طالما أنها “سيرة وانفتحت”، فلا مفرّ قبل قراءة “غضبة” محمد علي الأتاسي من الإشارة ‘إلى أن جائزة الحقارة ازاء شعب سوريا يستحقها حتماً مقال منشور على موقع “التيار” العوني بقلم إميل لحود، رئيس جمهورية لبنان السابق، أو “إميل الزلمي” كما سمّاه حزب الله. نقترح على القارئ هذا النص الأدبي الذي استضافه ميشال عون على صفحات تياره:
http://www.tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/EMIL-LAHOUD-HH-50453.htm
*
دماء سورية ساخنة على طبق جريدة الأخبار الصدء
“في اليوم التالي لسقوط عشرات الضحايا الأبرياء من أبناء شعبي السوري، ارتكبت الخطأ القاتل وتصفحت جريدة “الأخبار اللبنانية. ويا ليتني لم أفعل، فقد تقطعت أحشائي وأصابتني حالة من القرف وانا أقرأ الكذب المباح و التمثيل الرمزي بجثث الشهداء السوريين وتضحياتهم.
ففي الوقت الذين ينزل فيه المتظاهرون إلى الموت بصدور عارية وهم يهتفون في عربين وفي اللاذقية، في طرطوس وفي حمص، في دوما وفي درعا، ضد الشيخين البوطي وحسون، بهتافات من مثل “يا بوطي ويا حسون الشعب السوري ما بيخون” أو “إسمع يا بوطي إسمع، الثورة ثورة شعبية مانها ثورة طائفية” (الفيديويهات على اليوتوب تبين ذلك)
يخرج علينا جان عزيز في جريدة الأخبار (9/4/2011) بمقال يطلق فيه الكذب المباح الذي تخجل منه حتى أجهزة الإعلام الرسمية السورية. فإذا بالشيخ البوطي الذي هو أحد أعمدة النظام وحليفه الأزلي يصبح بجرة قلم من يد هذا الصحافي، واحد من أبرز قادة ربيع دمشق الحالي، وإذا بمطالب البوطي هي مطالب المتظاهرين. وإذا أضفنا إلى كل ذلك شوية عبد الحليم خدام وشوية ثورة الأرز فتكون نتيجة هذه الخلطه اللبنانيه بقلم هذا الصحافي النابغة هي الآتي:
“هكذا تبدو حسابات الجميع في تلك اللعبة القاتلة. غير أن أهم ما فيها لبنانياً، ظهور «ربيع دمشق» بعناوينه الجلية. فبعد اجتماع الشيخ البوطي ـــــ أحد أبرز قادة ذلك الربيع ـــــ في القصر الرئاسي، خرج معدداً مطالب الشق التوأم من «ثورة الأرز»: إعادة المنقبات إلى التدريس حرصاً على تعليم الانفتاح للأجيال الطالعة، إقامة معهد إسلامي، على طريقة «المدارس» الطالبانية، وافتتاح فضائية إسلامية، لمن لم يصله خطاب القرضاوي بعد… كان ثمة حرف ناقص بعد، فتكلم عبد الحليم خدام، كأنه سنونوة الربيع الدمشقي.”
طبعا جان عزيز، لم يمكنه إنشغاله بالثورات العربية وإنعكاساتها اللبنانيه أن يعرف أن أولى مظاهرات السورية التي بدأت في منتصف شهر آذار وإنطلقت من تحت قبة الجامع الأموي لم تكتف فقط بحمل شعار رسم فوقه الهلال والصليب وكتب عليه “لا للقمع نعم للحرية”، ولكنها قاطعت البوطي الذي هاجم الثورة وانزلته من على منبر الجامع الأموي وهي تهتف للحرية وللكرامة.
مسكين جان عزيز فليس لديه متسع من الوقت ليعرف أن البوطي كان منذ بداية الثورة، وكما عهده الشعب السوري دائما، بوقا للنظام لم يفوت فرصه إلا ويهاجم فيها المتظاهرين ويدعوهم للعودة إلى بيوتهم. لا بل أن الأمر وصل به إلى إتهامهم بأنهم يمتطون المساجد ولا يعرفون الصلاة.
هذا عن جان عزيز.
أما عن أسعد أبو خليل وفي ذات العدد، فحدث ولا حرج يا أسعد عن المعارضة السورية التي لم تر منها سوى مأمون الحمصي وعبد الحليم خدام ورفعت أسد ومن اعتبرت أنهم “يكتبون عن تحرير سوريا في جرائد يمينيّة لبنانيّة امتهنت العنصريّة ضد الشعب السوري”، متناسيا طبعا أن هذه الجرائد لما هي عليه بالضبط، لا تقبل أن يكتب فيها بحرية مثقفون سوريون مستقلون. وإذا كان أسعد ابو خليل قد سمح لقلمه بأن يشير إلى نقاء المعارض هيثم مناع ، فإن هذا القلم الغاضب لم ينس في هذه الأوقات الصعبة بالذات أن يشير إلى تواضع وعدم فساد الرئيس السوري وفي هذا يقول:
“جاء بشّار الأسد إلى السلطة عام 2000 بكثير من الوعود والآمال. وهو لم يكن مثل أترابه من أبناء الحكّام العرب (كعدّي صدّام حسين أو عبد الله بن حسين الهاشمي أو أولاد عبد العزيز في السعوديّة وأحفاده، أو جمال وعلاء مبارك) من حيث الانغماس في اللذات المُحرّمة على الشعب. لكنّ تواضعه وعدم فساده على المستوى الشخصي، لم يؤثّرا على انطباع الناس عن الفساد المستشري في بنية النظام، وحتى بين المقربين”.
هذا عن أسعد أبو خليل وقلمه الغاضب، أما عن ابراهيم أمين وقلمه الأمني-التجاري فهو لا يزال يقيس حسابات الربح والخسارة الناجمة عن منع بعض أعداد الأخبار من دخول سوريا.
أما عن القلم الشبابي الثائر خالد صاغية فهم الآن معتكف عن الكتابة بعد أن أدى قسطه للعلى وكتب مقالا ناريا ضد النظام السوري نجم عنه من جهة منع عدد الأخبار المعني من دخول القطر الشقيق، ومن جهة أخرى تتويج خالد صاغية بين رفاقه كالمعارض الأشرس للنظام السوري وكفى الله المؤمنين شر القتال.
أما عن درة تاج الأخبار وجوهرتها الشعرية أنسي الحاج فقد توج هذا العدد من الأخبار ليوم السبت الواقع في اليوم التالي لمجزرة متظاهري سوريا بمقاله الأسبوعي الذي قرر تخصيصه لذكرى إليزابت تايلور عساه بذلك يضع بلسما هوليوديا على جراح شهداء سوريا.
ختاما أعرف أن كلمة شهداء باتت اليوم في جريدة الأخبار مستنكرة عندما يتعلق الأمر بالضحايا السوريين، ولكن إذا كنتم لا تخجلوا من دماء هؤلاء الشهداء فاخجلوا على الأقل من دماء جوزيف سماحة! يا حيف عليكم يا حيف على هذه الصحافة وهذه الأقلام يا حيف…………
*
نشر على صفحة محمد علي الأتاسي على الفايسبوك
دماء سورية ساخنة على طبق جريدة “الأخبار” الصدئ مقال سخيف لكاتب أسخف، فيك تنزل عالأرض شوي و تعرف شو عم يصير، عيب تتاجر بدماء الشهداء، يعني مانك أحسن من خالد صاغية ولا أسعد أبوخليل و لا بيحقلك انك توصف قلم ابراهيم الأمين بالتجاري، يللي ذكرتهم أشرف منك بكتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير لدرجة انو عيب نحطهم بهالمقارنة، كلامك بيذكرني بالخطابات الخشبية تبع حزب البعث، بس كل واحد من جهة،على فكرة للي ما عرف شو عم يصير، اللي عم يصير بسوريا ما هو ثورة لأنو لو كانت ثورة كانت الساحات بدمشق كلها ناس تتطالب بالتغيير ، اللي صار شوية حركات كان ممكن تصير ثورة لولا… قراءة المزيد ..
دماء سورية ساخنة على طبق جريدة “الأخبار” الصدئ
أحييك يا استاذ محمد
دماء سورية ساخنة على طبق جريدة “الأخبار” الصدئ
Jean Aziz hayda shakhs wati 7akir be3 kil mabed2o layente2im min el ouwet el lebneniye yalli zatou bara whouwe kezeb kbir la2ano bya3rif ino kil kelme 3am y2oula ghalat bas la2ano bala sharaf wbala karame ma bihemo hayda wa7ad ma2jour w3amil lal moukhabarat el souriye
إعلام محكوم بالزوال
نص المشاركة أرسل مرتين ولم ينشر ؟
إعلام محكوم بالزوالمسكين جان عزيز ، كان يمني نفسه ، كما المهللين من الملالي ، بأن تنتج الثورة المصرية ظاهرة صوتية (ممانعة) ، يستطيع أن يركب موجتها ، ويلعب نفس الدور الذي لعبه الإعلامي والنائب المصري السابق مصطفى بكري حيث كان ضيفا دائماً على الفضائية السورية كما على شيراتون دمشق ، ومؤتمرات النظام الكرتونية من قبيل مؤتمر (المحامين ) العرب ، ومؤتمر ( الشعب ) العربي ، ويمتاز جان عزيز عن بكري بأن كان يأمل أن يوظف انتماءه الديني ، ضد التوجه الديموقراطي المدني الموجود بقوة لدى عموم إخوتنا الأقباط في مصر ، لكن الشعوب العربية اختارت طريق الحرية ،… قراءة المزيد ..
دماء سورية ساخنة على طبق جريدة “الأخبار” الصدء ليست رزمة الأوراق المرحاضية المسماة “الأخبار” سوى ظاهرة من أصل عديد، يشي بانحطاط عربي تتضاجع فيه المصالح المادية والنفوذية، مع درجة من الجهل نادر وجود ما يماثلها في غير دينا العرب. مضاجعة مستمرة تحت غطاء إسرائيلي أمريكي، فعربي، يحمي الطاغية الدمشقي وزمرة بهائهمه من فوران الشعب السوري. للتذكير، فرزمة الأوراق المرحاضية الطافحة بمستخرَجات وروائح مستفرَزات دماغ جان عزيز وغيره، يموّلها نجيب ميقاتي، المفبرَك أسدياً-خامنئياً “رئيساً مكلفاً” لـ”حكومة” “لبنانية” مفترضة. في العالم، تُمطر السماء مطراً. أما في الجحر العربي، فإنها تُمطر عواهر غزيرة. لن تجفّ العواهر الماطرة من سماء العرب إلا بفعل إرادة… قراءة المزيد ..
دماء سورية ساخنة على طبق جريدة “الأخبار” الصدء
لا تستبعد يا أخ محمد أن يصبح جان عزيز رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية أو صحيفة الثورة أو المتكلم الرسمي لوكالة الأنباء السورية
“سانا”.