في مقال حول “الدولة الإسلامية” نشره قبل أيام، ذكر الصحفي الباكستاني المشهور “أحمد رشيد” أنه “في سنوات ما بعد العام ١٩٩٣، تجولت في كل أنحاء أفغانستان برفقة الطالبان. واطلعت على “فلسفتهم”، وكيفية حكمهم ومعاملتهم للناس، ونظرتهم إلى التطورات السياسية. كما درست تكتيكاتهم واستراتيجيتهم العسكرية ووضعت كتباً عنهم. وحينما أفكر في أيام الطالبان تلك، فإنه يبدو لي أننا دخلنا الآن في عهد آخر، وفي زمن آخر، صار فيه مجرد التواجد كصحفي في بعض أنحاء العراق وسوريا يعرّضك للقتل العنيف”!
هل “الدولة الإسلامية” جماعة “جهادية” أم جماعة “صدّامية”؟ أم بين بين؟ ما تقوم به جماعة “داعش” لا يشبه سوى ما قام به التكفيري “الزرقاوي” من أعمال وحشية كان يتلذّذ مثل “الدواعش” بعرضها بأفلام الفيديو!
القتل العبثي أثار تنديد مدير “المرصد الإسلامي” ياسر السرّي الذي كان وجّه رسالة للخليفة المزعوم يطالبه فيها بإطلاق سراح “سائق التاكسي” البريطاني الذي تطوّع لنقل المساعدات الإنسانية للشعب السوري، ولكن عبثاً! فقد أعدمه “الدواعش” وفاخروا بإعدامه، مثلما كان يفعل “صدام” و”الزرقاوي”!
الشفاف
*
نشر مدير “المرصد الإسلامي” في لندن، المصري ياسر السرّي”، التغريدة التالية على صفحته بـ”الفايس بوك” مندّداً بإعدام سائق تاكسي بريطاني تطوّع كـ”عامل إغاثة” في سوريا، وأعلنت ما يسمّى “الدولة الإسلامية” قطع رأسه اليوم:
تم ذبح المحتجز آلن هيننغ رداً على قرار البرلمان البريطاني المشاركة في التحالف.. لا تزر وازرة وزر أخرى.. لا يعني أن الحكومة البريطانية أو البرلمان البريطاني ارتكب جريمة أن يتحمل أحاد الناس المسئولية وأن يدفع الثمن.
ثبت عندي أنه كان يعمل بالإغاثة وأن هناك من الدولة من شهدوا أنه لم تثبت تهمة الجاسوسية بحقه وكان يجب الإفراج عنه لأن دخل بآمان..
لقد أرسلت رسالة للبغدادي ولم أعلن عنها لأني كنت ابتغي وجهه الله بالنصيحة والشفاعة وليس أرضاء أحد.. وقبل ساعة علمت أن الرسالة وصلت إليهم لكن لم تصل للقيادة في الدولة نظراً للأوضاع الأمنية بعد بدء قصف التحالف.
لا أنحاز إلى بريطانيا ولا أدافع عنها فقد قتلت بريطانيا من المسلمين وظلمت الملايين بوعد بلفور، ولكني استحضر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم”.
آلن دخل سوريا متطوعاً ضمن قافلة تابعة لجمعية الفاتحة الخيرية وقد أمَّنه المسلمون الذين جاء معهم وأمَّنه المسلمون في بلاد الشام حيث دخل برضاهم ورحبوا به.
كان يجب سراح آلن هيننغ حيث دخل بآمان من المسلمين ، كما لا تزر وازرة وزر أخرى فهو لا يتحمل جرائم مجرم الحرب بلير ولا جرائم كاميرون وهو بريء من اجرامهم في حق الشعوب المسلمة. ودخل بلاد الشام من أجل إعانة ومساعدة ضحايا المجرم بشار.
قد أنشر رسالتي للبغدادي في وقت لاحق ان شاء الله.
والله المستعان .
وقد حصل “الشفاف” على رسالة ياسر السرّي للبغدادي، ونقتطف منها ما يلي:
أنا أخوكم أبو عمار ياسر السري المقيم في بريطانيا أتقدم اليكم برجاء التكرم بإطلاق سراح المحتجز البريطاني آلن هننج لما في ذلك من تطبيق مبدأ الرحمة على الخلق، وهو المبدأ المقدم على غيره في ديننا الحنيف فرسولنا المصطفى صلى عليه وسلم يقول: “اشفعوا تؤجروا” ويقول عن المسلمين “ويسعى بذمتهم أدناهم”. إذ في إطلاقه رد على من يتهم جهادكم بالعبثية بل أنتم سلم على من سالمكم حرب على من حاربكم ولستم كأعدائكم من المحتلين وأعوانهم .
لا أنحاز إلى بريطانيا ولا أدافع عنها فقد قتلت بريطانيا من المسلمين وظلمت الملايين بوعد بلفور ، ولكني استحضر حديث النبي صلى الله عليه وسلم : “المسلمون تتكافأ دماؤهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم”.
آلن دخل سوريا متطوعاً ضمن قافلة تابعة لجمعية الفاتحة الخيرية وقد أمَّنه المسلمون الذين جاء معهم وأمَّنه المسلمون في بلاد الشام حيث دخل برضاهم ورحبوا به.
توضيح وخلفية هامة بناءً على تحريات ونقل من ثقات:
آلن هيننج هو سائق سيارة تاكسي متزوج ولديه بنتان ، سافر عدة مرات لسوريا بغرض الإغاثة.
شارك آلن هننج شارك مع الإخوة الذين شاركوا في قوافل الإغاثة لسوريا والذين سافروا من بريطانيا لإيصال المساعدة الطبية والمواد الإغاثية كالأغطية والمواد الغذائية وسيارات الإسعاف لإخواننا وإخواننا بسوريا.
في كل مرة كان مرافقاً مع إخوانكم في الإسلام بالسفر في أمانهم ورعايتهم ، كان يشعر بالسرور والأمان والاطمئنان بانه لن يتعرض لمكروه ما دام مرافقاً لمسلمين لإيصال الإغاثة للذين هم بأمس الحاجة اليها.
آلن هننج تأثر بحالة الشعب السوري المأساوية وطغيان بشار فخصص أوقات فراغه لمساعدتهم انسانياً بجمع الأموال وتوعية الناس بالقضية السورية والانتهاكات الصارخة بحق الشعب السوري، فقام بالعمل في غسيل السيارات لتوفير بعض المال وجمع المواد الإغاثية بشتى أنواعها..
هذا البريطاني كان يعمل سائقاً متطوّعاً في قافلة إنسانية بعثتها جمعية خيرية في بريطانيا اسمها جمعية (الفاتحة) كانت قد أرسلت إلى سوريا من قبل عدة قوافل إنسانية محملة بالأدوية وغيرها من المواد الاغاثية للشعب السوري.
في شهر ديسمبر 2013 م ، ترك آلن احتفالات عيد الميلاد مع عائلته ليتفرغ ويشارك في تقديم المساعدات الانسانية لأهلنا في سوريا في الوقت الذي يتقاعس فيه بني جلدتنا ويقصرون في نصرة أبناء الشعب السوري والمستضعفين من المسلمين في كل مكان.
يقول أحد المرافقين لقافلة المساعدات أنه في أحد الليالي أثناء الرحلة الى سوريا شعر بعض الأخوة بالإعياء نتيجة وعثاء السفر ، فقرروا النوم بفندق مريح أما آلن فقد رفض ونام بالسيارة حتى يوفر ولا ينفق من الأموال ورأى أنه من الأولى ان تنفق على المحتاجين والمشردين من المسلمين في سوريا! فكان همه نصرة الشعب السوري ورفع
المعاناة عنه، موقف انساني أسأل الله أن يهديه للإسلام ، فكم ممن ينتسبون للاسلام لا تتوفر لديهم هذه المشاعر . .
…………..
……………
أخوكم أبو عمار ياسر السري
مدير المرصد..
رفضت “داعش” مناشدته: ياسر السرّي يندّد بجريمة قتل البريطاني هيننغ!
الاعلام العربي يستخدم ذات مصطلحات الغرب ، فهل هذا غباء ام تعمد ؟ لا نطلق علي داعش ” الدولة الاسلامية” بل المسمي الصحيح ان نسميهم “المرتزقة” لان الغرب يمولهم ويسلحهم ثم يطلقهم علينا لقتلنا ، ان آلة الاعلام الغربي والذي تسيطر عليه الصهيونية العالمية تتعمد اطلاق اسم الدولة الاسلامية علي هؤلاء المرتزقة لتقول للعالم ان القتل يتم باسم الله وتحت عنوان ” لا اله الا الله” … افق ايها الاعلام العربي من غبائك او من عمالتك للغرب