دانت الرئيسة المقبلة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائبة الجمهورية عن ولاية فلوريدا ايليانا روس-ليتينين تعيين روبرت فورد سفيراً لاميركا في سوريا، معتبرة اياه تنازلا للنظام السوري الذي يزعزع استقرار لبنان بدعمه “حزب الله”.
واضافت روس-ليتينين ان “تقديم تنازلات غير مستحقة لسوريا يقول للنظام في دمشق انه بوسعه الاستمرار في تطبيق اجندته الخطيرة من دون ان يواجه اي عواقب من جانب الولايات المتحدة. انها رسالة خاطئة لارسالها الى نظام لا يزال يضر ويعرض للخطر المصالح الاميركية ومصالح حلفائنا الاساسيين كاسرائيل”.
في المقابل اشار الخبير السياسي في معهد العلاقات الدولية محمد بازي الى ان “المعارضة الجمهورية مخطئة في رفض ارسال سفير الى دمشق”.
واوضح بازي انه “لو كانت الولايات المتحدة لا ترسل سفراء الا الى الدول الصديقة او المتعاونة معها، لكان عندها عدد السفراء الاميركيين في العالم اقل بكثير مما هو عليه”.
واعرب جون الترمان الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، عن اعتقاده “اننا نكون في موقع افضل مع العديد من الدول الصعبة عندما نتعامل معها وجها لوجه وليس عندما نتجاهلها”.
وذكر انه وعلى الرغم من ان “الجمهوريين عارضوا تعيين سفير في سوريا، فهم لم يشككوا ابدا في مؤهلات السفير فورد”.
ووصف فورد انه “دبلوماسي ممتاز قطعاً وسيقول للسوريين بكل وضوح ان افعالهم، سواء اكانت جيدة ام سيئة، ستكون لها عواقب”.
يذكر انه من المرجح ان يتوجه فورد الى سوريا قريبا لتسلّم مهامه، وهو دبلوماسي مخضرم ضليع بشؤون المنطقة وقد سبق له ان كان سفيرا لبلاده في الجزائر كما شغل مناصب مهمة في السفارة الاميركية في بغداد.
نهار نت