أشارت معلومات الى وصول 600 عنصر من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الى جرود القلمون السورية، قادمين من ريف حمض، لاقامة “الولاية” بعد ان تم تعيين “أمير” على منطقة “القلمون” من قبل “الخليفة” ابو بكر البغدادي.
وأضافت المعلومات ان منطقة القلمون ما زالت خارج سيطرة داعش ويتقاسم النفوذ فيها الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وكتائب والوية سورية كانت تقاتل في القصير ويبرود وبابا عمرو في حمص مع تسجيل وجود لتنظيم داعش الى جانب الفصائل المسلحة الاخرى.
وتضيف ان تعيين “أمير”، حسب اعراف تنظيم “داعش”، له شروط يبدو انها غير متوفرة في جماعة التنظيم في القلمون السورية، من بينها ان يكون مضى على مبايعته للخليفة ثلاثة أشهر على الاقل، مشيرة الى ان قائد لواء “فجر الإسلام” الموقوف لدى الاجهزة الامنية اللبنانية، “عماد جمعة”، اعلن مبايعته لتنظيم “داعش” في محاولة استباقية منه لوصول التنظيم الى القلمون، وتعيين أمير على المنطقة من خارجها، مما يضعف سيطرة المسلحين المحليين امام مقدرات “داعش” المالية واللوجستية وقدراتها العسكرية، فيكون عماد جمعه هو امير التنظيم في القلمون. إلا أن القاء القبض عليه من قبل اجهزة الامن اللبنانية حال دون تعيينه، وسرّع في مبادرة تنظيم “داعش” في إرسال تعزيزات الى القلمون السورية في إطار الحملة التي أُعلن عنها لتحرير القلمون من الجيش السوري التابع لبشار الاسد ومن مقاتلي حزب الله.
وتضيف المعلومات ان حزب الله سيضطر للدخول في مواجهة دامية في القلمون قريبا، ستطال نارها البقاع اللبناني وخصوصا القرى الشيعية التي تشكل الإسناد الناري لمقاتلي الحزب الالهي في القلمون السورية في اللبوة وراس بعلبك ومشاريع القاع وسواها.
مصادر سياسية في بيرون تخوفت من اللهيب السوري القادم الى لبنان، مشيرة الى ان اي هجوم محتمل لتنظيم “داعش” على لبنان سيؤدي حتما الى جر الجيش اللبناني الى المواجهة دفاعا عن الحدود اللبنانية، فضلا عن وضع القرى المسيحية والسنية في البقاع اللبناني في مواجهة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
“داعش” عزّزت وجودها العسكري في “ولاية” القلمونقرار مجلس الأمن ١٧٠١, اوقف اعتداءات اسرائيل على لبنان, واعطى حزبالله راحة تامّه لينقلب على الدولة والشعب اللبناني. عندما دخل حزبالله الى الاراضي السوريه كان الجيش الوطني اللبناني متفرّجاً, كما كان متفرّجاَ في ٧ أيار ٢٠٠٨. كي يكون الجيش الوطني اللبناني حامي الوطن بأكمله ويكون كل اللبنانيين تحت تصرفه بالدفاع عن الحدود السوريه اللبنانيه. يجب ان لا يكون هناك اعتداء من الجانب اللبناني على الاراضي السوريه, وهو الحاصل بوجود آلاف مقاتلي حزبالله هناك يقاتلون ثورة السوريين الى جانب النظام. اللبناني ليس له شغل او رأي, من يحكم سوريا, هذا هم الشعب السوري فقط. ولكن… قراءة المزيد ..
من نكبة عرسال إلى نكبة كلّ لبنان وجيشه الوطنيعرسال منكوبة وبدء نكبتها قديم العهد يتزامن وبدء الاحتلال السوري للبنان في مطلع الحرب الأهليّة سنة 1976. ولا زالت نكبة هذه البلدة المسكينة تكبُر وتكبُر منذ ذلك الحين على الرغم من انسحاب المحتل منذ حوالي عشر سنوات. لم يتغيّر الكثير على عرسال بعد هذا الانسحاب، فتقتيل مواطني هذه البلدة والتنكيل بهم قد استمرّ، إما بواسطة قصف مدافع وطيران النظام السوري، وإما بواسطة القصف “المذهبي المقاوم”، وإما بواسطة كمائن الغدر والنهب على الطرقات المؤديّة إلى البلدة. أعني الكمائن التي تولّى نصبها أو مباركتها بالسرّ والعلن أتباع حسن نصرالله، وكلّ هذا على مرأى ومسمع… قراءة المزيد ..