شكلت الحرب القصيرة التي جرت أخيراً بين روسيا وجيورجيا لحظة تاريخية هامة، لها تداعياتها السياسية الهامة على الوضع الدولي. معظم الاتهامات وجهت للأميركيين بأنهم كانوا خلف هذه الحرب، وذلك كخطوة أكثر عمقاً وحساسية على طريق تطويقهم روسيا عسكرياً وسياسياً. لكن بعضهم اعتبرها مغامرة ، أقدم عليها الرئيس الجيورجي بسبب الأزمة الداخلية التي تعاني منها بلاده اقتصادياً وسياسياً، فارتأى تصديرها إلى الخارج. لكن هناك من يصر على الدور الأميركي في اندلاعها، وربطَ توقيتها مع الانتخابات الرئاسية الأميركية، لحض الناخب الأميركي على تأييد المرشح الجمهوري (ماكين) في معركته مع باراك أوباما الذي يتهمه الجمهوريون بقلة الخبرة والتجربة في السياستين الخارجية والدفاعية.
لكن مهما اختلفت التحاليل، فإن الأسباب العميقة وغير المباشرة لهذه الحرب هي: 1- الاستراتيجية الأميركية المصرة على تطويق روسيا ومنعها من النهوض مجدداً. 2- العمل على تأمين خطوط نقل الطاقة من منطقة بحر قزوين وآسيا الوسطى عبر الأراضي الجيورجية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط وحرمان روسيا من الشراكة في هذه العملية، وفي المحصلة منعها من استعادة توازنها ودورها المؤثر كدولة كبرى منافسة.
-1-
ما جرى في جيورجيا هو صراع على المصالح والنفوذ بين دولتين كبريين، أو الأصح بين الدولة الأعظم التي تسلمت قيادة العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، وهي تتعثر في مهمتها هذه وتغوص في أوحال أزماتها هنا وهناك، و دولةٍ نشأت على أنقاض الدولة السوفييتية المنهارة، لكنها بقيت تتسم بكونها دولة كبرى واسعة الأرجاء، تشكل حوالي ثلث مساحة أوراسيا(17 مليون كم2)، وغنية بثرواتها وبنيتها التحتية وقاعدتها العلمية و قدراتها العسكرية والنووية والفضائية.
لم يكن باستطاعة روسيا، في عهد يلتسين الغارق بالبؤس والفوضى، التصدي لسياسة تطويقها وقضم نفوذها في شرق أوربا؛ لكنها سرعان ما بدأت تستعيد توازنها الداخلي بعد يلتسن في عهد فلاديمير بوتين، وعادت لتأخذ دورها على المسرح الأوربي والدولي. وساعدها في ذلك أنها لا تزال تحتفظ بترسانة عسكرية ضخمة تقليدية ونووية، وتمتلك ثرواتٍٍ طبيعية كبيرة (أكبر مستودع للنفط والغاز في العالم). وقد تمكنت خلال الأعوام الثمانية الماضية من تسديد كل ديونها الخارجية، واجتذاب الكثير من الاستثمارات الأجنبية، وعادت لتحتل مكانة عالمية مرموقة في تصدير السلاح.
إن تطور روسيا الاقتصادي المتصاعد، خيب إلى حدٍ كبير توقعات الإدارة الأميركية، التي ربما اعتقدت لوهلة ما، أن هذه الروسيا المنهكة المتداعية (التي تحولت في عهد يلتسن إلى مشروع غنيمة يسيطر عليها تنانين كبار مثل خودروكوفسكي، بيروزوفسكي، وغوسينسكي…) لن تقوم لها قائمة، و لن يكون مصيرها في نهاية المطاف غير التقسيم والتفتت إلى عشراتٍ من الدويلات الإثنية. وفي الواقع فقد بدأت إمارات القلق الأميركي من تغير رياح روسيا ما بعد الشيوعية منذ أن أطيح بشكل حاسم بأمراء النهب هؤلاء.
لقد استفادت روسيا في إعادة توازنها من الارتفاع الهائل في أسعار النفط والغاز، ومن تصديرها للأسلحة والمحطات النووية لتوليد الطاقة، وقد ساعدها هذا التراكم لأن تعاود تفاعلها الاقتصادي الواسع حتى مع بعض دول أوربا الشرقية مثل بلغاريا وصربيا وكذلك مع اليونان وتركيا وقبرص ، وأخذت بعض الشركات العالمية للسيارات والآليات تبني فيها فروعا لها. وكذلك أخذت روسيا تلبي في السنوات الأخيرة الحاجات الاجتماعية والاستهلاكية والصحية لمواطنيها وتحقق لهم شيئاً من البحبوحة، كانوا يفتقدونها لفترة طويلة.
مثل هذا المسار يؤهل روسيا موضوعياً لتنحو باتجاه دولة غنية ليبرالية وديموقراطية كالدول السائدة في الغرب، و ينزع عنها هذا المسار مع الوقت ثوب الاستبداد التاريخي ؛ ويحولها إلى دولة جاذبة لمحيطها وليس طاردة له كما كان الحال في العهدين السوفييتي أو القيصري. وإن تطورها باتجاه البحبوحة الاقتصادية والحداثة والديموقراطية واحترام الحريات الدينية، يقلل إلى حدٍ كبير من الميل إلى الانقسام والانفصال لدى الأقليات الإثنية والدينية فيها. وهذا يعني إمكانية ردم الهوة التاريخية والحضارية بينها وبين أوربا، و إمكانية تشكيل (البيت الأوربي الكبير)، الذي يرى زبيجينيو بريجينسكي في كتابه (لوحة الشطرنج الكبرى) أن منعَ تشكله، هو محور الاستراتيجية الأميركية البعيدة المدى على قاعدة جيوسياسية تعتبر: “أن من يحكم أوراسيا يحكم العالم”.
إن سياسة إعادة بناء روسيا القوية الموحدة لا تبدو فقط على المستويين الاقتصادي و العسكري، إنما أيضاً على المستويين الثقافي والرمزي أيضاً. فقد بذلت الإدارة الروسية الحالية كل جهدها لتوحيد الكنيسة الأرثوذوكسية (كنيسة المهجر والكنيسة الوطنية). وهي تحاول لعب كل الأوراق مهما اختلفت ألوانها، طالما هي تحيل إلى وحدة روسيا واستعادة وزنها. وهذا ما رأيناه في مأتم الكاتب الروسي المعارض الأشهر للنظام السوفييتي السابق( الكسندر سولجينتسين) صاحب كتاب أرخبيل الكولاغ، حينما وضع الحكام الروس الحاليين باقاتٍ من الورد الأحمر على نعشه. وفي المقابل عادت هذه الإدارة تحتفل منذ عدة سنوات بعيد النصر وهزيمة الفاشية على يد الجيش السوفييتي.
بطبيعة الحال، دولة روسية تحاول أن تنهض، لا يمكن أن تغبط أميركا التي تقوم استراتيجيتها على قيادة العالم وحدها، لأن مثل هذه الدولة يمكن أن تبرز كقطب منافس لها إلى جانب دول أخرى مثل أوربا والصين والهند والبرازيل… وهذا ما صرح به في السياق ذاته وزير الخارجية الروسي لافروف بعد وقف إطلاق النار في جورجيا: “على الولايات المتحدة أن تعتاد على مرحلة ما بعد هيمنتها على العالم”.
-2-
لكن من جانب آخر، علينا أن نأخذ بعين الاعتبار تلك الفجوة العميقة بين روسيا والولايات المتحدة، التي لا يزال حجم اقتصادها يعادل 16 ضعفاً من الاقتصاد روسي، وميزانيتها العسكرية تتفوق على الميزانية العسكرية الروسية بعشرين ضعفاً، وأكبر من الميزانيات الدفاعية للعالم كله.
لذلك ليس من الغرابة في شيء، على الرغم من أن السياسة الخارجية الروسية أخذت تنحو منحى استقلالياً بعد عهد يلتسن، أن نراها محافظة على واقعيتها بعدم السعي إلى أي صدام مع الولايات المتحدة، وتجنب أي حربٍ باردة جديدة. فأعطت هذه السياسة الأولوية للبناء الاقتصادي وإعادة التوازن الداخلي، الذي كاد أن يصل إلى حافة الانهيار الكامل في عهد يلتسن. ولقد تجنب القادة الروس مثل هذا الصدام في حالات عديدة، سواء حين قصفت قوات حلف الأطلسي العاصمة الصربية بلغراد، أو عند دخول دول البلطيق وبولونيا وتشيخيا وكل دول حلف وارسو السابق إلى حلف الأطلسي، وكذلك عند انفصال كوسوفو عن صربيا. ولم يأخذ الروس موقفاً دفاعياً حاسماً إلا عندما كانت الأمور تتعلق بأمنهم القومي الداخلي والمباشر وهذا ما شاهدناه إزاء الشيشان. وها نحن الآن نراهم يأخذونه بشكلٍ أكثر حسماً حينما صار الأمر يتعلق بجورجيا وساحل البحر الأسود، نافذتهم البحرية الوحيدة على المياه الدافئة. وقد عبر ميدفيديف عن ذلك صراحة بما سماه الخطوط الحمر التي لا تسمح روسيا بتجاوزها(هنالك مناطق تحيط بروسيا نعتبرها مناطق حماية للأمة الروسية).
بقي القادة الروس خلال الأحداث الجيورجية حريصين في تصريحاتهم على نبذ الحرب الباردة( يصرح مدفيديف: سنفعل كل ما بوسعنا لتجنب قيام حرب باردة جديدة؛ لسنا نخشى شيئاً بما فيه مثل هذه الحرب، لكن نحن بالتأكيد لا نريدها، وهذا شيء يبقى مرهوناً بشركائنا في الغرب، وإذا اختاروا المواجهة فلقد عشنا في كل الظروف). وكذلك الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، فقد دأب على استخدام لهجة معتدلة في تصريحاته أثناء الأزمة، طالباً (من القادة الأوربيين أن ينظروا بموضوعية إلى الواقع الناشئ في جورجيا عند اتخاذ قراراتهم في اجتماع القمة الذي دعوا إليه، عارضاً استعداد روسيا الكامل للتعاون مع الاقتصاد العالمي).
من الطبيعي أن لا يركض الروس خلف حرب كانوا خاسرين فيها، وكانت أهم أسباب سقوط الاتحاد السوفييتي السابق. لكن في المقابل، حين يتعلق الأمر بتطويق روسيا، وقضم ما يعتبره قادتها وقاءاتٍ دفاعية تاريخية، وعندما يصل التهديد إلى الخاصرة الرخوة في القفقاس المكتظة بعشرات الإثنيات القومية ، وحين تصل الأمور إلى الحد من حركة أسطولها في البحر الأسود، يصبح حينئذ على المحك مصير ووجود الدولة الروسية الاتحادية. وإن جورجيا بالذات لها حساسية خاصة من الناحيتين الجيو سياسية والتاريخية، فعدا عن كونها محمية لروسيا منذ عام 1763، علينا ألا ننسى دور الجيورجيين بالذات في الهرم الحاكم في الاتحاد السوفييتي السابق(ستالين، أورجينيكيدزه، بيريا، شفيرنادزه).
وإذا كان الخطاب السياسي الذي يدور الآن حول الأزمة الجيورجية يذكر بحقبة الحرب الباردة السابقة، لكن واقع الصراع الحالي ومحتواه مختلفان، فهو لا يحمل مضامينَ إيديولوجية كما كان الحال في القرن الماضي بين (عالم اشتراكي) وعالم رأسمالي، إنما هو صراع قوى ومصالح ضمن النظام الرأسمالي العالمي، وذلك بعد أن انخرطت روسيا في اقتصاد السوق والرسملة والليبرالية الاقتصادية من باب عريض. وما يجري الآن يستحضر كارل ماركس وبعض مقولاته حول طبيعة وتناقضات النظام الرأسمالي. فيبدو أن التاريخ لم ينته كما افترض فرانسيسكو فوكوياما ، والذي تراجع مبكراً عن مقولته التي أطلقها عشية انهيار ما كان يطلق عليه (النظام الاشتراكي). و ما يجري الآن ربما يجعلنا نتساءل فيما إذا كانت أميركا تبدي تخوفها من روسيا الرأسمالية أكثر من روسيا الشيوعية السوفييتية؟ وعما إذا كان هذا التخوف يدفعها لأن تستخدم كل نفوذها وإمكانياتها الهائلة لمحاصرة روسيا وتطويقها على أمل أن (يزَبْزِبَ عِنَبُها قبل أن يُحَصْرِم)؟!
-3-
ما يكتسب أهمية في الأزمة الراهنة في جيورجيا هو الموقف الأوربي. إن سياسة تطويق روسيا وزرع محيطها بالقواعد العسكرية الأطلسية، يبدو أنها مسألة مختلف عليها بين أوربا وأميركا ، وقد برز هذا جلياً في اجتماعات حلف الأطلسي قبل اندلاع الأزمة الأخيرة، حيث كان موقف أكبر دولتين أوربيتين(ألمانيا وفرنسا) بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى، أنه “من المبكر طرح مسألة انضمام أوكرانيا وجيورجيا إلى حلف الأطلسي الذي يشكل في الوقت الراهن استفزازاً كبيراً لروسيا”.
ولقد انقسم الأوربيون أخيراً بين طرف يريد إدانة جيورجيا وطرف يريد إدانة روسيا، وحتى حكومة برلسكوني اليمينية عارضت فرض أية عقوبات على روسيا في الوقت الراهن. وكذلك المستشارة الألمانية رفضت فرض مثل هذه العقوبات عليها و عارضت إبعادها عن (مجموعة الدول الثمانية). ووصل الأمر بمستشار ألمانيا السابق شرويدر لأن يوجه اللوم إلى الحكومة الجيورجية ويحملها مسؤولية ما حدث.
فقد لجأت دول الاتحاد الأوربي إلى سياسة التهدئة والحوار، وسارعت للتوصل إلى حلول وسط ، وضمن هذا الرؤية كانت رحلة الرئيس الفرنسي ساركوزي العاجلة إلى منطقة الصراع لوقف إطلاق النار. وهكذا كان موقف تركيا العضوة في حلف الأطلسي، الذي اتسم بالهدوء، ودعت لبحث الوضع الناشئ بين دول القفقاس.
وبذلت روسيا كل ما بوسعها لتوسيط موقف الأوربيين، وتجاوبت على الفور مع مساعيهم لوقف إطلاق النار وإيجاد حلول للأزمة. فلقد تبين أن دول الاتحاد الأوربي، رغم أنها لا ترغب بأن تظهرَ غير متضامنة مع موقف الولايات المتحدة، ولكن في آن لا تريد أن تكون في موقع التبعية الكاملة لها، و وقبل ذلك فهي تريد الحفاظ على مصالحها الاقتصادية مع روسيا(النفط والغاز والاستثمارات). وهذه المصالح تضمنتها ردود الفعل الأميركية على الموقف الأوربي، حين صرح نائب الرئيس الأميركي (ديك تشيني) أثناء جولته على أذربيجان وجورجيا وأوكرانيا: “يجب تحرير أوربا من حاجتها للطاقة التي تستوردها من روسيا”. ثم يتضح هذا التفارق بين الموقفين الأميركي والأوربي في تصريح لكوشنير وزير الخارجية الفرنسي حين يقول:” إن تواجد السفن الحربية الأميركية في البحر الأسود لا يساعد على التسوية في جورجيا”. ثم تأتي تصريحات كونداليزا رايس النارية التي تطلب فيها “توحد الموقف الأوربي مع الولايات المتحدة إزاء روسيا” متهمة الأخيرة أنها “تستخدم النفط والغاز لدعم تسلطها وعدوانيتها”.في الواقع لم تكن الرياح الأوربية إزاء أحداث جورجيا تجري كما تشتهي سفن الولايات المتحدة.
-4-
وفي الواقع، إن مستجدات الوضع الدولي كانت لها تداعيات سياسية على مناطق أخرى من العالم، راينا ملامحها مباشرة في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط،. أعطت هذه المستجدات روسيا قدرة أكثر على المناورة في سياستها الخارجية، وذلك خلال مساوماتها مع الولايات المتحدة حول(ايران وافغانستان وآسيا الوسطى وكوزوفو، واوكرانيا، جورجيا، وقواعد الصواريخ في بولندة وتشيخيا).
إن هذه المستجدات توفر فرصة ملائمة لنا نحن العرب، يجب اغتنامها من أجل بناء استراتيجية لتوحيد مصالحنا الاقتصادية والسياسية، وتأسيس دور عربي مؤثرعلى الساحة الإقليمية، وتخرجهم من سياسات التبعية وانعدام الوزن الذي هم فيه، ومن حال التمزق والتخلف والتبعية والاستبداد والفساد الغارقين فيها.
لقد تسرعت بعض الأوساط السياسية في العالم العربي حكومية وغير حكومية، في حكمها على واقع الأحداث الجيورجية الأخيرة، حين اعتبرتها مقدمةً لحربٍ باردة جديدة، كالتي كانت قائمة بين الاتحاد السوفييتي (الاشتراكي) والغرب (الرأسمالي) بعد الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي.
لقد رأت بعض الأوساط الحاكمة في هذه الأحداث، أنها الفرصة الملائمة التي يمكن أن توفر مناخاً لاسترجاع سياساتٍ تخدمها كانت تمارس في النصف الثاني من القرن الماضي. وكذلك الحال كان خطاب بعض الأوساط السياسية اليسارية السلفية في العالم العربي، فقد منعهتها الصنمية الفكرية ونزعة التماثل التاريخي لديها، من التمييز بين الاتحاد السوفييتي السابق وروسيا الرأسمالية الحالية، وكذلك من التفريق بين الواقع والتمنيات والمصالح الشخصية.
فعلى الرغم من تصاعد التناقضات والخلافات بين روسيا والغرب عموماً، فهنالك الكثير من المشتركات بينهما. وأما بالنسبة إلى مشتركات روسيا مع العالم العربي. فروس اليوم غيرُ سوفييت الأمس. مصالحهم ومشتركاتهم لم تعد كما كان الحال في القرن الماضي، محصورة بجناح عربي(تقدمي) ومقطوعة مع جناح عربي (رجعي). إن رؤيتهم اليوم مختلفة تماماً، إذ يرون مصالحهم موجودةً لدى كل دول المنطقة على اختلاف أشكالها بما فيها إسرائيل، وهذا كان جلياً في الأيام الأخيرة، سواء في تصريحاتهم أو خلال لقاءاتهم مع عدد من المسؤولين العرب، وبعد الحدث الجيورجي مباشرة.
nghsns@gmail.com
• كاتب سوري
روسيا بين أن تدافع عن وجودها… وألاّ تنزلق إلى حربٍ باردةإن المجسدات على الساحة الدولية لا يمكن استغلالها من قبل الحكومات العربية و الإسلامية من اجل توحيد صفوفها ومصالحها أي كانت نوعها لا بالجملة ولا بالتفريق , لأنها اغلبها و آدا ليس كلها لا زالت تعيش في وهم قومي وقيلي وديني , وينخر عقلها من الداخل هدى الوهم بشكل سريع مع تزايد كل أنواع التخلف والتمزق ولاستبداد والفساد , فادا تواجدت هده الصفات في أي مجتمع استهلاكي يعتمد كاملا على الخارج من الإبرة إلى السيارة فأنة مجتمع تبعي بدون ادني شك , ويلحظ هدى واضحا أن بعض من الأوساط الحاكمة… قراءة المزيد ..
روسيا بين أن تدافع عن وجودها… وألاّ تنزلق إلى حربٍ باردةإن المستجدات على الساحة الدولية لا يمكن استغلالها من قبل الحكومات العربية و الإسلامية من اجل توحيد صفوفها ومصالحها أي كانت نوعها لا بالجملة ولا بالتفريق , لأنها اغلبها و آدا ليس كلها لا زالت تعيش في وهم قومي وقيلي وديني , وينخر عقلها من الداخل هدى الوهم بشكل سريع مع تزايد كل أنواع التخلف والتمزق ولاستبداد والفساد , فادا تواجدت هده الصفات في أي مجتمع استهلاكي يعتمد كاملا على الخارج من الإبرة إلى السيارة فأنة مجتمع تبعي بدون ادني شك , ويلحظ هدى واضحا أن بعض من الأوساط الحاكمة… قراءة المزيد ..