المركزية- لن يمنع عزم رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد خوض غمار الاستحقاق الانتخابي في 6 ايار المقبل عن احد المقعدين المارونيين في جبيل، من الاستمرار في اطلاق السهام “المعارضة” الى السلطة بكل مكوّناتها التي برأيه استسلمت لشروط “حزب الله” في مقابل الحصول على الاستقرار.
فالسلطة التي وُلدت من رحم تسوية “ربط النزاع” التي اوصلت الرئيس العماد ميشال عون الى قصر بعبدا والرئيس سعد الحريري الى السراي الحكومي، تنأى بنفسها عن “حزب الله” ومشاريعه العابرة للحدود لتأخذ من “كيس” الحزب الاستقرار والامن لتنفيذ مشاريعها الانمائية والمعيشية المرتبطة بالحياة اليومية للبنانيين، كما يعتبر سعيد، اذ في رأيه “ان اهل السلطة يحاولون تسويق نظرية الاستقرار وقوامها الاستسلام والخضوع لشروط “حزب الله” في مقابل تأمين “الامان” للمواطن”.
وقال لـ”المركزية” “اهل السلطة يسوّقون يومياً لنظرية الاستقرار الناتجة عن التسليم بشروط الحزب التي يتبيّن ان كلفتها تردّ في العلاقات اللبنانية-اللبنانية واللبنانية-الخليجية، في حين ان العالم العربي مع المجتمع الدولي يعتبران ان الخضوع لشروط “حزب الله” ينعكس عدم استقرار في علاقات لبنان بدول الخليج والعرب والنظام المالي العالمي”.
وفي حين جزم رداً على سؤال “بأن السفير السعودي وليد اليعقوب لم يتطرّق لمسألة علاقة لبنان بالدول الخليجية في الغداء الذي اقامه امس على شرفه في حضور عدد من الشخصيات السياسية والدينية والمصرفية والاعلامية، فهذه وجهة نظرنا التي نبنيها تبعاً لما نشاهده ونتابعه يومياً وبدقة، بحيث ان هناك من يقول “اذا خضعتم لشروطي اعطيكم استقرارا” في مقابل من يُحذّرنا “بأننا اذا خضعنا لشروط الحزب ستكون النتيجة عدم استقرار في العلاقات اللبنانية-العربية واللبنانية-الدولية”، اعتبر “ان اخطر ما في الامر ان من يُشكك بدور الجيش وقدراته العسكرية ويُنصّب نفسه بانه اقوى منه، خصوصاً في معارك الجرود ومواجهة اسرائيل في الجنوب، يُشكك اليوم بالقطاع المصرفي اللبناني و”يورّطه” في مواجهة تفسيرية وتبريرية مع المجتمع الدولي”.
وشدد سعيد على “اننا سنبقى نعارض هذه السلطة وسلاح “حزب الله” بوصفهما وجهين لعملة واحدة، ونحن لسنا معارضة مجتزأة، اذ ان هناك من يُعارض رئيس الجمهورية ويوالي سلاح “حزب الله”، وآخر يوالي رئيس الجمهورية ويُعارض سلاح الحزب”، منبّهاً الى “ان “حزب الله” تحوّل الى عامل عدم استقرار وهو من خلال وجوده في لبنان وفرض شروطه على اللبنانيين يُعرّض علاقات البلد بالعرب والمجتمع الدولي الى الاهتزاز”.