أكد رجل الأعمال السوري البارز فيصل القدسي أن اقتصاد بلاده يعاني حالة شلل بسبب العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تمر بحالة من “التفكك” البطيء.
وقال القدسي لـ”بي بي سي” إن العمل العسكري ضد المحتجين قد يستمر لستة أشهر فقط، وبعد ذلك سينزل “ملايين من المواطنين إلى الشوارع”.
ولكن القدسي أكد على أن حكومة الرئيس بشار الأسد ستبقى تحارب حتى النهاية.
ويقول مراسل بي بي سي في بيروت جيم موير إن عدد من الأشخاص البارزين، ومن بينهم أميركيين، يعتقدون أن العوامل الاقتصادية هي ما ستؤدي إلى سقوط النظام، لأن التداعيات السياسية للتردي الاقتصادية ستكون كبيرة.
قال القدسي لبرنامج ” Weekend World Today” الذي تبثه بي بي سي إن الاقتصاد السوري أصيب بحالة من الشلل بسبب العقوبات المفروضة على البلاد. وأشار إلى أن الأموال التي ترسلها إيران لم تعد تكفي.
ويرأس القدسي حاليا شركة خدمات مصرفية استثمارية مقرها لندن، وله علاقة باستثمارات كبيرة في القطاع الخاص داخل سوريا.
وأشار القدسي إلى أن الانتفاضة السورية قضت على قطاع السياحة، مضيفا أن العقوبات على صادات النفط ومنتجات أخرى قللت بدرجة كبيرة الناتج المحلي الإجمالي.
وتحدث عن تراجع احتياطي الصرف الأجنبي بالمصرف المركزي من 22 مليار دولار إلى نحو 10 مليار دولار.
وأوضح القدسي أن العمليات العسكرية ضد المتظاهرين لا يمكنها الاستمرار أكثر من ستة أشهر “لأن الجيش يشعر بالتعب ولن يمكنه فعل شيء.”
وقال: “يشهد جهاز الحكومة حالة من التفكك البطيء، حيث لا يوجد لها وجود تقريبا في المناطق التي بها مشاكل مثل حمص وإدلب ودرعا. ولا تقام المحاكم، وأصبحت الشرطة غير مهتمة بالتعامل مع الجرائم ويؤثر ذلك على الحكومة بشكل سيء جدا.”
وأكد على أن الأسد سيحارب حتى النهاية لأنه وأنصاره يعتقدون بوجود مؤامرة عالمية ضد الحكومة السورية.
“بي بي سي” العربية