“تسريبة” أم خبر؟
نقلاً عن “دبلوماسي مقيم في لندن”، كتب “جان عزيز” في جريدة “الأخبار” الإيرانية الهوى:
رصدت أجهزة المخابرات العسكرية الروسية، منتصف شباط، حشوداً للجيش التركي على خطوط الهجوم في اتجاه الأراضي السورية. وقد تم تصويرها ونقلها إلى الأميركيين. وبدا واضحاً لراعيي مؤتمر جنيف أن إردوغان قرر المغامرة. لا بل أكثر من ذلك، يكشف الدبلوماسي نفسه، أن موسكو لم تكن قد «بلعت» بعد حادثة وفاة الكولونيل إيجور سيرجون، رئيس جهاز المخابرات الروسية ونائب رئيس القوات الجوية. وهو الذي قضى في ظروف غامضة أواخر كانون الثاني الماضي.
وفيما ذكرت صحف بريطانية أنه توفي بعد أسابيع على إرساله إلى دمشق في مهمة سرية، يكشف الدبلوماسي نفسه أن ثمة معلومات في لندن تشير إلى أن المسؤول العسكري والمخابراتي الروسي الكبير، قد توفي في بيروت. ولا يستبعد أن تكون وفاته نتيجة عملية أمنية مخابراتية معقدة، قد تكون شاركت فيها أكثر من جهة أمنية عربية وشرق أوسطية. الأمر الذي لا بد أن موسكو كشفت بعض خيوطه. وهو ما جعل القرار الروسي بالمواجهة مع تركيا حاسماً ونهائياً. وهو ما لمسته واشنطن أيضاً. فسارعت إلى فرض وتيرة مقاربتها للأزمة. والتي انتهت إلى وقف النار وانطلاق المسارات المذكورة…