمل سنين حياته في السجن، فيجيبها “لا”!
لكن، عندما سألته أنا في لقاء في باريس عن علاقته بـ”الماركسية”، أجاب الزعيم “الشيوعي” السابق، ببساطة، وبدون تردّد: “نحن الآن مع “ماركس الشاب”، أي مع “ماركس غير الماركسي!
وداعاً إبن العم!
“ّالبقية بحرية سوريا”!
“البقية بتحرّر لبنان من الإحتلال الإيراني”!
بيار عقل
*
مات الديكتاتور “هذه العبارة كانت كفيلة لإعادة “ابن العم” الى السجن مجددا، بعد أن كان قد أمضى ثمانية عشر عاما في السجن الانفرادي.
المعارض السوري رياض الترك، الملقب أيضا بـ«مانديلا سوريا»، بسبب اعتقالاته المتكررة يروي لـ”المشهد” كيف أمضى ثماني عشرة عاما في السجن الانفرادي، كيف تحوّلت حبات العدس إلى وسيلة استخدمها مفصل العالم الخارجي عن الواقع.
يستعيد لقاءه الأول بزوجته وأولاده بعد اثني عشر عاماً، ولحظات الإفراج عنه، والحادثة الطريفة التي حصلت في آخر يوم له في السجن.
وعن دور الرئيس الفرنسي جاك شيراك، في الضغط على الرئيس السوري حافظ الأسد ليفرج عنه. يعود رياض الترك الى سنوات السجن والتعذيب، بسبب معارضته الوحدة بين سوريا ومصر التي قادها الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر. ويستعيد مشاهد هروبه من سوريا، تجنبا لإعادة اعتقاله، بمساعدة “قوى صديقة”. عبوره الحواجز العسكرية، والتكلفة الزهيدة المثيرة للدهشة على حدّ قول الترك التي تقاضتها هذه الحواجز.
وعن الاحتجاجات في سوريا عام 2011 يقول لـ”برنامج المشهد” أنه حرّض الشارع، احتجاجا على مقتل الطفل حمزه الخطيب.
ويتحدث عن الدور الأساسي لحزب الشعب الديمقراطي السوري في التظاهرات في سوريا. كما يكشف عن تحالفات حزبه مع الإخوان المسلمين، وعن عدم التزام الإخوان بتوجهات الانتفاضة الشعبية. وعن مشاركة المناضلة السورية رزان زيتونة بهذه الاحتجاجات قبل أن تتخفى خوفا من ملاحقتها من قبل النظام.
رياض الترك معارض سوري، هو من أبرز الموقعين على “اعلان دمشق” عام 2005 للمطالبة بـ“التغيير الديمقراطي في سوريا”.
ضيف “المشهد” مع جيزال خوري الإثنين 06 ابريل/نيسان 2020 الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش على شاشة بي بي سي عربي