إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
نُشِر هذا الملفّ في عز انتفاضة 14 آذار 2005 العظيمة، ولعب دوراً في “السحسوح الإلهي” الذي. تلقّاه قائد 8 آذار، حسن نصرالله. ونُعيد نشره في الذكرى الـ19 حتى لا ننسى أن لبنان (مثل سور يا والعراق) ما زال خاضعاً لاحتلال إيراني بعد الإحتلال الأسدي.
*
بقلم: س.م.
لم يخطىء النائب اللبناني وليد جنبلاط حين شخّص المرض وحدّد رأس المصائب في شخص رئيس الجمهورية الممدّد له والزمرة الامنية-العسكرية-الميليشياوية المحيطة به والتي تأتمر باوامر المخابرات السورية.. لا بل ان بيان المعارضة الوطنية اللبنانية التاريخي الذي صدر من قصر المختارة الجنبلاطي لم يخطىء هو ايضا حين حدّد اسماء القادة الامنيين المطلوب اقالتهم وهو المطلب الذي اصبح اليوم شعار المظاهرات في انتفاضة الارز…
وكان النائب المعارض مروان حمادة (الذي تعرّض هو ايضا لمحاولة اغتيال قبل اشهر اتهم فيها رسميا اجهزة المخابرات) قد طالب في كلمته (التاريخيةهي ايضا) امام البرلمان اللبناني بملاحقة القتلة المجرمين ومحاكمتهم امام محاكم دولية مختصة. وهذا بالضبط ما ينبغي ان نعمل له جميعا، لبنانيين وسوريين وعربا. وهذا هو دافعنا الى اعداد هذا الملف… فمشاركةً في دعم انتفاضة الحرية والاستقلال في لبنان، وفي حماية مستقبل الشعبين السوري واللبناني من جرائم الطغاة، فاننا في المنظمة العربية للحرية والديموقراطية (مركزها باريس) نضع بتصرف العالم الحر ودوله (التي تراقب عن كثب ما يجري في لبنان وسوريا اليوم)، وكل منظمات حقوق الانسان، وكل المثقفين العرب الاحرار، المعلومات الاولية التالية حول زمر الارهاب التي حكمت وتحكم سوريا ولبنان مع الاشارة الى اننا استقينا معلوماتنا من المصادر التالية:
1= تقارير منظمة العفو الدولية (لندن) ومنظمة حقوق الانسان والحق الانساني العام(بيروت) والجمعية الدولية لحقوق الانسان(جنيف) عن الاعوام 1992-2005.
2=تقارير مكاتب التيار الوطني الحر(التابع للجنرال المنفي ميشال عون) في واشنطن ومونتريال وسيدني وباريس وموقعه على الانترنت.
3=تقارير مكاتب القوات اللبنانية(التابعة لسمير جعجع) في واشنطن وباريس وموقعها على الانترنت.
4=تقارير المرصد الاسلامي (لندن) واسلام اونلاين (الامارات) والمنظمة الاسلامية لحقوق الانسان(الخرطوم) والمنظمة العربية لحقوق الانسان (القاهرة) والمرصد الدولي للديموقراطية (واشنطن) والمعهد الاميركي للسلام(واشنطن).
5= ارشيف الصحف اللبنانية: النهار والسفير والمستقبل، عن مجريات محاكمات بعض القضايا.. وتقارير المحامين وملفات التحقيق الرسمية في الشبكات الاصولية الارهابية المزعومة..
6= تصريحات وخطب السياسيين اللبنانيين المعارضين للوجود السوري ولنظام اميل لحود وخصوصا بعد اغتيال الرئيس الحريري وبالاخص الكلمات التي القيت في جلسة اسقاط حكومة كرامي في البرلمان اللبناني..
7= مقالات صحفية صدرت بعد اغتيال الحريري وابرزها : بيار عقل -الياس خوري –بلال خبيز – احمد ابو مطر – سعود المولى – فادي توفيق— سمير قصير- ميشيل كيلو- داوود البصري- – شعبان عبود وصبحي حديدي ومنير شحود وطارق حجي وعلي عبد العال ومحمد علي الاتاسي وياسين الحاج صالح واكرم البني وعبد الغني مصطفى واحسان طرابلسي وشاكر النابلسي وجميل جابر واشرف عبد القادر والعشرات من المعارضين السوريين والمثقفين العرب، وهي منشورة على مواقع شفاف وايلاف وفي الصحافة اللبنانية..
8 = بيانات وتقارير المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة.. .
هذا واننا نتمنى على الجميع عدم الوقوع في فخ التسريبات الصحفية والتحليلات البثينية (نسبة الى الوزيرة السورية التي تخلط شعبان برمضان) عن حرس قديم وحرس جديد… ذلك ان شبكة المافيا الامنية واحدة ورأسها واحد… وليس صحيحا ان الرئيس بشار الاسد لا يعرف ماذا يجري او انه لا يمسك باجهزته او ان الحرس القديم كتب له خطابه الاخير وفرضه عليه.. بل الصحيح انه يناور كعادته وفق سياسة والده المعروفة باسم حافة الهاوية … اي انه يقامر دون وازع طالما انه ليس هو من سيدفع ثمن مغامراته المجنونة وانما شعب لبنان وشعب سوريا(الضحية الازلية لهذا النظام المتعفن).. وهو بالتالي غير مستعد للتخلي عن ورقة لبنان مهما كان الثمن (هكذا يكون الوفاء والا فلا!!!)… وهذا ما ظهر بوضوح في خطابه الاخير. فلقد ابى بشّار الاسد مجرّد اظهار بعض التعاطف أو الاسى والحزن على الرئيس الحريري ولم يتوجه حتى بكلمة تعزية الى اسرته… واكتفى بترديد تلك المعزوفة الكاذبة عن خسارة سوريا من مقتل الحريري… ومع ان خطابه حمل تراجعا كبيرا امام الضغط الشعبي اللبناني والضغط العربي والدولي، الا انه حمل ايضا تهديدا واضحا بان باستطاعة سوريا تدفيع اللبنانيين (وسوريا والعرب تاليا اسوة بسلفه صدام حسين) الثمن غاليا وذلك من خلال رجالها “الوطنيين” الذين سيتحركون الان لاظهار الشعب اللبناني منقسما ولارهاب الشارع والمعارضة، خصوصا وقد جاءتهم كلمة السر من الاسد شخصيا حين قال: استعدوا لمواجهة واسقاط 17 ايار الجديد……وبالفعل فان هذا ما بدأوا القيام به منذ لحظة انتهاء الاسد من القاء خطابه (ويلعب حزب الله الايراني الدور المركزي هنا في تجميع الموالين مستخدما الشيعة المساكين كحطب لوقود البعث السوري المنهار في حين يمعن نفس البعث العظيم في ارتكاب المجازر الرهيبة التي لم يسبق لها مثيل بحق شيعة العراق وكرده وتركمانه.. ). وقد رّد الجنرال عون من منفاه في باريس ردا صائبا ومحكما على موضوع 17 ايار هذا (يرجى مراجعة كلامه لتلفزيون العربية و”ال بي سي” تعليقا على خطاب الرئيس السوري وهو منشور على موقع التيار الوطني الحر)….كما ردت كل اطراف المعارضة اللبنانية على هذا التحريض الارهابي المكشوف والوقح… ولكن الاعلان اللبناني المتكرر عن انه لا عودة الى الحرب الاهلية ولا الى التعامل مع اسرائيل ولا الى توقيع اي اتفاق معها قبل توقيع سوريا (كلام البطريرك الماروني صفير ذهب الى ابعد من ذلك حين قال ان لبنان لن يوقع حتى ولو وقعت سوريا) لم ينفع في ثني الشيخ حسن نصرالله عن التلويح بانقسام اللبنانيين ما بين مؤيد لسوريا ومؤيد لاسرائيل… ولم تنفع زيارات بعض قادة المعارضة له ولا كلامهم الايجابي عن الحوار مع حزب الله وعن حمايته من المطالب الدولية ولا حتى معرفته الشخصية بانهم يقومون بجولتهم الدولية لمطالبة فرنسا واوروبا بمساعدتهم على تحييد حزب الله اي حمايته من لائحة اميركا..(هكذا ايضا يكون الوفاء وقد تعلمّه نصرالله مؤخرا في مدرسة البعث).
فالورقة الوحيدة التي تستطيع سوريا الاسد استخدامها اليوم في وجه حرية اللبنانيين وفي وجه الضغوط الدولية هي ورقة حزب الله وخوفه على مستقبله المستهدف بالقرار الدولي 1559 وبالتحرك العربي والدولي الزاحف بسرعة باتجاه لبنان… ولكن حزب الله يلعب هنا بمصيره وبعلاقاته مع كل الشعب اللبناني ومع كل المجتمع الدولي لا بل والعربي الذي ما عاد يهضم هذه الحركات الارهابية والذي صار يعتبر حزب الله اداة سورية لا غير ويتجه الى ان ينزع عنه هيبة الاحترام التي كان يحظى بها… فهل تستأهل حماية حكم مافيا المخابرات كل الثمن الذي يعمل هذا الحزب الايراني وسيدّه نصرالله على تدفيعه للبنانيين؟؟.. وبما ان اخطر واهم ما جاء في خطاب الرئيس الاسد كان كلامه عن الوفاء والغدر ونكران الجميل (كأن التصدي لحكم الارهاب والقتل والاغتيال والتفجير والمعتقلات غدر بالعروبة في حين ان التسبيح بحمد الاسد وعائلته الكريمة هو الوفاء والنبل والشهامة والاصالة العربية) فاننا سنكشف هنا عمن هم هؤلاء النبلاء الاوفياء الذين يستحقون الانتماء الى مدرسة الاسد…..
المجموعة الأولى هي بالطبع مجموعة المخابرات السورية وهي تضّم :اللواء غازي كنعان واللواء علي حمود وقبلهما اللواء علي دوبا (وهؤلاء حكموا لبنان فعليا منذ العام 1976، وهم من ضمن ما يسمّى بالحرس القديم)، ثم العميد رستم غزاله ورجاله في بيروت الغربية وعنجر وبقية المناطق اللبنانية والذين يتبعون اليوم اللواء بهجت سليمان واللواء اّصف شوكت (اركان الحرس الجديد) . كما ان اللواء مصطفى طلاس (القديم جدا) اعترف مؤخرا ( وبكل فخر واعتزاز) بانه كان يوقّع 150 حكم اعدام يوميا خلال الثمانينات!!!!( حديثه لمجلة تايم الاميركية نقلته الوكالات واثار استياء العالم باسره).. وفي الظل يقف اركان ما يسمى بالحرس القديم:السادة عبد الحليم خدام وفاروق الشرع ومحمد ناصيف… ومن نافلة القول انه ينبغي ملاحقة هؤلاء جميعا ومعهم اولادهم الذين شكّلوا عصابة المافيا الحقيقية التي حكمت لبنان مع اولاد بعض المسؤولين اللبنانيين… حيث ان اي مواطن في لبنان وسوريا يستطيع ان يحكي لك قصصا اغرب من الخيال عن هذه المافيا من صبيان المسوؤلين خصوصا اولاد خدام-طلاس-كنعان-مخلوف ومعهم ايضا شقيق الرئيس الاسد، ماهر، وابن الرئيس لحود: اميل، وصهره الياس المر، والمدعو رامي مخلوف الشهير في سوريا وهو ابن خالة الرئيس الاسد…وهؤلاء يشكلون عصابة مافيا تاجرت وتتاجر بكل شيء، من المخدرات وتبييض الاموال الى الرقيق الابيض الى الوطن والشرف.
اما على المستوى اللبناني فان الشخصية الاكثر كراهية لدى اللبنانيين وخصوصا بعد افتضاح امره في التغطية على المجرمين في اغتيال الرئيس الحريري، هو الوزير السابق عدنان عضوم الذي اعطاه الرئيس عمر كرامي (او بالاحرى سيّده رستم غزاله) امتياز استمرار الاحتفاظ بمنصبه القضائي بعد دخوله الوزارة في مخالفة صريحة للقوانين وفي سابقة موصوفة في لبنان…ولمن لا يعرف السجّل الناصع لهذا القاضي المغمور الذي يشبه بكلامه وسلوكه زعران العصابات… فهو قد قفز فجأة الى موقع النيابة العامة التمييزية ( 1995) لكي يشارك مع اللواء جميل السيّد والعميد الركن ريمون عازار في فبركة ملف كنيسة سيّدة النجاة وهي المجزرة التي حصلت في شباط 1994 بتفجير اجرامي طال كنيسة سيدة النجاة قرب جونيه واتهم سمير جعجع بانه مدبّره… وكان هذا الاتهام بداية لضرب حزب القوات اللبنانية ومصادرة امواله ومكاتبه وممتلكاته وسجن وملاحقة عناصره وبالتالي الغاء طرف مسيحي اساسي من المعادلة اللبنانية وهو طرف وافق على الطائف ونفّذ قرار حل الميليشيات وتسليم سلاحها للجيش اللبناني!!لا بل ان عضوم – السيّد فاوضا جعجع على دخول الوزارة والا فالسجن!!…وينبغي الاشارة هنا الى ان المحكمة اصدرت حكمها لاحقا ببراءة جعجع ورفاقه من العملية.. (المعلومات من اعداد مكتب القوات اللبنانية في واشنطن وهي ستقدّم ضمن ملف كامل الى الكونغرس الاميركي). ثم استلم عضوم ملفا اخر عزيزا جدا على قلب الاجهزة السورية لانه بقرة حلوب تفتح شهية اميركا، هو ملف الجماعات الاسلامية السنّية (وقد صار هو الملف الاهم والاخطر بعد 11 ايلول) .. وبحسب معلومات للجماعات الاسلامية في بيروت حول اغتيال الشيخ نزار الحلبي (وهو زعيم جماعة لبنانية معروفة باسم الاحباش يتهمها الاصوليون بانها مرتبطة بالمخابرات اللبنانية-السورية) ، فان الاغتيال جرى على خلفية صراع بين اجهزة لبنانية – سورية مختلفة (وما اكثر ما جرت هكذا صراعات على الارض اللبنانية) …. نتج عن الاغتيال اعتقال المخابرات عشرات الشباب المسلم من ابناء العائلات البيروتية المعروفة واتهامهم بارتكاب الحادث… غير ان المفتي السني الشيخ قباني واثر زيارة عائلات المعتقلين له، هدد عضوم بالفضيحة مما اجبره على اطلاق سراحهم واقفال الملف رغم ورود “اعترافات” مزعومة لهم بانهم عملاء للسودان وانهم تدّربوا في الخرطوم وخططوا لعمليات كبيرة. (تملك منظمة حقوق الانسان الصور الكاملة عن التحقيقات والاعترافات التي انتزعت تحت التعذيب ثم جرى تجاهلها وطي الملف). تلا ذلك اعتقال مجموعة اخرى من الاصوليين المحسوبين هذه المرة على الجماعة الاسلامية وحركةالتوحيد، حيث جرى اعدام عدد منهم بسرعة قياسية رغم احتجاجات الاهالي والرأي العام والمنظمات الدولية.. وقد اعتقل عضوم ايضا (ووزير الداخلية السابق الياس المر) عشرات الشباب المسلم بتهمة اطلاق صواريخ على تلفزيون المستقبل وهي التهمة المهزلة حيث يعرف كل الناس (واولهم كان الرئيس الحريري) ان المخابرات هي التي اطلقت الصواريخ لارهاب الحريري الذي استمر في معارضته للحود واجهزته وحماته.. تجدر الاشارة هنا ان استمرار عصابة المر-عضوم-فرنجية-السيد –عازار في استهداف الجماعات الاسلامية السنية هو السبب في انسحاب الجماعة الاسلامية من تجمع مخابرات عين التينة الذي يرعاه نبيه بري وحسن نصرالله بامر من الاسد شخصيا…. وقد لمع “نجم” عضوم في مناسبات اخرى اشهرها فضيحة بنك المدينة التي ذكرها الوزير حماده في خطابه حيث انه قبض ملايين الدولارات هو والعميد رستم غزاله لحماية المدعوة رنا قليلات (التي كانت موظفة مغمورة في البنك فاذا هي فجأة تسبح في مليارات الدولارات) ولفلفة موضوع البنك واستمرار المماطلة في كشف الحقيقة واجراء المحاكمات (لاحظ السرعة في الاعدام هناك والبطء في التحقيق والمحاكمة هنا، علما ان السيّد عضوم امر بالافراج مؤخرا عن رنا قليلات التي قيل انها ستغادر لبنان خوفا من المحاكمات وانكشاف الحقائق، على حد ما جاء مؤخرا في تقرير لموقع ايلاف). ولقضية بنك المدينة ابعاد دولية خطيرة حيث يبدو انه كان محور عمليات تبييض الاموال التي بطلها طه قليلات شقيق رنا، والذين يؤمنون الحماية له(وهو صديق شخصي لبشار الاسد واولاد خالته)… ومن اكبر المتورطين في ملف بنك المدينة اميل اميل لحود (ابن الرئيس) الذي يتناقل كل اللبنانيين قصة حقائب الاموال العراقية التي عاد بها بعد زيارة بغداد قبيل ايام من سقوط صدام واودعها بنك المدينة. كما يتناقلون قصة استقبال الرئيس لحود لعلي الكيماوي في قصر بعبدا، وما حمله معه هذا المجرم من اموال وضعت في حسابات خاصة، وقصة كوبونات النفط والاموال التي كان يدفعها صدام للمسوؤلين المذكورين كما لغيرهم ممن فضحتهم اللوائح التي نشرتها جريدة “المدى” العراقية ثم توقفت عن نشرها بعد تدخل شخصي من الرئيس الاسد ومن نبيه بري (ناشر المدى هو الشيوعي العراقي فخري كريم الذي كان لاجئا سياسيا في سوريا وبيروت)… ومن بين الاسماء الرئيسية في لوائح “المدى”: اميل اميل لحود وناصر قنديل ونجاح واكيم وايلي الفرزلي وبشارة مرهج ومعن بشور وعاصم قانصوه، وهم من اعمدة نظام المخابرات السورية في لبنان…
اما اللواء جميل السيد فهو اليوم مدير الامن العام وكان قبلا مدير امن الدولة وقبل ذلك مدير مخابرات الجيش. وهو رجل العماد لحود والعميد غزاله وابرز اداة امنية-استخباراتية في لبنان الى حد اتهامه مباشرة بتنفيذ اغتيال الرئيس الحريري (راجع جريدة “السياسة” الكويتية التي اقام جميل السيد ضدها دعوى لانها نشرت هذه المعلومات).. لمع نجمه حين كلّف بمفاوضة سمير جعجع ثم اعتقاله بعد مجزرة سيدة النجاة… وله تصريح شهير في ديسمبر من العام 2001 حين سأله الصحفي نقولا ناصيف (المحلل السياسي والمحرر لمقالات الصفحة 2 في جريدة النهار اللبنانية) كيف سيتعامل مع المعارضة المسيحية التي تصاعدت بعد بيان المطارنة الموارنة في ايلول 2000 وبعد اعتقالات 7 و9 اّب 2001 واغلاق محطة تلفزيون ام تي في…قال يومها( مهددا اشخاصا بعينهم): هم يعرفون ان المسألة لا تكلف سوى سيّدة نجاة اخرى ونخلق حالة امنية ونضبهّم كلهم في السجن!!! وقد ذكر هذا الكلام النائب فارس سعيد في عدة مداخلات له في البرلمان دون ان يصدر اي كلام رسمي او شخصي يوضح او يكذّب الخبر..وكلام اللواء السيد موجود وموثّق في جريدة النهار وفي خطابات النائب سعيّد في البرلمان وهو سيكون ضمن الملف المقدم الى الكونغرس.. اما القصة الاخرى المرعبة فهي قصة الضنية ننقلها هنا كما رواها احد الهاربين الطرابلسيين من معتقلات المخابرات السورية: ففي خريف و شتاء 1999 القت المخابرات المشتركة اللبنانية-السورية قنابل ومتفجرات امام الكنائس المسيحية في طرابلس ثم قامت بعدها بحملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الشباب في المدينة ممن اخضع لتعذيب مهول (اكدّت المعلومات وبيانات الجماعات الاسلامية المعنية في مدينة طرابلس هذه المعلومات)… وقد ذهب بعض الذين اطلق سراحهم الى جبال منطقة الضنيّة حيث اندس بينهم عدد من العاملين مع المخابرات (قيل ان واحدا على الاقل كان من جماعة الاحباش المعادية بشدة للسلفية الوهابية)… وعشية رأس السنة اول يوم من العام 2000 (وكان ذلك اثناء شهر رمضان) حصل اشتباك بين مجموعة من هؤلاء الشباب كانت في مبنى اذاعة تابعة لحركة سلفية طرابلسية لا يعرف عنها سوى الدعوة السلمية ودورية للجيش ظهرت فجأة في المنطقة!! جرى بعدها اخذ الضابط النقيب قائد الدورية رهينة من قبل المجموعة، وذلك بهدف الخروج من المنطقة… يومها فاوض الضابط المجموعة التي تحتجزه واقنعها بالاستسلام ووعدها بالامان والعفو نظرا لمعرفته بانها لم تكن تنوي الاشتباك او القتال مع الجيش… وحين اتصل بمسؤوليه جاءه الرد من اللواء السيد والعميد عازار ومن الرئيس لحود شخصيا أوامر بالقصف المدفعي العنيف الذي طاول عشرات القرى والمزارع والحقول في المنطقة (استشهد بنتيجته عدد من المواطنين ممن كانوا في الحقول او في منازلهم) ثم ترّكز القصف على المنزل الذي كان فيه الضابط ومحتجزيه فقتل هو ومن معه… ومن بقي حيا مصابا جرى الاجهاز عليه بامر القيادة التي كانت لا تريد اي شاهد.. وقد عملت المخابرات لاحقا على تجييش اهالي الضابط والجنود القتلى بحجة ان شبان الضنية “ذبحوا” الضابط الشهيد….. وتملك الجماعات الاسلامية في لندن شريط فيديو مصورا عما حدث حقيقة!! اضافة الى اقوال المتهمين المعتقلين لدى المخابرات الى اليوم وهي موثقّة لدى منظمة العفو الدولية ولدى منظمات حقوق الانسان في لبنان. اضافة الى ما نقلته الصحف من وقائع المحاكمات التي جرت والتي كان السيّد عضوم بطلها… ومن تداعيات قصة الضنيّة ان نائب المنطقة عن الجماعة الاسلامية (وهي الفرع اللبناني للاخوان المسلمين) كان يفاوض المحتجزين ويتصل بالسلطات في محاولة لانهاء الاحتجاز سلميا… وقد جرى ابعاده لاحقا عن الانتخابات النيابية عام 2000 بطلب من المخابرات(ربما لانه شاهد على ما جرى ويستطيع استخدام حصانته النيابية لكشف الحقيقة في حين انه يصبح مهددا خارج البرلمان).. مما ادى الى انشقاقه هو ومجموعة كبيرة من مناصريه من تنظيم الجماعة الاسلامية.. ويومها قام وزير الداخلية باعتقال المئات من اهالي المنطقة وهو اعلن مرارا وتكرارا انه “ضّب” قرى بكاملها ولم يسأله احد من زعماء السنّة عن الموضوع… باستثناء مداخلات نفس النائب المسيحي فارس سعيد في البرلمان وهو استشهد بالنص الحرفي لتصريحات وزير الداخلية من جريدة السفير(والوزير هو الياس المر صهر الرئيس لحوّد وهو قد هرب خارج البلاد منذ استقالة حكومة كرامي)… والى يومنا هذا وبعد 5 سنوات ما زال معتقلو الضنيّة في السجن دون احكام ودون حقوق وقد توقفت محاكمتهم منذ فترة نظرا للحقائق المذهلة التي كانوا يعلنونها كلما انعقدت جلسة محكمة… وتملك منظمة العفو الدولية ملفا-فضيحة عن التحقيقات والاعترافات واقوال المتهمين، وكذلك منظمة حقوق الانسان في بيروت و نقابة المحامين واهالي المعتقلين الذين قاموا مؤخرا ومعهم المحامون ورجال دين مسلمون باتصالات وتحركات للمطالبة بالتعجيل في محاكمتهم او اطلاق سراحهم.(تقوم المنظمة العربية للحرية والديموقراطية باعداد ملف كامل عن الضنية لتقديمه للمراجع الدولية المختصة).. والفضيحة الكبرى ان المحاكمات تكشف حقائق مذهلة عن دور جميل السيد وريمون عازار والياس المر في تركيب الفيلم وعن دور القاضي عضوم في تضليل التحقيقات والمماطلة والمراوغة في المحاكمة.. لا بل ان بعض جلسات المحكمة تكشف اشياء مروعة عن مقدار الجهل والسطحية لدى عضوم وكيف كان يحاول الصاق التهم بالمعتقلين من خلال اسئلة سخيفة حول ايمانهم الديني ومعتقداتهم الاصولية وموقفهم من تطبيق الشرع او اقامة دولة اسلامية!!.
وكانت الاجهزة المتحالفة في لبنان وسوريا تضع هذا الملف كاحتياط ذهبي لا يقدّر بثمن للتفاوض مع اميركا بحجة انهم كشفوا شبكة ارهابية دولية تابعة لبن لادن… تماما مثل الفيلم الذي ركبّه وزير الداخلية سليمان فرنجيه هو وجميل السيّد واّصف شوكت واسمه “ابو عدس الانتحاري” (راجع بيان المجلس الوطني للحقيقة والمصالحة في سوريا حول تفاصيل هذا الفيلم ودور محطة الجزيرة فيه) … والفيلم الاّخر الذي حاول تركيبه الوزير عضوم (وبغباء يليق به) واسمه الحجّاج الاستراليين المساكين القادمين من قرية المنية الشمالية، حين اذاع انه عثر على اّثار مادة ت ن ت على المقاعد التي كانوا يجلسون عليها في الطائرة التي اقلعت من بيروت في نفس يوم وربما ساعة حصول التفجير الذي اودى بالرئيس الحريري (لم يكشف التحقيق حتى اليوم ما هي المادة التي استعملت في تفجير الحريري… بينما عرفها عضوم من اللحظة الاولى، وقد اتهمته السيدة بهية الحريري مؤخرا بتضليل التحقيق)..وقد كشفت السلطات الاسترالية كذب ادعاءاته ومع ذلك لم يخجل واستمر يؤلف القصص!!!
وللوزير عضوم افلام اخرى مضحكة مبكية وانما هذه المرة افلام حقيقية تولى هو وريمون عازار تمثيلها حين قاما (وخلافا لكل الانظمة والقوانين) بتصوير فيلم فيديو يظهران فيه وهما يلقنّان الدكتور توفيق هندي (من القوات اللبنانية ايضا) اقوالا غير مفهومة ويزعمان لاحقا انه اعترف بالاتصال بـ”العدو الصهيوني” بتاريخ كذا وكذا!! وقد نشرا الفيلم على كل محطات التلفزة وادعيّا انه دليل ادانة (في مخالفة فاضحة لكل اصول التحقيق والمحاكمات والحقوق والقوانين)…ليتبيّن لاحقا ان الدكتور المذكور لم يغادر لبنان الى قبرص (حسب فيلمهما) في التواريخ التي ذكراها.. بل ان جواز سفره الذي ابرزته زوجته للبطريرك صفير وللاعلام يكشف عن انه لم يغادر لبنان اصلا خلال 5 سنوات قبل وبعد التاريخ المذكور (وهي مدة صلاحية جوازات السفر في لبنان)… ورغم ذلك اصدر عضوم احكامه بسجن الهندي بتهمة الإتصال بالعدو… وحين خرج هذا “العميل” من السجن استقبله الرئيس لحود شخصيا وامر باعادة مرتباته وتعويضاته عن الفترة التي قضاها في السجن وباعادته الى وظيفته كاستاذ في الجامعة اللبنانية. (المعلومات من اعداد مكتب القوات اللبنانية في باريس). وللقاضي عضوم واللواء السيد واللواء عازار قصة اخرى مع شبكات العملاء هي قصة السيد حسن هاشم احد ابرز قادة حركة امل قبل انشقاقه عن الرئيس بري في العام1986... وقد فبركوا له هو ايضا تهمة الاتصال بالعدو (وبمعرفة بري او سكوته) بطلب من اللواء غازي كنعان والسيد عبد الحليم خدا. والسبب يتعلق بهجوم السيد حسن هاشم الدائم في مجالسه الخاصة على الوصاية السورية وعلى ثنائي خدام-كنعان تحديدا، وهو كان يظن انه مدعوم من اللواء محمد ناصيف (الذي يكره نبيه بري) وان لا احد سيطاله. فوقع ضحية صراع الاجهزة السورية… وهو كان ترشّح مرتين للانتخابات النيابية في الجنوب وله قاعدة ومصداقية في صفوف حركة امل… وقد امضى 3 سنوات في السجن وخرج في حالة صحية مزرية…. كما ان اللواء السيد والعميد عازار ومعهما القاضي عضوم كانوا المتهم الرئيسي من قبل الرئيس الحريري في حادثة قصف تلفزيون المستقبل بالصواريخ وباوامر مباشرة من الرئيس لحود شخصيا… ولم تعرف اية نتائج حول التحقيق بالحادث لا بل انه لم يعد يذكر اصلا (علما ان المعتقلين الاسلاميين ما زالوا في السجون)، تماما كما التحقيق بقضية قتل القضاة الاربعة في صيدا بعد ان قام عضوم بتضليل التحقيق وتوجيهه باتجاه مخيم عين الحلوة. او كما التحقيق في قضية محاولة اغتيال الوزير حماده حيث ان الوزير عضوم اخفى شريط فيديو يظهر فيه مرتكب العملية، بحسب تصريحات حمادة نفسه!! ويذكر هنا ان الوزير السابق الياس المر (صهر الرئيس) ووالده الوزير السابق والنائب ميشال استلما حقيبة الداخلية طوال الحقبة الماضية (وحتى حكومة كرامي المستقيلة اذ حل محلهما سليمان فرنجية المرتبط مباشرة ببشار الاسد) وان ابرز انجازاتهما تجنيس اكثر من 5000 عنصر مخابرات سوري على حسب ما ورد ايضا مؤخرا في تقارير موثوقة نشرتها الصحف… كما انهما قاما بنقل نفوس الاف المجنسين الى منطقة المتن الشمالي حيث مركزهما الانتخابي.. هذا بالاضافة الى دورهما المفضوح في الاثراء غير المشروع خصوصا عبر تجارة المخدرات وتبييض الاموال الدولية والتي حاول الياس المر التغطية عليها بادعاءات كثيرة حول اعتقال شبكات كبرى كشف الانتربول انها لا تعدو كونها عصابات صغيرة لتجار محليين بينما المافيا الكبيرة في حمى السلطة وفيها ظباط كبار بحماية مسؤولين اكبر!
اما اللواء علي الحاج فقد كان الضابط المرافق للرئيس الحريري والمكلّف بحمايته الشخصية… اغدق عليه الحريري كل عطفه ودعمه فكان الجزاء من هذا “الشهم” انه كان ينقل للسوريين ادق التفاصيل المتعلقة بتحركات ولقاءات الحريري… وحين اكتشف امره لم يفعل الحريري سوى طلب نقله الى البقاع كلواء قائد للمنطقة… وما ان جاء عمر كرامي وسليمان فرنجية حتى عينّاه مديرا عاما للامن الداخلي… وليس صدفة ان يورد تقرير امني بريطاني احتمال ضلوعه في التفجير لسبب معرفته ليس فقط بعادات وحركات موكب الحريري (وهو كان مسوؤلا عنها) بل وايضا واساسا لسبب معرفته بالترددات والذبذبات والموجات التي يستعملها امنه وحراسه… كما ان الحريري كان قد ابتلي بـ”شهم” اخر هو المدعو فضل شلق الذي جاء به الحريري من فرنسا وسلمّه ادارة اعلامه وادخله وزيرا في احدى حكوماته ومديرا لمجلس الانماء والاعمار وكان ينفق عليه ملايين الدولارات قبل ان يكتشف انه هو ايضا كان يعمل لدى المخابرات السورية ويتجسس عليه… فطرده من محيطه لتقوم حكومة كرامي وفي اول قراراتها باعادة تعيينه مديرا لمجلس الانماء والاعمار!!! وحين عينّت حكومة كرامي-فرنجية اللواء الحاج مديرا للامن الداخلي اقالت كل ضباط قوى الامن وجاءت بمجموعة تابعة لفرنجية كان قد حدد اسماءها العميد رستم غزاله شخصيا…!! والشيء بالشيء يذكر فان المدعو العقيد غسان الطفيلي هو ايضا من رجال غزاله الاوفياء وقد تخصص في تسجيل مكالمات كل السياسيين وفي ابتزازهم. ولعل هذا هو سر رضوخ امثال شلق اوعلي الحاج او مشايخ في طرابلس (ابرزهم طه الصابونجي)، لارهاب غزاله وعملهم معه ضد ولي نعمتهم الحريري…… وللعقيد طفيلي تسجيلات كثيرة تطال كبار المسوؤلين يستخدمها جميل السيد وعضوم ولحود لتركيز سلطة الارهاب في البلاد… وحين حاول الرئيس الحريري القضاء على اجهزة التنصت واغلاق مراكزها فشل ولم يتضامن معه الرئيس بري الذي يقع هو الاخر تحت ارهابها وارهاب جميل السيد… كما ان العديد من الصحفيين”الوطنيين” جدا لا تفهم مواقفهم وكتاباتهم ان لم نفهم هذا الامر: التنصت والتسجيلات والملفات التي تسمح بفبركة اي فيلم.. وقد اشار المحققون الدوليون الى اهمية موضوع الخبرات الالكترونية في قطع الاتصالات الهاتفية اثناء وبعد تنفيذ عملية الاغتيال كما اشاروا الى دور مكتب الامن الرئيسي التابع للحزب القومي السوري والموجود في منطقة الانفجار.. واشار بيان لمجلس المصالحة السوري الى دور الحزب القومي في تسليم فيلم ابو عدس لمحطة الجزيرة، كما الى دور الطفيلي في محو كل المكالمات الهاتفية… وقد عايش اللبنانيون انقطاع كل الاتصالات الهاتفية لمدة ساعتين لحظة وقبل وبعد الانفجار..
ولا بد هنا من الاشارة الى دور محطة الجزيرة في التغطية على التحقيق وفي نشر فيلم ابو عدس كما في التركيز على الفتنة الطائفية اللبنانية في حال انسحبت المخابرات السورية… ويذكر ايضا دور الجزيرة في نشر فيلم عملية تل ابيب الاخيرة والتركيز على الجهاد الاسلامي رغم مسارعة الحركة المذكورة الى نفي مسؤوليتها بداية وقبل ان يصدر بيان اخر (من دمشق) يعلن تبني الجهاد للعملية… في حين اعلنت سوريا مؤخرا انها طردت رمضان شلح وخالد مشعل استجابة للمطالب الاميركية والاسرائيلية!!!!!!..
ويمكن هنا اضافة اسم لم يرد في لائحة المعارضة اللبنانية هو اسم اسعد حردان الوزير والنائب عن الحزب القومي السوري… فهذا الوزير اتهمه حزبه رسميا في محاكمات حزبية رسمية صدرت فيها قرارات ووثائق معروفة ومنشورة في كتب صادرة عن الحزب، بانه اغتال عمدا متعمدا العميد محمد سليم (احد قادة المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الاسرائيلي) في منزله في شتوره العام 1987، وتوفيق صفدي (احد قادة الحزب) والمقدم ايلي الجقل ومعه العشرات من الكوادر والمقاتلين في ثكنات الحزب العسكرية في قرى دده وانفه واميون في الشمال….. كما انه نفّذ اغتيال احد قادة حركة التوحيد الاسلامية واسمه سمير الشيخ هو وزوجته واطفاله بكواتم للصوت يوم 8 تموز 1985 في منزله الكائن في مبنى تابع للحزب القومي (صار لاحقا تابعا لاحدى مؤسسات الحريري كونه يقع في قريطم) وذلك في جريمة تشبه في تفاصيلها جريمة اغتيال داني شمعون وزوجته وطفليه (التي يشتبه بانه هو ايضا نفذّها وقد صار من يومها الرجل السوري الامني الاول في لبنان )… ولجهاز الامن التابع لحردان ادوار كثيرة خطيرة لا بد ان يكشف عنها التحقيق الدولي (ابرزها خطف واغتيال المهندس رمزي عيراني) و ليس اقلها المشاركة النشطة في عملية اغتيال الحريري(راجع تقرير المجلس الوطني للحقيقة والمصالحة) او الاستعداد اليوم لتوتير الوضع الداخلي والتخريب على مظاهر الوحدة والتضامن بين اللبنانيين….
اما العميد مصطفى حمدان قائد الحرس الجمهوري فهو يمسك بورقة الشبكات البيروتية السنية كونه ابن شقيقة ابراهيم قليلات قائد ما كان يعرف باسم المرابطون ايام الحرب الاهلية… وقد هرب قليلات الى ايطاليا حيث ما يزال يعيش هناك اثر معارك دموية مع حركة امل في العام 1985… ومنذ ان جاء لحود الى الرئاسة وجاء معه حمدان عملا على اعادة تنظيم “المرابطون” (دون موافقة او دعم قليلات) كجهاز مخابراتي يخترق الشارع البيروتي بشعارات تعود الى الحرب الاهلية.. وقد جرى تفريخ حوالي الخمس تنظيمات ناصرية بيروتية باسم “المرابطون” تتبع مباشرة للعميد حمدان هذا اضافة الى التنظيم الناصري الليبي الذي يرأسه عبد الرحيم مراد ( وزير الدفاع في حكومة كرامي). ومراد هذا كان مطلع السبعينات عضوا في “التنظيم الطليعي” اي المخابرات المصرية التابعة لصلاح نصر ومراكز القوى التي قضى عليها السادات في مصر.. انتقل جماعة التنظيم الطليعي بعد ذلك الى ليبيا حيث نال السيد مراد ملايين الدولارات من القذافي (وبالمناسبة فانه كان له دور الى جانب الليبي الاخر احمد جبريل في اختطاف وقتل موسى الصدر عام 1978).. وقد نشب خلاف لاحقا داخل حزبه (الاتحاد الاشتراكي العربي) حول الاموال والممتلكات التي للتنظيم و حسم الخلاف يومها التدخل المباشر للمخابرات اللبنانية والسورية واخذ مراد كل الاموال والممتلكات مقابل حصة جيدة نالها غازي كنعان وغيره امثال القاضي النزيه جدا الوزير اسعد دياب).. وقد قتل ابن الوزير مراد على ايدي عصابات المخدرات في كولومبيا حيث المعروف انه ووالده وعدد من كبار المسوؤلين السوريين كانوا يقيمون علاقات وينظمون صفقات درّت عليهم الملايين…
وقد اعاد العميد حمدان ايضا الى الواجهة المدعو شاكر برجاوي وهو كان زعيم تنظيم اسمه “حركة 6 شباط” (نسبة الى انتفاضة 6 شباط 1984 التي قادها بري وجنبلاط وبدعم من سوريا ضد الرئيس امين الجميل).. هزمته هو الاخر معارك امل ضد السنّة في بيروت ايام حرب المخيمات 1985-1987 : ولم يشفع له اسم 6 شباط العزيز على قلب نبيه بري. وقد اعتقله السوريون حيث امضى اكثر من 15 سنة في سجونهم ثم افرج عنه تحت شرط العمل بامرة حمدان.. ونفس الامر حصل مع المدعو الشيخ هاشم منقارة (وهو يرتبط بالعميد عازار ومخابرات الجيش والضباط السوريين في طرابلس مباشرة وليس بالعميد حمدان). وهو كان احد قادة حركة التوحيد التي وقفت مع عرفات وحاربت السوريين في طرابلس (1983-1985)… وهو اعتقل عام 1986 وامضى اكثر من 16 سنة في السجون السورية ليعود ويؤسس حركة توحيد جديدة منشقة عن الاصلية وتابعة تماما للمخابرات اللبنانية-السورية..ويبدو انه هو الذي يقف وراء اعمال العنف واطلاق النار واليافطات الاستفزازية التي بدأت في طرابلس منذ استقالة كرامي… وعلى نفس المنوال جرى ايضا السماح بعودة كمال شاتيلا الذي كان غادر لبنان الى مصر بعد تهديدات من المخابرات السورية بسبب علاقته باحد الامراء السعوديين (الذين كان لهم موقف معارض لسوريا في لبنان) وكذلك علاقته بالمخابرات المصرية (منذ 1965 الا انه كان مع الجناح الذي ارتبط بالسادات لاحقا وليس بالتنظيم الطليعي وليبيا) … وقد احتضنته المخابرات المصرية (مع تمويل سعودي مكشوف) خلال منفاه في القاهرة وهولم يرجع الا عام 2000 بطلب من لحود وحمدان حيث كان المطلوب تلميع وجوه سنيّة لمواجهة الحريري في اخر ايام حكومة سليم الحص(1988-2000)…….
وهناك الكثير مما يقال حول النائب السابق نجاح واكيم (كان ناصريا في تنظيم كمال شاتيلا قبل انتقاله للعمل مع السوريين في حين ظل شاتيلا وفيا للمصريين) وعلاقته باللواء جميل السيّد منذ الحادثة الشهيرة والغريبة والتي قتل فيها شخص في منزل نجاح واكيم قيل يومها انه جاء لاغتيال النائب واكيم. وقد جرت لفلفة التحقيقات في الحادث الذي شكلّ بداية لارتباط واكيم باللواء السيد الذي كان يزوّده بكل المعلومات المخابراتية ضد الحريري لاستعمالها في المؤتمرات الصحفية التي كان يعقدها واكيم للتنديد بالرأسمالية والاستعمار وبرجلهما رفيق الحريري!! … كما ان هناك كلاما كثيرا حول اغتيال الوزير ايلي حبيقة بطل مجزرة صبرا وشاتيلا واحد اكبر عملاء سوريا في لبنان.. وقد جاء مقتله عشية استعداده للهرب من لبنان بعد سقوطه في الانتخابات النيابية واكتشافه ان السوريين تخلوا عنه… والسبب في قتله ليس فقط محاولته الهرب وانما لانه كان سيأخذ معه حوالي المليار دولار هي حصيلة صفقاته طوال وجوده في الحكم خصوصا في وزارة الكهرباء التي ما زالت تعاني من العجز الكبير الى حدود الافلاس بفعل النهب الذي شهدته خلال عهود حبيقة واعوانه وقيادته السورية.. ( راجع مقالة جو فضّول على موقع “شفاف”). وقد سيطرت زوجته على الاموال ووضعت نفسها في خدمة سليمان فرنجية ورستم غزالة لحمايتها مقابل حصة كبيرة من الثروة الخيالية، الامر الذي ادى الى انهيار حزب الوعد الذي كان اسسه حبيقة…
وللملف وجه مأساوي اخر يتعلق بمخيّم عين الحلوة الفلسطيني قرب صيدا… فقد ادخلت المخابرات اللبنانية-السورية (وبقيادة ضباط المخابرات من شيعة حركة امل في الجنوب) عشرات المسلحين من الذين جرى احضارهم من الضنية والشمال بحجة حمايتهم عبر تهريبهم واختبائهم في المخيم وقد تحولوا الى ادوات في يد المخابرات و صاروا يعملون تحت اسماء اسلامية ويفتعلون الاشتباكات ويلقون المتفجرات… وقد كشفت حركة فتح اسماء هؤلاء واسماء الضباط الذين يوجهونهم وهي وجهت تهديدا باجتثاثهم بالقوة ان لم يقلعوا عن اعمال التخريب… مما ادى يومها الى اصدار عضوم لقرار اتهام يحكم على العميد سلطان ابو العينين مسؤول فتح في لبنان بالاعدام لجرائم ملفقة.. وبالفعل نجحت فتح في ضبط المخيم وايقاف الفتنة لفترة… اما اليوم فيقوم السادة عضوم-السيد-عازار ومعهم المخابرات السورية بمفاوضة سلطان ابو العينين على العفو عنه وتسليحه وتمويله (وهو المحكوم بجرائم لدى محاكم عضوم نفسه) مقابل افتعال بلبلة امنية تبرر الادعاء السوري بان انسحاب القوات البعثية سيؤدي الى فلتان امني كبير خصوصا وان المخيمات مسلحة والسوريون وعملاؤهم ما انفكوا يطرحون السؤال: من يجّرد المخيمات وحزب الله من السلاح في حال انسحبنا؟؟؟..وقد ذهب ابو العينين ثم المدعومنير المقدح (قائد ميليشيا فتح في عين الحلوة ورجل حزب الله في المخيم) الى دمشق مؤخرا رغم انهما مطلوبان ومحاصران..!! وحسب معلوماتنا فان السلطة الوطنية الفلسطينية (ومحمود عباس شخصيا) على علم بهذه المقايضة ويرفضانها وقد ابلغا المعنيين بذلك ورفعا الغطاء عن ابو العينين والمقدح في تصريحات وبيانات رسمية تم تقديمها للاوروبيين ..لا بل ان السلطة الوطنية ارسلت مؤخرا وفدا خاصا الى لبنان لابلاغ لحود والسوريين وقادة فتح بموقفها الواضح في رفض التحول الى اداة في لعبة المخابرات السورية-اللبنانية… ذلك ان الفلسطينيين يعرفون اكثر من غيرهم اسرار الالاعيب السورية وهم الذين دفعوا الثمن باهظا وما زالوا يدفعون منذ اضطرهم الضغط السوري للوقوف ضد الرئيس السادات العام 1977….
اما السيّد ناصر قنديل فهو احتل وما يزال (الى جانب اّل المر وعضوم) رأس لائحة المكروهين لدى الشعب اللبناني بكل فئاته وطوائفه..بدأ حياته في حزب العمل العربي الاشتراكي التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل ان ينشق مع ما عرف يومها باسم الجبهة الثورية (ورديفها حزب العمل الثوري) التي سرعان ما انكشف انها تابعة للمخابرات السورية بقيادة المدعو ابو شهاب.. وقد نجح قنديل في الاستيلاء على قيادة المجموعة التي كان ظافر الخطيب يعدها داخل حزب العمل الثوري للابتعاد عن الجبهة الثورية التي اكتشف انها مخابراتية ولتأسيس ما اصبح لاحقا رابطة الشغيلة. وذلك بعد اغتيال ظافر الخطيب في ظروف ما تزال غامضة ومشبوهة في منطقة الشياح مطلع الحرب الاهلية اللبنانية 1975….. من هنا فان العلاقة بالمخابرات السورية بدأت مع الجبهة الثورية العام 1972 وليس بالامس القريب كما يتوهم البعض… وكان عرّاب هذه العلاقة قائد اّخر للجبهة الثورية هو المدعو ابو علي اربد (زوج شقيقة قنديل لاحقا) الذي حصل على الجنسية اللبنانية وتحوّل ثريا من رجال الاعمال هو وقنديل .. وقد انضم اليهما النائب زاهر الخطيب (شقيق ظافر وهو يرتبط مباشرة بمخابرات الجيش) وغالب قنديل (شقيق ناصر)، واخرون… وهم اسسوا في مطلع التسعينات تلفزيون المشرق الذي لم تمنحه الدولة ترخيصا فاقفل. كما انهم يملكون شركات ووكالات وحسابات بملايين الدولارات (ناهيك عن شقق ناصر قنديل ومنها بناية في منطقة عاليه كان يستعملها لتسهيل الدعارة لضباط المخابرات السورية وهي سبب توثيق علاقته برستم غزاله تحديدا). وقد ساعدتهم المخابرات السورية للدخول الى شتى المواقع: من المجلس الوطني للاعلام، الى النيابة عن مقعد بيروت الشيعي… وليس سرا ان ناصر قنديل حّل على لائحة بري – الحريري بناء على تدخل سوري مباشر الامر الذي ادى الى اصابة مرشح امل الشيعي حسين اليتيم بذبحة صدرية، والى قيام المرشح الشيعي الاخر، محمد يوسف بيضون، وكان يومها وزيرا للتربية، بطلب التحقيق في الشهادات المزورة التي يستخدمها قنديل.. ( نشر موقع التيار الوطني الحر الوثائق الرسمية لفضيحة الشهادات المزورة). يومها تدّخل الرئيس الحص (وكان رئيسا للحكومة) شخصيا طالبا من بيضون نسيان الملف… وهذا ما حصل بعد ان تلقى بيضون ايضا تهديدات مباشرة من رستم غزالة.. الامر الذي جعله يترك الحص كسير الفؤاد بعد اكتشافه انه هو الاخر ليس اكثر من العوبة في ايدي غزالة-لحود والاجهزة، وانه يستخدم لمحاربة الحريري… وللنائب قنديل صولات وجولات في الدفاع عن المخابرات السورية وحكمها في لبنان اذ انه من اكثر المستفيدين ماليا من هذا الحكم … حتى انه اشتهر كمحام فصيح (دون بلاغة على حد وصف تقرير لايلاف) الى جانب عماد فوزي الشعيبي وبثينة شعبان ومحطة الجزيرة.
ختاما، فانه لا بد من ان تعمل جهات قانونية دولية وعربية ولبنانية على اعادة فتح ملفات التحقيق ليس فقط في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ومحاولة اغتيال الوزير مروان حمادة بل وايضا في كل الجرائم التي نفذّتها عصابة الارهاب البعثية منذ اغتيال كمال جنبلاط حتى اليوم وهي تشمل الرؤساء بشير الجميل ورينيه معوض ورشيد كرامي والنائب ناظم القادري والوزير ايلي حبيقة والمشايخ حسن خالد وصبحي الصالح واحمد عساف والصحفيين سليم اللوزي ورياض طه والسادة محمد شقير وموسى شعيب ورمزي عيراني … هذا بالاضافة الى العشرات الذين لقوا حتفهم في سجون الرعب والارهاب البعثي..
ولا بد من فتح ملفات السجون السورية وابرزها ملف الثلاثة اّلاف 3000 مفقود فلسطيني (راجع مقالات احمد ابو مطر على موقع ايلاف) والعشرات والمئات من الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون البعث وابرزهم مانديلا فلسطين والعالم باسره الشهيد الفلسطيني عبد المجيد الزغموت احد مؤسسي حركة فتح والذي ظل في السجن البعثي من عام 1966 وحتى وفاته العام 2000 (اي 34 سنة خرج منها الى القبر!!)..وذلك فقط لانه رفض الامتثال لاوامر البعث وظل “وفيا” لحركته ولقائدها… ولا بد هنا من تذكير الرئيس الاسد الذي تحدث عن الغدر ونكران الجميل في خطابه الاخير، كم كان حزبه وفيا لرفاقه من صلاح جديد ونور الدين الاتاسي (قضيا نحبهما بعد ان امضيا اكثر من 30 سنة في السجن) الى اللواء محمد عمران والمهندس خالد اليشرطي (اغتالهما حزبهما في لبنان عام 1970) الى العشرات من البعثيين الذين اغتالتهم يد الوفاء البعثي او حطّمت حياتهم في السجون… الى اّلاف الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين الذين قضوا جرّاء هذه النخوة والشهامة العربية الاصيلة (دون ان نذكر طبعا حماه وحلب وسجن تدمر ودير الزور والقامشلي)… الا يستحي الاسد حين يوجه هذا الكلام الى شعب لبنان وتسمعه الامة العربية والعالم باسره؟؟
ولا بد ان يفتح ايضا ملف الدور البعثي الخطير في اندلاع وفي استمرار الحرب الاهلية اللبنانية (ثم في التلويح باستعادتها في حال انسحبت المخابرات) وذلك دحضا لتلك الاكذوبة التاريخية التي تقول ان الاحتلال السوري كان بدعوة من اللبنانيين وانه مستمر لحمايتهم من الاقتتال… لقد دخل البعث السوري الى لبنان قبل الدخول الرسمي للجيش في نيسان 1976 وقبل طلب عميل سوريا الرئيس سليمان فرنجيه (جد الوزير الحالي)… دخل عبر قوات الصاعقة وجيش التحرير الفلسطيني التابع للبعث السوري، وجبهة احمد جبريل (القيادة العامة)، وعبر منظمات واحزاب فلسطينية اخرى اشعلت وقود المجازر الطائفية (في طرابلس والشمال خصوصا وفي الدامور والعيشية جنوبا). وقبل ان يشارك الجيش السوري رسميا في حصار واسقاط مخيم تل الزعتر الفلسطيني ( تموز 1976) وقبل ان يجري اغتيال كمال جنبلاط (اّذار 1977)…وسرعان ما انقلب الجيش السوري على الذين ادخلوه فكان قصف الاشرفية ثم زحلة ثم كل المناطق المسيحية دون ان تسلم المناطق الاسلامية طبعا من الوفاء وحفظ الجميل!! ثم خرج الجيش السوري بعد الغزو الاسرائيلي وحصار بيروت، وطبعا دون قتال وعبر خطوط رسمها له ارييل شارون صيف 1982 (القتال الوحيد حصل بشكل فردي وبامرة القوات الفلسطينية في بلدة السلطان يعقوب) ليقوم اثر ذلك بشن عملياته الوفية ضد قوات عرفات في البقاع (1983) ثم ضد مدينة طرابلس ومخيماتها ( 1983-1985 ) والتي نتج عنها تدمير مخيم نهر البارد والبداوي قبل دخول طرابلس واستباحتها لاعمال النهب والاغتصاب التي قامت بها عصابات مشتركة من القومي السوري والبعث وجبريل وفتح الانتفاضة ورابطة الشغيلة…ثم اطلق العنان لعصابة نبيه بري في حرب المخيمات والحرب ضد الاحزاب والقوى التقدمية(1984-1987)… و هكذا دخل الجيش السوري رسميا مرة ثانية الى العاصمة بيروت بعد ان قامت حركة امل التابعة لنبيه بري بحملتها الصليبية على المخيمات الفلسطينية وعلى السنّة في بيروت ثم على الاحزاب العلمانية والشيوعية… دخلت القوات السورية اثر معارك شباط 1987 التي افتعلتها امل ضد الحزب الشيوعي والتقدمي الاشتراكي (اتهمتهما بالتحالف مع عرفات) وقام حزب الله خلالها باغتيال القادة والمفكرين الشيوعيين حسين مروة ومهدي عامل وخليل نعوس والعشرات غيرهم اضافة الى خطف وقتل العشرات من المواطنين المسيحيين والعشرات من الرعايا الاجانب… ولم يشفع ذلك لحزب الله اذ ان اول عمل قامت به القوات السورية عقب دخولها بيروت كان مجزرة شارع فتح الله حيث اغتالت 27 من عناصر الحزب وايديهم موثقة خلف ظهورهم (راجع مقالة فادي توفيق: ضجة في البيت الشيعي لتعرف ان السيد نصرالله هتف يومها ضد المخابرات السورية التي ارتكبت المجزرة باوامر من غازي كنعان ومصطفى طلاس)… كانت كل حلقة من حلقات التدخل السوري تأتي بعد فتنة يفتعلها عملاء سوريا.. هذا اضافة الى اعمال الاغتيال والخطف والتنكيل بالمعارضين… حتى استطاعت سوريا بناء جهاز امني – عسكري- ميليشياوي تابع لها تماما ويأتمر باوامر ضباطها في لبنان…ومنذ تلك اللحظة اغتال السوريون المفتي حسن خالد والشيخ صبحي الصالح والرئيس رينيه معوّض (واخيرا رفيق الحريري) لان هؤلاء الزعماء، وكلهم كانوا من اصدقاء سوريا المخلصين، طالبوا ببعض الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال… هكذا يكون الوفاء وهكذا تكون الشهامة والاصالة حسب البعث العربي الاشتراكي ورئيسه بشار الاسد….
ومنذ عودة القوات السورية الى بيروت شنّت اسرائيل عشرات الغارات والاعتداءات على لبنان اشهرها في تموز 1993 ونيسان 1996 وفي صيف وخريف 1998…دون ان تطلق القوات السورية طلقة واحدة…وقد شنت اسرائيل عدة غارات في ابريل ومايو ويونيو 2001 على المواقع السورية في ضهر البيدر والبقاع…وحتى في عمق سوريا (غارة عين الصاحب)…ولم تطلق سوريا طلقة واحدة….هكذا يكون الوفاء والشهامة والعروية ورد الجميل!!!!
forumarabe@yahoo.com
إقرأ أيضا:
(إعادة نشر) بالارقام: كيف تنهب الطبقة الحاكمة في سوريا لبنان “الشقيق” وتُفقِر شعبَه وتدفع أبناءه للهجرة
*
رجال سوريا في لبنان:
أرجو من السادة المحترمين القائمين على موقع شفاف الشرق الأوسط أن تغيروا العنوان إلى ( رجال النظام السوري في لبنان ) بدل ( رجال سوريا في لبنان ) , إن شعب سوريا يعيش مع لبنان معاناته ويعاني كما يعاني الشعب اللبناني , ولا يقبل شعبنا في سوريا كما الشعب اللبناني بأن تكون قيادته من المرتزقة والوصوليين , هذه العصابة الحاكمة في سوريا ليست سوريا فسوريا ليست عصابات عائلة الأسد ومخابراتها الني استعدت على شعبنا القريب قبل البعيد, وأشعلت نفسها في ما يخدم مصالح أفرادها , ووضعتكم انتم في لبنان على فوهة بركان الحرب الأهلية , وجعلت لكم مربعات ودوائر ومثلثات أمنية , وأنشأت لكم دويلات داخل الدولة , كيف ستتخلصون منها لا اعلم , والفضل الأكبر في الدعم والمساندة يعود إلى ( يواضيس ) لبنان من سليمان فرنجية الجد مرورا بالحفيد إلى هؤلاء المرتزقة الذين كانوا وسيبقون الأسوأ في تاريخ لبنان لذا يرجى التكرم ومراعاة لشعور ثمانية عشر مليون سوري مقهورو قلوبهم مع شعب لبنان ولكم مني كل التقدير والاحترام ..