وقال بوركار في مقابلة مع وكالة فرانس برس وصحيفة نيويورك تايمز، على هامش رحلة له إلى إستونيا حيث ينتشر 350 جنديًا وطيارًا فرنسيًا في إطار تحركات الناتو، إن الخطة الروسية الأساسية كانت تتركّز على إسقاط نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف: “كان هناك خطب ما. لم يكن هذا الجهاز متماسكًا على المستوى التكتيكي. تسبّب الدفاع الأوكراني المرن وغير المركزي، بخسائر كبيرة للروس. رأت أعيننا صورًا مخيفة، مثل صور طابور يضم 60 دبابة متوقّفة (…) الجيش الروسي هو جيش الكذب. كذب أشخاص حين قالوا إن الجيش الأوكراني لن يُقاتل وإن الجيش الروسي جاهز لخوض الحرب وإن القادة يعرفون كيف يتولون القيادة.”
وقال بوركار إن الروس وبعد أن فشلوا في المرحلة الأولى، يحاولون الآن قضم دونباس، حيث صارت القوات الروسية متناسقة، ويُركّزون 80% إلى 90% من قواتهم في دونباس.
وأوضح رئيس هيئة الأركان الفرنسية أن للروس استراتيجية طويلة الأمد، فلسيت أوكرانيا فقط هي الهدف بل أيضا دول البلطيق، حسب تعبيره.
واعتبر أن حربهم في أوكرانيا التي لا تسير بحسب المخطّط، ستؤدي إلى إعاقة الاستراتيجية الروسية طويلة الأمد.
وقال إن على أوروبا الاستفادة من هذا لإعادة تنظيم نفسها وبناء استراتيجيتها على المدى الطويل وتصوّر ما الذي سيَلي الحرب الأوكرانية.
“يجب إعادة التسليح وتعزيز التماسك ووضع أنفسنا في موقع يسمح لنا بمنافسة الروس. لكن يجب ألا نغفل حقيقة أن روسيا لن تختفي. إنها عضو في مجلس الأمن الدولي، ولديها عدة آلاف من الرؤوس النووية”، قال بوركار.