محدثتي تنتمي إلى اقلية تتزايد في مجتمعاتنا العربية. أعرف عن وجودها في الكثير من البلدان العربية، بما فيها اليمن. لكني ارتأيت الحديث عن وجودها من خلال زائرتي حماية لها ورفقاً بها.
(الصورة المرفقة للفتاة اللبنانية “بنين قطايا”، الفتاة الشيعية التي تحوّلت إلى المسيحية، واستعادها أهلها بقوة السلاح!).
*
“خذلني الإسلام!”
قالتها لي، فكدت أجفل.
لكنها جاءت تبحث عني، فكان لزاماً علي أن استمع إليها.
كنت في مكتبي بالجامعة. أردت أن اطبع نسخاً من مقال وجدته مناسباً لطالباتي وطلابي في مادة “الجندر والسياسية في البلدان العربية”. خرجت من المكتب متجهة إلى غرفة الطباعة. في الردهة رأيت امرأة في الأربعينات تمسك ورقة وتنظر باحثة في المكاتب المتعاقبة.
“يجري في عروقها دم عربي” قلت لنفسي ثم دلفت إلى غرفة الطباعة.
عندما عدت وجدتها تقف أمام مكتبي.
نظرت إليها مبتسمة، ثم انتبهت إلى الورقة في يدها. كان مقالاً وفيه صورتي.
وعرفت أنها تبحث عني.
حدثتني بالألمانية: “تصورت أنك لن تكونِ موجودة في المكتب. هكذا قالوا لي على الأقل.”
“ورغم ذلك جئت إلى هنا؟” رددت عليها مرحبة.
دعوتها إلى الدخول والجلوس.
ونظرت إليها متسائلة.
حدثتني بالألمانية: “قرأت كتابك عن الإسلام الإنساني. واحببت أن اشكرك عليه. ما تفعليه هام، وارجو أن تستمري فيه”.
ابتهجت محرجة. ابتهجت لأن كلماتي تُقرأ. أكون كاذبة لو قلت غير ذلك.
أما الحرج فلأنها تكلفت مشقة المجيء لقول ذلك. رسالة عبر الإنترنت كانت ستكفي وزيادة.
لكني نظرت إليها ملياً وادركت ان الأمر اكبر من كلمات تقدير تتبعثر بعد دقائق.
قالت لي: “عن نفسي انا تحولت إلى المسيحية”.
لجمت لساني منتظرة.
أكملتْ مسرعة :”تعرفين، خذلني الإسلام”.
فكدت أجفل.
لكن الدمع كان يملأ عينيها. عرفت حينها أنها جاءت تحكي لي عن خيبة عايشتها. ثم عن الطريق الذي وجدته.
فاستمعت إليها.
*
من أب عربي وأم سويسرية.
عاشت طفولتها في بلد أبيها. وعانت مع أمها إلى أن انفصلت امها عن ابيها وسافرت بها إلى سويسرا. وكغيرها من أبناء الزيجات المختلطة “وُلدت مسلمة”. بالطبع هي “لم تختر أن تكون مسلمة”. لكنها رغم ذلك تربت وشبت على الاقتناع ان “دينها هو الأفضل. وغيره ناقص إن لم يكن باطلاً”.
وكالكثير من الزيجات المختلطة، لم تحاول أمها أن تحولها إلى دينها المسيحي. تركتها على قناعتها واحترمت ديانة أبيها.
عندما درست في سويسرا، بدأت تتساءل.
أرادت أن تعرف دينها اكثر. حاولت أن تفهم. لكنها صُدمت عندما بدأت بالمقارنة بين دينها والأديان الأخرى في موضوع المرأة.
صُدمت لأنها قارنت بين واقع تلك الأديان “اليوم” وواقع الإسلام “اليوم”.
اليوم، في الحاضر، الآن، لا في القرون الوسطى.
“ديني خذلني”، كررتها.
ولم اجفل هذه المرة.
تريد ديناً يحترم آدميتها، إنسانيتها، وكرامتها.
أما قواعد الفقه التي يكبلونا بها اليوم فهي تقول لها غير ذلك.
تقول لها إن من واجبها أن “تطيع زوجها”، إن “طاعتها له تدخلها الجنة”.
تقول لها إن من حق زوجها أن “يؤدبها”. من حقه أن “يضربها”. ضرباً “خفيفا” طبعاً.
“خفيفاً”؟ ألا نستحي؟
تقول لها إن من حق زوجها أن “يمارس معها الجنس متى شاء وأينما شاء”.
وأنها إذا رفضت “ستلعنها الملائكة”. هل ستلعنه الملائكة إذا رفض هو؟
تقول لها إن من حق الرجل أن يتزوج عليها مثنى وثلاث. ويكمل اصحاب اللحى بالقول “وما ملكت ايمانكم”. الجواري أيضاً فوق البيعة.
يتعاملون معها كما لو كانت “بضاعة متعة”. بضاعة تُباع وتشترى، ثم تُستبدل متى انتهت صلاحيتها. وكلُ بضاعة معها بدلُ تغيير.
الرجل يستطيع أن يطلقها بكلمات ثلاث.
ثلاثة.
طالق طالق طالق.
يصرون عليها أنه يتمتع بهذا الحق لأنه صاحب “عقل” و”بصيرة”. “موزون”. “يفكر”.
ليس مثلها.
“عاطفية”، “سطحية”، “بلهاء”، تطلب الطلاق كل خمس دقائق.
وإذا اعترضت قالوا لها “أخرسي يا عاطفية يا بلهاء”.
تقول لها إنها “عورة”.
عورة حتى وهي طفلة.
ثم تزيد بالقول إن الطفلة إذا بلغت يمكنها الزواج. في الثامنة في التاسعة. بلغت. ماذا نفعل؟
والبعض يُكمل من أصحاب اللحى، “حتى لو لم تبلغ، يمكن “مفاخذتها، أو الدخول بها”. سلفيين أو شيعيين لا فرق.
تقول لها إنها ناقصة عقل ودين، وإن شهادتها ناقصة، وإرثها أقل، وحبذا لو لجمت لسانها وكتمت انفاسها، ووفرت علينا مشقة الحديث معها.
لم أجفل هذه المرة.
فهمتها والله.
فهمتها جيداً.
كم مرة فكرت فيها بالتحول عن الإسلام؟ ورب السماء مرات عديدة.
قراءة الدين الذي انتشر في صورة العديدة اليوم لم تعد ترضيني. أنفر منها. لا تحترم إنسانيتي. لا تحترم عقلي. لا تحترم كياني كإنسان كامل عاقل.
لست ناقصة. بل إنسان كامل عاقل.
أقف مع الرجل أمام الله متساويين.
إذا لم يكن هدف الدين احترام هذا الإنسان وكرامته وحقوقه فلا داع له. لا داع له.
الله ليس في حاجة له.
في الواقع، ما تفعله هذه القراءة للدين هو الإساءة للرحمن، رب المحبة والسلام والخير.
لأن الرحمن لا يقبل بالأذية، لا يقبل بالظلم، لا يقبل بامتهان كرامة خلقه.
فهمتها إذن. وكدت اغبطها على قرارها.
قلت لها إني اخترت طريقاً اخراً.
أصعب في الواقع.
أخترت أن ابقى وأصر على أن إصلاح وتغيير هذا الدين ممكن. أخترت. كان قراراً.
كل الأديان أساءت إلى المرأة، باستثناء البهائية.
لكن إصلاح العديد منها كان ممكنا.
والإسلام ليس إستثناءاً.
الإسلام ليس إستثناءاً.
أخترت التغيير من الداخل.
وهو طريق صعب. لأنه يتركك وحيداً.
لا يقبل بك من ترك الإسلام، يهاجمك من بقي عليه في صورته هذه، والبعض ممن يرغب في التغيير يعتبرك “تبالغ” في مطالبك في التغيير. ثم ينتقدك من لا يؤمن بوجود الله.
أما أنا فأريد أن امشى في الطريق إلى نهايته.
ولحسن الحظ، مع الوقت، وجدت غيري كثيرين يصرون على الطريق ذاته، مشينا معاً، فأصبحنا فريقاً، فطوبى لفريقنا. ولكم ولكن احترامي وتقديري ممن اختاروا واخترن طريقاً اخر. طوبى لكن ولكم أيضاً.
من قال إننا نحتكر “الحقيقة”؟ أنا أعرف أني لا احتكرها. واشك في الوقت ذاته فيما أؤمن به. ومع شكي وجدت راحة البال.
وكما قلت من قبل. إذا لم نبدأ بالقرآن، ونقر ببشرية نصوصه، فأن اي إصلاح يكون تجميلاً وترقيعاً لا غير.
حينها فقط سيتبدى لنا جمال هذا الدين.
*
محدثتي تنتمي إلى اقلية اخرى تعيش في مجتمعاتنا.
هي محظوظة لأنها تعيش في دولة تحترم حقها في اختيار الدين الذي تريد. تعاملها على أنها إنسان راشد بالغ يتحمل مسؤولية قراراته.
لكن في مجتمعاتنا العربية والإسلامية هناك جموع كبيرة تحولت من الإسلام إلى المسيحية أو إلى أديان اخرى وهي صامتة.
تكتم دينها الجديد خوفاً على حياتها.
تمسك عليه كالجمر في يديها.
ترتعب من القول إنها وجدت الرحمن اخيراً، في ثوب اخر. ثوب يحترم آدميتها وكرامتها.
فنحن مجتمعات لا تتسامح مع تغيير الدين.
يمكنك ان تغير دينك من غير الإسلام إلى الإسلام. يسمون ذلك هداية. يربتون على كتفك ويبتسمون في وجهك ببشاشة.
لكنك متى تحولت من الإسلام إلى دين اخر أصبحت مرتداً ضالاً كافرا ملحداً، يتوجب تطبيق الحد، اي القتل، عليك.
لا نقبل بفكرة أن كل الطرق إلى الرحمن واحدة. محبته واحدة. والكفر به طريق ايضاً.
لا نقبل بفكرة أن الإنسان ولد حراً. يختار الدين الذي يشاء، ويتحمل مسؤولية قرار هذا الاختيار.
لا.
ثم لا نرى تناقضاً في إصرارنا على “تسامح” الدين الإسلامي ومطالبتنا في الوقت نفسه بـ”قتل” من تحول عن الدين الإسلامي.
قليلٌ من العقل لن يضر كثيراً. لكنه كالمنطق بضاعة نادرة في مجتمعاتنا.
وأنا أتساءل ما الذي يخيفنا هكذا في شخص اختار طريقاً غير الإسلام؟
اترك لكما الإجابة.
محدثتي تنتمي إلى اقلية تتزايد في مجتمعاتنا العربية. أعرف عن وجودها في الكثير من البلدان العربية، بما فيها اليمن. لكني ارتأيت الحديث عن وجودها من خلال زائرتي حماية لها ورفقاً بها.
حماية لها ورفقاً بها.
لأننا نحيا في زمن التكفير. زمن الكراهية. لا نقبل بالإنسان، أياً كان فكره، دينه، مذهبه، أو إلحاده.
زمنُ قتلِ من يريد أن يؤمن، كل وطريقه.
هي اقلية موجودة.
صامتة.
وأعدادها تتزايد.
لم تتزايد اعدادها؟
اترك الإجابة لكما.
elham_manea@bluewin.ch
كاتبة يمنية- سويسرا
“خذلني الإسلام”!
الاسلام كمنهج ربانى أتى ليس مكملا لما بعث به الرسل قبل محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ولكن منهج قائم بذاته … منهج تام ,,,,,( طبقة الأولــــن أحسـن تطبيــق بأقــامة العـــدل دون تقديس لهم فهم بشـــر يصيبون ويخطئون)…فغنموا من الدنيــــا مـــا نجتــــرة اليوم و زادونـــــــا للمستـقبـل !!!!!
بأمعــان النظـــر فى التاريخ و فى الحاضـر أيضا ….. التطبيق يشـوبه الكثيـر من الأخطــــاء والدليـــل التخلف المترامى فى أرجـــاء حياتنــــا حتى فى تفاصيـــلها الصغيـــرة….
لأبـــد من التفكيـــر فى المنهج كمنهج والتطبيقات الحياتية…
“خذلني الإسلام”!
الى الكاتبة الهام ، يفضّل ان تعيدي النظر بحالتك عند قولك ( كدت أجفل ) لأن الانسان لايجفل ، يقال جفلت الدّا….. ة ، يرجى الانتباه والتصحيح وعدم الوقوع بمثل هذا الخطأ الشنيع .
“خذلني الإسلام”!
الى عابر ….. الأ فضل لك أن تتكلم بعد انتهائك من العبور ، لأن الكلام حالة العبور يكون متأرجحاً وغير متزن .
“خذلني الإسلام”!
من قال لك أن القرآن جمع بعد النبي بفترات فقد جمع فور وفاة النبي ص ب النبي ص أمر بجمع
وأما الأخطاء اللغوية فلا نرا إلى الجاهل في اللغة أو الجاهل في قراءة القرآن ( مثل الخطأ المزعوم في آية ” إن هذان لساحران ” فالنون في إن مسكنة وليست مشددة لكي تكون من أخوات إنّ وهذا مثال )
وأما خصوص القرآن بالحفظ فهذا فيه كلام كثير فتفسير القرآن وتأويله حرف لكن نصه هو الذي لا يمكن تعريفه .
“خذلني الإسلام”!
دائما من ينتقل من الاسلام لهذا السبب يكون السبب مجرد عواطف بلا تفكير فهذا استغلال عاطفي لكن بعدها يتهم المسلمون بالاعتماد على العواطف فقط !
فالشبهات حول المرأة ما هي إلا شبهات سخيفة رددنا عليها لكن صوت الصراخ أعلى من صوت الكلام
“خذلني الإسلام”! عزيزتي الهام … احب ان الفت نظرك وأن تتأكدي بنفسك الى أن كلية القانون بجامعة هارفارد الامريكية قد نقشت على الحائط المقابل للمدخل الرئيسي للكلية وهو حائط مخصص لأهم العبارات التي قيلت عن العدالة عبر الأزمان ، ووصفت الكلية هذه الآية الكريمة بأنها أعظم عبارات العدالة في العالم والآية هي رقم. ( ١٣٥) من سورة النساء ونصها ( ياأيها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً ) صدق الله… قراءة المزيد ..
“خذلني الإسلام”!
للمعلق ذات الرقم ٨ لقدذكرت في آخر التعليق بأن كاتبة المقال حرّة بأن تبحث عن دين يحفظ لها كرامتها (وانوثتها ) وكيانها . ارجو منك ان تشرح لي كيف حفظ لها الدين الجديد ( انوثتها ) لانني اريد ان اعرف كيف يحفظ الدين ( الانوثة ) ؟.
“خذلني الإسلام”! الكاتبة العزيزة … احب ان الفت نظرك الى شيء لم يغب عنك بقدر ماأنت غبت عنه ، وهو ( الجندر ) الجندر ياعزيزتي مصطلح يلغي النوع ويبقي على الجنس ، أي لايعترف برجل وامرأة كنوعين لجنس واحد ، إنما بجنس واحديظهر بكائن حي قد يكون رجلاً وقد يكون امرأة ، ويترتب على ذلك الغاء الأسرة والزواج والحياة الزوجية ، وينظر للحياة الزوجية من باب الشريك ، فلا يوجد زوج أو زوجة إنما يوجد شريك ، وهذا الشريك قد يكون رجلاً و قد يكون امرأة ،ويمكن للرجل ان يختار شريكه رجلاً وقد يختار امرأة ، وكذلك المرأة ، قد… قراءة المزيد ..
“خذلني الإسلام”! الى المعلق رقم (٨) رجعت للقرآن الكريم سورة الإخلاص فلم أجد فيها أي شيء ممّا ذكرته ، وبعد ذلك تصفحت وبحثت في القرآن الكريم فلم أجد آية واحدة تقول بأن صوت المرأة عورة، ولم أجد في أي آية أنها تبيح للرجل ضرب المرأة اذا امتنعت عن العلاقة الحميمية ، وكذلك لم أجد أنه أمر بالزواج بعمر ٩ سنوات ، إن كل ماذكرته لم أجد له أصل في القرآن الكريم ، فمن أين أتيت بهذه الترّهات ؟ إذا كنت تدافع عن الكاتبة بتوجيه منها فهذه تحسب عليها واحدة لقول الشاعر: إذا كنت مرسلاً في حاجة …. فأرسل حكيماً ولا… قراءة المزيد ..
“خذلني الإسلام”! اولا تحيه احترام وتقدير للكتابه المحترمة الهام مانع صحيح دي اول مرة اقرأ ليها حاجه ولكن لها كل احترام وتقدير لكل حرف كتبته بعنايه ودراسة واقعية قبل تحريره ثانيا احترم رأي الاخ او الأخت المعترض علي انها تهاجم الاسلام لمجرد تعرضها للاذي من رجل مسلم فما علاقة الاسلام بهذا ؟؟؟؟؟ لا يوجد علاقته كبيرة لانه يطبق شرع اله الاسلام في علاقته الزوجية بيها او بغيرها قرانه ودينه وسنة نبيه أباحت ذلك له من جمع بين اربع زوجات له وما ملكت إيمانهم وهذا موجود في القران وبالتحديد في سورة الإخلاص وايضا في حقوقها في الميراث القران شرع للرجل مثل… قراءة المزيد ..
“خذلني الإسلام”! ياحبيبتي الهام من خلال متابعتي لما تكتبيه في ايلاف لاحظت ان جل هجومك على الاسلام ؟ لماذا ؟ لابد من مبرر معقول ومقبول للقاريء والا اعتبر ذلك زندقة ، فإذا تعرضت يوماً ما لأذى أو اعتداء أو اهانة أو لضرر أو ماشابه ذلك من رجل ( مسلم ) فهذا لايبرر هجومك على الاسلام ؟ فالقانون عندما يطبق على الناس لايأخذ بالاعتبار مايعتقدونه ( وهذا ماتدعي اليه انت ) فما هو مبرر هجومك بمناسبة وبدون مناسبة على الاسلام ؟ فنحن أمام حالتين،اولاً : اذا كنت مسلمة فتربيتك وأخلاقك وتهذيبك وسلوكك وثقافتك تمنعك من الانحدار الى هذا المستوى السوقي المنحط… قراءة المزيد ..
“خذلني الإسلام”!
ليس هناك اديان هي رسائل اصلاح من بشر ذكور سميوا اتبياء او رسل او مصلحين سموهم ما شئتم لاجل ذلك ترى ان الميزة والتميز في الرسالة للذكور.
آمنوا بذلك وستجدون الامور واضحة لا لبس فيها. صحيح انه لايجب ان تفقد حياتك بسبب هذ المفهوم ولكن عليك بطرق شتى – طبعا سلمية والا ما اختلفنا عن المتدين المتعصب الهاذي والممتشق لسيفه او مدفعه جاهز للدفاع عن الله المزعوم – ان تكرر وتجادل وتقنع من في قلبه وعقله ذرة انسان ان الاديان من صنع الانسان.
“خذلني الإسلام”!
( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ملكنت منه تحيد) صدق الله العظيم
“خذلني الإسلام”! الانسان هو من يخذل نفسهاولاتحياتي لك ايها الكاتبت الرئعة الهام مانع ولي الفخرانك يمنية بعقليتك الجريئة التي تخوض هذه الغمار التي اعجزة الكثير من الرجال غمار الحرية التي لايستطيع احدُ سلبها من الانسان الاجهل الانسان اوخوفه اوتكاسله عن تحمل تبعاتها فاالحرية يملكها كل انسان ولكن القليل هم الذين يجرؤن علي تحمل تبعات ومسؤليات هذه الحرية ولم تكن الحرية ولن تكون بدون تبعات والحرية عميقة في حقيقة كنهها حيث وهي التعبير الحقيقي لغاية الوجود وباالتالي من لم يدرك حريته لم يحقق الغاية من وجوده وفي وجهة نظري ان مجتمعات التعصب والتي يسودها هيمنة الفكر الاقصائي للاخر هي مجتمعات محفزة… قراءة المزيد ..
“خذلني الإسلام”! تحية صادقة من القلب للكاتبة المحترمة , تحية صادقة من انسان اعتاد على متابعة كتاباتها عن قناعة بالفكر الذي يختزن داخل عقلها هذا العقل المحمي من أن تطاله يد التكفير ونص الرّدة المسلطة على عقل كل من يتوق الى الحرية الفكرية في بلاد خير أمة أخرجت للناس ، في بلاد لا تأكل من ما تصنع ولا تلبس من ما تخيط ، العلم وفقا لمفهومها ينحصر في الفقه الديني ولا يتعداه الى ما هو سائد في بلدان الكفر والذي به وبفضله نعرف استاذتنا ونتواصل معها ، نعم كان لي صديق في الصبى غصبا عن ابيه ذهب الى المدرسة كون… قراءة المزيد ..
“خذلني الإسلام”! انا لي سؤال ايش اللي يضمن لنا ان القرأءن كلام الله او انه لم يتم تحريفه مع ان النبي محمدا كان اميا لايخط ولايقرأ …لماذا ايضا لم يحفظ ويجمع القرأن الا في زمن بعيد بعد وفاة النبي محمد لما لم يتم جمع وحفظ القرأن مباشرة في حياة النبي ؟ولما يدعي المسلمين اليوم وبتعصب شديد لانظير له ان دينهم هو الافضل وانهم شعب الله المختار وان الاسلام افضل دين عند الله وان القرأن لم يحرف شأنه شأن بقية الاديان السماوية الاخرى التي انزلها الله؟ هل هذي ميزة عنصرية من الله بها على المسلمين ؟وهل الله ميز المسلمين عن غيرهم… قراءة المزيد ..
“خذلني الإسلام”!
( قل هو للذين آمنوا هدىً وشفاء والذين لايؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمىً أولئك ينادون من مكان بعيد ) صدق الله العظيم