انهالت وسائل الإعلام الغربية على اللجنة الأولمبية الدولية وعلى رئيسها، بالانتقاد اللاذع بسبب قرار السماح للمنتخب الروسي بالمشاركة في أولمبياد ريو2016 في أغسطس المقبل.
ولم تبخل الصحف الغربية بالتعابير البذيئة والتشبيه غير اللائق. فعلى سبيل المثال وصفت رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بأنه ” كلب بوتين” واتهمت اللجنة نفسها بأنها ” باعت روحها” .
وخرجت صحف ومجلات قليلة عن خط التجريح وأقرت بأن أي رياضي “طاهر” روسي يستحق المشاركة في الأولمبياد، وفيما يلي سنستعرض تعليقات بعض وسائل الإعلام الغربية على الحدث:
قالت صحيفة USA Today”: “اللجنة الأولمبية الدولية وخلالها اصطدامها باحتيال منهجي واضح، بدت هزيلة مثيرة للشفقة ولم تتمكن من تطبيق على أرض الواقع المبادئ الأولمبية وفسحت الفرصة للمنتخب الروسي بالاشتراك في الألعاب بعد 12 يوما.
وقالت ” ديلي بيست”: “لقد حدث ما كنا نخشاه… سيتمكن المحتالون من الفوز بمساعدة المنشطات ولم تعد اللجنة الأولمبية الدولية تصلح لدور الحارس لأعظم الفعاليات على الأرض”.
أما ” Yahoo” فاعتبر ما جرى بالمهزلة. وقالت كريستين برينيان المعلقة في CNN إن اللجنة الأولمبية الدولية “انبطحت أمام بوتين“. وأشارت مراسلة القناة كلير سبستيان إلى أن روسيا ” تنفست الصعداء” على الرغم من الصعوبات الجمة التي ستواجه الرياضيين الروس لاحقا.
وترى الصحيفة الإسبانية ABC.es أن اللجنة الأولمبية الدولية لم تتجرأ على منع كل المنتخب الروسي من المشاركة في أولمبياد ريو وهو ما سيؤثر حتما على قرارات الاتحادات الرياضية الدولية. وعلى الأغلب لن تعارض أغلبيتها مشاركة الرياضيين الروس في الألعاب الأولمبية.
وقالت صحيفة El Pais: “حل الرضا حاليا في روسيا بدلا من الاحتجاج والاستنكار الذي كان سائدا قبل قرار اللجنة الأولمبية”.
وصبت صحيفة ” ديلي ميل” البريطانية العار على رأس توماس باخ ووصفته “بعديم الأسنان” ” وأعضاء اللجنة التنفيذية للجنة الدولية – “بالمتخاذلين”. ووصفت السماح للرياضين الروسي بالمشاركة بأنه بمثابة المأساة بالنسبة للرياضيين ” الشرفاء”.
وترى “ديلي ميرور” أن قرار اللجنة الأولمبية الدولية ليس إلا “راية الاستسلام البيضاء أمام المحتالين”. واعتبرت ” فاينانشل تايمس”أن القرار كان بمثابة “انتصار للكرملين وضربة خطيرة ضد منظمة مكافحة المنشطات العالمية” .
وكتب سفير بريطاني سابق لدى روسيا، مقالة في “ديلي تلغراف” قال فيها إن روسيا ” دولة فاسدة” تستحق أن يبعد منتخبها بالكامل.
ووصفت مجلة ” بيلد” الألمانية توماس باخ بأنه ” كلب بوتين” وبأنه يهتم بصداقته مع الزعيم الروسي أكثر من اهتمامه بالرياضة النقية الشريفة.
وترى صحيفة ” Süddeutsche Zeitung ” قرار اللجنة الأولمبية الدولية يبدو وكأن بوتين شخصيا قام بإملائه على اللجنة.
ووصفت صحيفة “Blick” السويسرية يوم الأحد الماضي بأنه يوم أسود وحالك في تاريخ الرياضة، وبأن باخ قام بهذا “التصرف الحقير” لكي ينقذ صداقته الشخصية مع الرئيس فلاديمير بوتين.
وتعتقد صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن بوتين ” قام بعدة اتصالات هاتفية ضرورية لكي لا يستبعد المنتخب الروسي بالكامل”.
أما الصحيفة السويدية “Espressen ” فترى أن كل فضيحة المنشطات انتهت بانتصار فلاديمير بوتين .