انتقد خامنئي السنوار في لقائه مع هنية، وقال إنه لم يتوقع منه أن يحذو حذو محمد الضيف
وفق معلومات حصرية عن اللقاء الذي جرى بين المرشد الإيراني علي خامنئي مع رئيس الجناح السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أفادت المعلومات أن خامنئي لامَ مسؤولي حماس، لكنه أخبرهم بأنه في هذه المرحلة سوف “يدعم الحركة سياسيا ومعنويا”.
وفي 15 نوفمبر الجاري كشفت وكالة “رويترز” للأنباء عن تفاصيل اللقاء بين خامنئي، وكتبت أن المرشد الإيراني أبلغ هنية أن الحكومة الإيرانية لن تخوض حربا مع إسرائيل نيابة عن حماس.
وتكشف المعلومات التي تلقتها “إيران إنترناشيونال” المزيد من التفاصيل حول اللقاء بين الاثنين.
وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه “لإيران إنترناشيونال” إن الطائرة التي كانت تقل مسؤولين من حماس هبطت في طهران يوم الثاني من نوفمبر، حيث تم اللقاء بين قادة حماس والمسؤولين الإيرانيين في هذا اليوم.
وبحسب هذا المصدر، فإن خامنئي خلال لقائه مع هنية، ألقى باللوم على يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، وقال إنه ارتكب خطأ استراتيجيا بإخفاء وقت هجوم 7 أكتوبر عن قادة الجمهورية الإسلامية، وأنه وضع طهران في حالة من الصدمة الاستراتيجية والتكتيكية.
وقال خامنئي أيضا إن قرار السنوار أدى إلى تكثيف الحضور الأمريكي في المنطقة، وإلى دعم أمريكي كامل لإسرائيل.
وفي تأكيدٍ لاجتماعه مع هنية، كتب مكتب خامنئي في 5 نوفمبر أن المرشد الإيراني أكد على استمرار “دعم قوى المقاومة الفلسطينية”.
ولم يرد في الخبر الرسمي أي ذكر للانتقادات في كلام خامنئي.
وفي ظل تقارير بعض وسائل الإعلام الغربية عن احتمال لعب الجمهورية الإسلامية دورا في هجوم حماس في 7 أكتوبر، نفى خامنئي في السابق مثل هذا الدور.
كما أعلنت أمريكا وإسرائيل أنهما لا تستطيعان تأكيد دور إيراني يشير إلى تورط طهران المباشر في هجوم حماس.
وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني في خطابه الأخير إن قرار حماس بمهاجمة إسرائيل كان “فلسطينياً بالكامل”.
وفي أول خطاب له بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، قال أيضا إن الولايات المتحدة بعثت برسالة مفادها أنها ستقصف إيران إذا استمرت عمليات حزب الله ضد إسرائيل.
وعززت أمريكا تواجدها العسكري في المنطقة بعد بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأرسلت ثلاث حاملات طائرات وغواصة نووية للسيطرة على الوضع.
وبحسب مصدر “إيران إنترناشيونال”، انتقد خامنئي السنوار في لقائه مع هنية، وقال إنه لم يتوقع منه أن يحذو حذو محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام.
ومحمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، والمولود عام 1965، معروف عنه بأنه قائد غامض، على الرغم من الإصابات الخطيرة التي تعرض لها بسبب الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية في العقد الأول من عام 2000 حيث فقد إحدى عينيه وساقه، لكنه ما زال يتولى قيادة كتائب عز الدين القسام.
وأطلق عليه لقب “ضيف” لأنه لا يملك مكان إقامة ثابت. ولهذا السبب لم تتمكن إسرائيل من معرفة مكان وجوده حتى الآن.
وفي رسالة صوتية أصدرها يوم 7 أكتوبر بمناسبة بدء هجوم حماس على إسرائيل، طلب من “إخوة المقاومة الإسلامية في لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا” أن يتّحدوا مع الفصائل الفلسطينية
وكان هنية وزياد نخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، زارا طهران قبل أربعة أشهر واجتمعا مع خامنئي والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي. وبحسب مصدر “إيران إنترناشيونال”، “تم خلال هذا الاجتماع إطلاع خامنئي على خطة هجوم 7 أكتوبر بالتفصيل”.
لكن حسب كلام خامنئي في لقائه مع هنية، يظهر أنه قرر إلقاء اللوم على السنوار والضيف.
وتعتبر إسرائيل هذين الشخصين هما المدبّران الرئيسيان لهجوم 7 أكتوبر.
وفي حقيقة الأمر، فإنه في الوقت الذي يعرف زعيم الجمهورية الإسلامية بتفاصيل الهجوم الذي شنته حماس، ثم يلقي باللوم في ذلك على مسؤولي هذه الحركة، فإن ذلك يذكرنا بأسلوب خامنئي في التعامل مع مسائل مثل الاتفاق النووي.
فهو رغم أنه أعطى الضوء الأخضر للتوصل إلى الاتفاق النووي، بحسب كبار المفاوضين، فهو كان على علم بالتفاصيل، لكنه أعلن لاحقا التبرّؤ من الاتفاق ووصفه بـ”الخسارة الكلية”.
وفي السنوات الماضية، ألقى خامنئي باللوم علنا على مسؤولي حكومة حسن روحاني فيما يتعلق بنتائج المفاوضات النووية، على الرغم من أن فريق روحاني أكد أن خامنئي كان على علم بالتفاصيل حتى لحظة الاتفاق.
علي الخميني ضد دعم “حماس”
من جانب آخر، قال مصدر آخر مطلع “لإيران إنترناشيونال” إن العديد من رجال الدين الشيعة انتقدوا خامنئي لدعمه حماس.
ووجه علي الخميني، حفيد المرشد الأول روح الله الخميني، رسالة قوية إلى خامنئي في هذا الصدد.
وبحسب هذا المصدر، فإن مضمون رسالة رجال الدين الشيعة إلى خامنئي هو أن دعمه لممارسات حماس ألحق ضررا بالإسلام، وخاصة بالمذهب الشيعي.
وعلي الخميني هو صهر المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.
ومن المحتمل أن تكون رسالة رجال الدين الشيعة إلى خامنئي بشأن دعم حركة حماس مبنية على الاختلاف المذهبي بين الشيعة والسنة.
وقال منصور أرضي، وهو واعظ مقرب من بيت خامنئي، إن بعض “الناشطين الدينيين” يقولون لماذا يجب أن ندعو من أجل فلسطين؟
كما أشار إلى الاختلافات المذهبية بين الشيعة والسنة. وفي تبريره لما يقوله “الناشطون الدينيون” الداعمون لغزة، قال: “أعلنت مجموعات مثقفة وعاملون في فلسطين إننا والله شافعيون. والشافعية قريبة من أهل البيت”.
“إيران انترناشيونال” الفارسية
إيران، حزب الله، الحشد الشعبي، النظام المجرم في دمشق)) لاتستغرب عزيزي القارئ من ذكر اسمآء كل هذه المليشيات، لأنها مرتبطة مع بعضها بهدف،واحد خدمة المستعمر الأيراني الحديث وقهر الشعوب وسرقتها وتنصيب أنفسهم زعمآء على هذه الشعوب، خدمة لأديويلجيتهم المنحرفة، وحب السلطة والتنعم بها، انه خليط من المليشيات المتناقضة الفكر والعقيدة، متفقة على هدف واحد قهروسرقة الشعوب واذلالهم والسيطرة على مقدراتهم، وكل مجموعة مليشوية آنفة الذكر، تستخدم فكرها الخاص واديولوجيتها الملعون للسيطرة على حاضنتها الشعبية، وسوقهم الأغنام إلى حضيرة الطاعة لتنفيذ أهدافهم القذرة التي ذكرناها سابقا، هذه مقدمة صغيرة عن موضوع هام وفاضح لهذه المليشيات القذرة، التي سأدعمها بأدلة وحقآئق من… قراءة المزيد ..