لا أحب أن أفعل ما يفعله بعض الحراكيين في لجوئهم إلى الرد على أفكار من صنع خيالهم، أو أقوال مترجمة بالطريقة التي تحلو لهم. بل سأناقش أفكار الكتاب الأفاضل من المؤيدين للحراك مع إيراد وجهات نظرهم حرفيا ليكون القارئ على علم بما قالوه قبل قراءة تعليقي على أقوالهم، وفيما يلي المثال الأول من هذه السلسلة:
كتب الاستاذ محمد السندي مقالا في التغيير يدافع فيه عن الاستاذ علي سالم البيض نائب الرئيس الاسبق، وسأورد هنا اهم أفكار السندي وتعليقي عليها:
السندي : الماوري يهاجم من سلم وطن !!
الماوري: ولماذا تضع علامتي تعجب يا أستاذ فبالله عليك ألا يستحق من سلم وطن أن يحاكم ويعدم لا أن يهاجم فقط؟!
السندي: اخي الأستاد الماوري في ردي هذا لأ اهاجم لكنني اختلف تماما في هجومكم الثاني غير الأدبي وغير المبرر على هامه جنوبيه وطنيه تاريخيه اخرى هو الرئيس علي سالم البيض.
الماوري: تقول سلم وطن وتقول إن الهجوم عليه غير مبرر… يا لهول ما أسمع! أما زلت تعتقد أن من سلم وطن وأضاع شعب هو هامة تاريخية؟ ألا تعترف أن صاحب الهامة هو الذي أسس سياسات اقصاء وتهميش الجنوب من أول يوم في الوحدة باشتراطه خروج أبناء أبين وشبوة من الاتفاق. ألا تعرف أن هذا الرجل الذي تدافع عنه هو الذي أضعف الجنوب بإشتراطه استبعاد الشعب من تقرير مصيره في الوحدة والانفصال معا؟ ألا تعرف أن هذا الرجل هو الذي أضعف الجنوب بإقصائه قافلة طويلة من أنصار الاشتراكي في شمال اليمن وتقوقع في منطقة معينة واحدة في الجنوب؟ ألا تعرف أن هذا الرجل هو الذي استلم مليار دولار من أجل مشروع الانفصال وفي نهاية المطاف رفض مداواة جراح المتضررين لولا أن تصدى للمهمة ابن الجنوب الثائر عبدالرحمن الجفري ولم يفرق بين أحد من أبناء الجنوب بل وساعد حتى الاشتراكيين من أبناء الشمال متناسيا جروح الماضي واخطائه.
السندي: أاخطأ في الحساب فسلم وطن فيه كل مقومات الدوله من اداره محترمه وجيش قوي وامن يخدم الشعب وقضاء غير مرتشي ودينار بثلأته دولأر وثروه ومساحه لأكثر من ثلثي مساحة الشمال ..
الماوري: لا تحدثني عن الدينار وقصعة اللبن فأنا أسمع هذا الكلام منذ أول يوم في الوحدة، و الدولار كان أيضا يساوي عشرة ريالات قبل أن يأتي مع البيض إلى صنعاء أصحاب الكروش المنتفخة من الفاسدين الجدد الذي ارتموا في أحضان علي عبدالله صالح.
السندي: حاور ولا تهاجم
الماوري: يؤسفني يا أخي العزيز أن أقول لك بكل صراحة وشجاعة أنا لا أحترم الرئيس علي البيض لأنه اتخد قرار الوحده منفردا وانسقنا كلنا كالقطيع خلفه ويريد الآن أن ننساق كالقطيع خلفه نحو الانفصال دون أن نسأله ما هي خطتك وكيف ستحمي الانفصال؟ الانفصال يا عزيزي تستطيع أن تسميه فك ارتباط أو ما شئت أن تسميه سيكون له ثمن وله تبعات وقد جربناه واحتربنا ولم تكن حروبنا شطرية فقط بل داخل كل شطر على حده.
السندي: اختلف السياسيون ولم يتوحدوا نعم .. تقاتلوا نعم .. امموا الممتلكات نعم .. هاجر كوادر وعلماء وتجار نعم .. تخلف اقتصادنا نعم .. ازاحوا وقتلوا معارضيهم وقادتهم التاريخيون في مقدمتهم الرئيس قحطان الشعبي الذي لم يكمل العامين من مهامه نعم والف نعم !! لكن كل من عاشها يعلم ان كل الخلأفات كانت سياسيه وبين القيادات اما الأداره والنظام ودولة القانون كانت مئه بالمئه !! دوله ما فيها فساد ولأ فاسدين ولهذا السبب بقيت وبقى شعب الجنوب عظيما في دوله يهابها الجميع .
الماوري: بقيت؟ أتقول بقيت؟ لم أسمعك جيدا هل ممكن أن تعيد الكلام أين هي الدولة التي بقيت ويهابها الجميع؟
السندي: الجميع يعرف ماذا جرى وماذا تبقى للجنوب واهله !! هو موضوع سأتناوله في قرأه من واراق ورؤى ” القضيه الجنوبه ” فناقشني وناقش من يختلف معك ولأ تهاجم وبالمنطق انت المثقف اخي الماوري حاور واقنع !! لكنني ارجوك ان تحترم الرئيس علي البيض الذي اتخد قرار الوحده منفردا وانسقنا كلنا كالقطيع خلفه الى العاصمه صنعاء .
الماوري: أريد أن أعرف أولا هل قضيتك هي الجنوب أم قضيتك هي علي سالم البيض؟ فكيف يمكن أن يتقبل من البيض أي جنوبي لديه ذرة من العقل أن يقرر مصيره مرة أخرى وهو الذي ارتكب الخطايا تلو الخطايا وانفرد بتقرير مصير الجنوب ولعل أخطر واهم خطايا هو تسليم الوطن بدون شروط او حتى تشاور مع قيادات الجنوب ..ألا يكفي ذلك لمهاجمته ونصح الناس بعدم الانصات إليه؟
السندي: ماذا تريد اخي الماوري من هذا القائد التاريخي الذي هللنا جميعا له و للوحده صفقنا .. فجعلتم منه معذره !! جعل النظام منه ومن الجنوب ومن ابنائه ملحقا !! الرئيس علي البيض يجب ان يحترم وينصب له تمثالأ بدلأ من مهاجمته .. انا شخصيا اختلف معه في اشياء كثيره ظلمني وظلم الكثير ممن كان يتعامل معهم واتخد قرارات خاطئه في حق البلأد والعباد .. اخطرها واهمها تسليم الوطن بدون شروط او حتى تشاور مع قيادات الجنوب ..
الماوري: أرى أن البيض يجب أن يحترم نفسه كي يحترم ولا يجب أن ينصب له تمثالأ ، والرئيس علي صالح يجب أن يحتقر ويجب أن تكسر جميع تماثيله وتمزق كل صوره . فهذان الاثنان بالذات ارتكبا خطايا كثيرة في حق البلد والعباد يستحقا عليها مواجهة تهمة الخيانة العظمى، ويجب أن ترفع قضايا لتجميد أموالهما وتقييد حركتهم لأنهما عندما اختلفا دفعنا نحن الثمن غاليا، وعندما يتفقا اليوم سوف ندفع الثمن ولا يجب أن نسمح لهما مرة أخرى أن يقررا مصيرنا فنحن الأقدر على تقرير مصيرنا بأنفسنا بالحوار والتفاهم والقناعة وليس بالتهديد والوعيد والانفراد بالقرار.
السندي: هو اليوم يعود لصوابه ويعتذر لأبناء الجنوب في اكثر من لقاء ويسعى لتصحيح اخطاءه .
الماوري: هو اليوم لا يعود لصوابه بل يكرر الخطأ للمرة الألف و يسعى لتصحيح الخطأ بخطأ أشنع منه لأنه لا يفقه أبجديات السياسة ولا يدرك أنه يقود الجنوب المثخن بالجراح إلى حرب جديدة مع شمال مثخن بالجراح. ولا يدرك بسبب أنانيته وتسرعه وعاطفيته أن الفرصة سانحة الآن لأبناء الجنوب كي يصححوا التاريخ من قلب صنعاء تحت قيادة رجال أفذاذ من أبناء الجنوب على رأسهم أول رئيس جنوبي في تاريخ اليمن الموحد المشير عبدربه منصور. وهذا شيئ عظيم يجب ان نباركه ويباركه كل ثوار الساحات في اليمن لا أن نقف ضده بسبب حسابات مناطقية جنوبية داخلية أو رغبات أنانية للبيض الذي استلم ملايين الدولارات ثمنا لانفصال فاشل ويستلم الآن بقشيش ثمنا لتكرار الخطأ.
السندي: لأ تذهب بعيدا فكل الثوار والقاده والسياسيون وفي كل بقاع الأرض يبحثون وبرؤوس شامخه عن مصادر تمويل 12 مليون او مئات الملايين من اجل انجاح القضية المهم ان تخدم الكل وليس الفرد فلأ تسأل من اين اتى المال ولكن من اجل اي هدف نبيل سيستخدم فاذا كان من اجل انجاح واعلاء شأن ثورة الشباب او نصرة القضية الجنوبية فاهلأ وسهلا والحمدلله انه من دوله عربيه او اسلاميه وليس من دوله اخرى حققت لجنوب السودان الإنفصال ..
الماوري: أنا لا أسأل من أين أتى بالأموال لأني أعرف مصدرها ولا أسأل إن كان استلمها وهو رافع رأسه أم منكس رأسه، ولكني أسأل أين ذهب بهذه الأموال وهل يخدم بها جرحى الجنوب أم يطرب بها مطربي لبنان؟! إذا كان هذا هو الهدف النبيل يا أخي فكفانا مهازل، فمتى سوف ينفق هذه الأموال على الجرحى بعد وفاتهم؟ أم بعد وفاته؟
السندي: رجاء اخي الماوري ان تعيد النظر في تحليلكم للقضية الجنوبيه فأن كنتم لا تريدوا مناصرتها فاضعف الأيمان ان لا تعادوها والأهم الإعتذار لمن اسأت لهم ولتكن كبيرا كما كانت الثائره توكل كرمان التي اعتذرت للجنوب لما ارتكب غيرها من اخطاء بحقه .. فكبرت هذه السيده كبر ثوار ساحات التغيير .. وكبر جائزة نوبل التي استحقتها بكل جدارة و اقتدار!!
الماوري: أنا مناصر للقضية الجنوبية ولن أناصر أبدا قضية البيض والعطاس الشخصية ، وتخيل معي لو أن المناضلة الجنوبية زهرة صالح لم تطالب بتحرير الجنوب من الشمال بل بتحرير الجنوب والشمال من الاستبداد، هل كانت توكل كرمان ستسبقها بنيل التكريم العالمي؟. وتخيل معي لو أن توكل كرمان تجاهلت قضية الجعاشن وقضية الجنوب وقضية صعدة وقضية صنعاء وكرست نفسها لقضية شرعب السلام، هل كانت ستحصل على جائزة نوبل للسلام؟. القضايا الجزئية – مهما عظم شأنها – ليست مثل القضايا الكلية. أما موضوع الاعتذار فأنا مستعد للاعتذار ليس للجنوب فقط ولكن للبيض ذاته إذا ما سلم الأموال المسروقة لجرحى الجنوب، وتوقف عن نسج خيوط تحالف جديد مع علي عبدالله صالح للانتقام من وطن أعطاهما كل شئ وسلبا منه كل شئ.
كاتب يمني
“الجمهورية” اليمنية
تعليقان
حوارات مع كتاب مؤيدين للحراك: (١) مع محمد السندي
الأسماء ضد الوطن!
انزعوا! الأسماء من تاريخ الثورة التنويرية الفرنسية, ستجد تاريخ فرنسا خالي من أي تقدم تاريخي جرى فيها, بل تاريخ أوروبا بل البشرية كلها سوف تكون خالية أيضا من أي منطق لدراسته.
ولكن لو نزعنا من تاريخ اليمن كل الأسماء التي عبثت بكل شيء, سنجد تاريخ شعب تعرض لكل أنواع القهر و الأهانه في الجنوب كما في الشمال ; للأسف لازالت تلك الأسماء تطفح حتى الآن في كل أجهزة الإعلام المرئية والمطبوعة والالكترونية, أو يمكن أن نقول بشكل آخر, يمكن لنا دراسة التاريخ اليمني خلال 50 عام عبر المآسي التي تعرض لها بدون ذكر الأسماء , لان لا احد من هده الأسماء استطاع التخلي عن غريزته وان كان اصغر موظف من اجل الشعب .
إذا لماذا نناقش تلك الأسماء التي تركت بصمات سلبية في تاريخينا؟
انسوا تلك الأسماء التي عبثت بتاريخ اليمن خلال 50 عام الأخيرة.
نذكر قبل أيام هنا على الشفاف كتب منير ما روي : بان نائب الرئيس سوف يقتل من قبل علي عبدالله صالح , بعد أن تنبؤاته فشلت الآن يقول التالي : (
المشير عبدربه منصور. وهذا شيئ عظيم يجب أن نباركه ويباركه كل ثوار الساحات في اليمن لا أن نقف ضده بسبب حسابات مناطقية جنوبية داخلية) ولكن لو نقرا كاتب آخر سنجد مادة تغذي الفكر وليس تقدس الأسماء (http://orientpro.net/orientpro-32.htm) من اجل مصالح كثلة معينة .
لن يخرجوا اليمنيين من النفق الإسلامي العربي العظيم , في حالة أنهم سيظلون البحث عن دور شخصيات سلبية في تاريخ اليمن شمالا أو جنوبا , لاحظوا, مند بداية الستينات الى اليوم لم يتغير في اليمن شيء الى الأفضل في الوقت الذي سنغافورة أو الأمارات خطو خطوات ايجابية, هناك أسماء بالتأكيد لامعة تركت بصماتها على تاريخ تلك البلدان وشعوبها , بل في الساحة التاريخية لتلك الشعوب, لا يمكن إبعادها إطلاقا , وإلا تحصلنا على تاريخ مشوه , لا احد يذكرها الى في المناسبات التي تستحقها تلك الأسماء , في الوقت في اليمن الأسماء رغم سلبيتها تظل باهرة براقة! تسطو بثقلها على الإحداث , مثلما في الأمس واليوم بالتأكيد في الغد ; أذى لن نقلع عن هده الظاهرة السيئة التي تخدم فقط أسماء ليس لها إلا ثقل غير سلبي علينا جميعا فلا أمل الخروج من النفق ؛ ولكن المهم في هذه الكارثة التي تقف خلفها تلك الأسماء التي بلا لون ولا طعم ولا رائحة إنها ظلت هي رغم انف الأغلبية الساحقة من الشعب تطفح على سطح النهر التاريخي اليمني, تاريخ في طريقة الى الجفاف نهائيا.
ما هو الغريب والمدهش في انن واحد هو أن هذه الأسماء لا تختفي أبدا, في مثل هذا البلد الفقير, الذي تنهشه كل أنواع المآسي , اليمن يسير كل يوم خطوة الى جهنم من صنع تلك الأسماء , هذه الأسماء لا تريد أن تغادر السلطة لا في الداخل ولا في الخارج .
غادر صالح الى أمريكا بعد أن عبث 33 عام, جاء اليوم المشير عبدريه منصور هادي , ما هو الفرق بينهم ؟
ليس هناك فرق كبير! .
ظاهرة الأسماء هي ظاهرة تلازم الأنظمة المتخلفة بشكل أساسي والدكتاتورية أيضا, في اليمن تخلف و دكتاتوريه مطلقة بل عصابة مافيه قبيلة (http://www.barakish.net/news.aspx?cat=12&sub=11&id=25508) لماذا لا يناقش منير ما وري شخصية تعمل بالغريزة الحيوانية عبد المجيد الزنداني , نترك لكم أن تستنتجوا ما هي الأسباب أن كاتبنا يبدل جهود كبيرة, بل يضيع وقتا ثمينا, و الهاء الشعب عن المشكلة الحقيقية على صفحات الشفاف .
بعد أغسطس 1991 المجتمع الروسي انتقل الى مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي , أي أصبحت اقرب الى المجتمع الأوروبي, حيث الأسماء لا تلعب أي دور فيها , ولكن بعد أن عادواالى السلطة رجال الاستخبارات السوفيتية معهم من جديد عادت الى السطح الأسماء من لينين ستالين .. الخ , هذا دليل أن الأنظمة المتخلفة و الدكتاتورية تعمل على غرز الأسماء في مجتمعاتهم , من اجل لهيهم عن الواقع اليوم أو النظر الى المستقبل عبر تلك الأسماء .
حوارات مع كتاب مؤيدين للحراك: (١) مع محمد السندي
الأسماء ضد الوطن!
انزعوا! الأسماء من تاريخ الثورة التنويرية الفرنسية, ستجد تاريخ فرنسا خالي من أي تقدم تاريخي جرى فيها, بل تاريخ أوروبا بل البشرية كلها سوف تكون خالية أيضا من أي منطق لدراسته.
ولكن لو نزعنا من تاريخ اليمن كل الأسماء التي عبثت بكل شيء, سنجد تاريخ شعب تعرض لكل أنواع القهر و الأهانه في الجنوب كما في الشمال ; للأسف لازالت تلك الأسماء تطفح حتى الآن في كل أجهزة الإعلام المرئية والمطبوعة والالكترونية, أو يمكن أن نقول بشكل آخر, يمكن لنا دراسة التاريخ اليمني خلال 50 عام عبر المآسي التي تعرض لها بدون ذكر الأسماء , لان لا احد من هده الأسماء استطاع التخلي عن غريزته وان كان اصغر موظف من اجل الشعب .
إذا لماذا نناقش تلك الأسماء التي تركت بصمات سلبية في تاريخينا؟
انسوا تلك الأسماء التي عبثت بتاريخ اليمن خلال 50 عام الأخيرة.
نذكر قبل أيام هنا على الشفاف كتب منير ما روي : بان نائب الرئيس سوف يقتل من قبل علي عبدالله صالح , بعد أن تنبؤاته فشلت , الآن يقول التالي : (
المشير عبدربه منصور. وهذا شيئ عظيم يجب أن نباركه ويباركه كل ثوار الساحات في اليمن لا أن نقف ضده بسبب حسابات مناطقية جنوبية داخلية) ولكن لو نقرا كاتب آخر سنجد مادة تغدي الفكر وليس تقدس الأسماء (http://orientpro.net/orientpro-32.htm) من اجل مصالح كثلة معينة .
لن يخرجوا اليمنيين من النفق الإسلامي العربي العظيم , في حالة أنهم سيظلون البحث عن دور شخصيات سلبية في تاريخ اليمن شمالا أو جنوبا , لاحظوا, مند بداية الستينات الى اليوم لم يتغير في اليمن شيء الى الأفضل في الوقت الذي سنغافورة أو الأمارات خطت خطوات ايجابية, هناك أسماء بالتأكيد لامعة تركت بصماتها على تاريخ تلك البلدان وشعوبها , بل في الساحة التاريخية لتلك الشعب, لا يمكن إبعادها إطلاقا , وإلا تحصلنا على تاريخ مشوه , لا احد يذكرها الى في المناسبات التي تستحقها تلك الأسماء , في الوقت الذي في اليمن الأسماء رغم سلبيتها تظل باهرة براقة! تسطو بثقلها على الإحداث , مثلما في الأمس واليوم بالتأكيد في الغد ; أذى لن نقلع عن هده الظاهرة السيئة التي تخدم فقط أسماء ليس لهاإلا ثقل سلبي ومؤساوي علينا جميعا فلا أمل الخروج من النفق ؛ ولكن المهم في هذه الكارثة التي تقف خلفها تلك الأسماء التي بلا لون ولا طعم ولا رائحة إنها ظلت هي رغم انف الأغلبية الساحقة من الشعب تطفح على سطح النهر التاريخي اليمني, الذي هو بدورة في طريقة الى الجفاف نهائيا.
ما هو الغريب والمدهش في انن واحد هو أن هذه الأسماء لا تختفي أبدا, في مثل هذا البلد الفقير, الذي تنهشه كل أنواع المآسي , اليمن يسير كل يوم خطوةالى جهنم من صنع تلك الأسماء , هذه الأسماء التي لا تريد أن تغادر السلطة , لا في الداخل ولا في الخارج .
غادر صالح الى أمريكا بعد أن عبث 33 عام, جاء اليوم المشير عبدريه منصور هادي , ما هو الفرق بينهم ؟
ليس هناك فرق كبير! .
ظاهرة الأسماءهي ظاهرة تلازم الأنظمة المتخلفة بشكل أساسي والدكتاتورية أيضا, في اليمن تخلف و دكتاتوريه مطلقة, بل عصابة مافيه قبيلة (
http://www.barakish.net/news.aspx?cat=12&sub=11&id=25508
) لماذا لا يناقش منير ما وري شخصية تعمل بالغريزة الحيوانية عبد المجيد الزنداني , نترك لكم أن تستنتجوا ما هي الأسباب , أن كاتبنا العزيز على قلوبناوقلبكم و علينا وعليكم لا يبخل في شيء بل يبدل جهود كبيرة, يضيع وقتا ثمينا لالهاء الشعب عن المشكلة الحقيقية على صفحات الشفاف .
بعد أغسطس 1991 المجتمع الروسي انتقل الى مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي , أي أصبحت اقرب الى المجتمع الأوروبي, حيث الأسماء لا تلعب أي دور فيها , ولكن بعد أن عادوا الى السلطة رجال الاستخبارات السوفيتية معهم من جديد عادت الى السطح الأسماء من لينين ستالين .. الخ , هذا دليل أن الأنظمة المتخلفة و الدكتاتورية تعمل على غرز الأسماء في مجتمعاتهم , من اجل لهيهم عن الواقع, واقع اليوم المر والنظر الى المستقبل عبر تلك الأسماء, التي خلال 50 عام لم تنتج الى الخراب لنا جميعا .