خاص بـ”الشفّاف”
تتراكم الخلافات داخل التيار العوني، الذي بات مهددا بالتفتت، خصوصا إذا لم يتم إنتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية.
المعلومات أشارت الى ان بداية التململ العوني أخذت طريقها الى العلن مع الرسالة التي نشرها القيادي في التيار نعيم عون، ابن شقيق العماد عون، في صحيفة “السفير” منتقدا آداء التيار وعمه. مشيرا[ في رسالته، بالحرف،->http://www.assafir.com/Article/2/366102/SameChannel
] الى “أن جيلاً جديداً بكامله في التيار يعيش أزمة ثقة بعدما أدركوا أن الشعارات الكبيرة هي مجرد خدمة لمصالح صغيرة ووجدوا أنفسهم غرباء في زحمة متسلقي كل العهود ممن باعوا أنفسهم وكانوا مستعدين لبيع وطنهم”!
المعلومات تشير الى ان رسالة نعيم عون ليست من بنات أفكاره، بل تحمل بصمات النائبين ألان عون وابراهيم كنعان، وانهما اشتركا مع نعيم في كتابتها بعد ان سدّت في وجههما المنافذ في اقناع الجنرال العجوز بضرورة وضع حد لجموح صهره وتجيير التيار ونضالات شبابه لصالح متسلقين ومتمولين.
وتضيف ان النقمة داخل النقمة مرتفعة للغاية، والاحتجاجات التي صم الجنرال أذنيه عن سماعها بدأت ترتفع خصوصا على جوقة المتمولين الذين يدفعون ثمن نيابتهم او توزيرهم.
“تسعيرة” للوزارة والنيابة!
ويتحدث العونيون أن التيار اصبح مطية ومركزا للمزاد العلني على المقاعد الوزارية والنيابية، بدءا بالنائب جيلبيرت زوين، ومرورا بالوزير فادي عبود، السوري القومي المنشأ، والوزير “اللحودي” سليم جريصاتي، والوزير الياس ابو صعب السوري القومي ايضا، والنائب الراحل عن قضاء جزين ميشال الحلو، والذي قرر عون ان يخلفه في منصبه المتمول امل ابو زيد، الذي بادر الى فتح دارته في جزين في اعتبار انه نائب المنطقة في الدورة المقبلة عن التيار العوني.
ويتداول نشطاء التيار العوني ارقاما مالية تدفع للجنرال وحاشيته لقاء مقاعد نيابية او وزارية تصل الى جيبه بواسطة الصهر المدلل جبران باسيل.
المعلومات تشير الى ان الجنرال الذي يخوض آخر معاركه للوصول الى رئاسة الجمهورية يسعى الى رفع سقف مطالبه عاليا للحصول اما على الرئاسة واما على مكاسب تصب في مصلحة الاصهرة والاقارب. وفي حال فشل عون في الوصول الى بعبدا، فإن تياره سيتشتت بعد ان كان الوصول الى بعبدا الغاية التي تبرر كل التجاوزات السياسية التي قام بها عون وانقلابه على شعارات تياره وانصاره.