مقتل قيادي عسكري في حزب الله باستهداف إسرائيلي في جنوب لبنان

0
إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
(وكالة الصحافة الفرنسية )قتل قيادي عسكري بارز في حزب الله الإثنين في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، في وقت يثير استمرار التصعيد عند الحدود الخشية من توسع نطاق الحرب في غزة.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن القيادي “قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم” الواقعة على بعد حوالى 11 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، موضحاً أنه “كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب”.وفي وقت لاحق، نعى حزب الله في بيان “الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل” من بلدة خربة سلم. وقال إنه “ارتقى شهيداً على طريق القدس”، وهي العبارة التي يستخدمها حزب الله لنعي مقاتليه الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة.

وهذه أول مرة يستخدم فيها حزب الله صفة “قائد” عند نعي أحد عناصره.

ويعد طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في حزب الله الذي يقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل.

ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مجموعة صور لطويل، يظهر في إحداها وهو يجلس قرب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.

وظهر في صور أخرى مع عدد من قيادات الحزب، بينهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله، والقيادي السابق عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008، إضافة الى مصطفى بدر الدين، القيادي العسكري الذي قتل في سوريا عام 2016.

 

– “توسيع دائرة الحرب” –

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني “بشدة” اغتيال القيادي في حزب الله، وحذّر المجتمع الدولي من “المحاولات السافرة والمتهورة للكيان الصهيوني في توسيع دائرة الحرب والصراع داخل المنطقة”.

وشدّد في بيان على أن “لجوء الكيان الصهيوني الى عمليات ارهابية جبانة، مؤشر على ضعف وافلاس عسكري واضح لهذا الكيان وينجم عن الضربات الموجعة التي وجّهت الى شوكته المزيفة في ساحات المعركة بما في ذلك قطاع غزة”.

 

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية “إسناداً” لغزة، بينما يردّ الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين.

لكنّ الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين الثلاثاء بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وقالت السلطات اللبنانية وحزب الله وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية، فيما لم تعلق إسرائيل.

ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 182 شخصا في لبنان، بينهم 136 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.

 

يافطة تم تعليقها على المبنى الذي قُتِل فيه العاروري

وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.

وبعد اغتيال العاروري، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء إسرائيل من مغبّة شنّ حرب على لبنان. وقال “حتى الآن، نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولذلك ندفع ثمنا من أرواح شبابنا”.

ونبّه من أنه “إذا فكر العدو أن يشن حربا على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط”، مضيفاً “لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها”.

وتشهد بيروت في الفترة الأخيرة زيارات لدبلوماسيين غربيين سعياً إلى ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد بين إسرائيل ولبنان، والدفع باتجاه إيجاد حلول قد تشمل تسوية الخلاف الحدودي البري بين البلدين.

ونبّه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت من بيروت، حيث التقى ممثلين عن حزب الله، إلى ضرورة تجنّب “جر لبنان إلى نزاع إقليمي” مخاطباً الإسرائيليين بالقول “لن يخرج أحد منتصراً من نزاع إقليمي”.

اترك رد

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading