إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
مصدر فلسطيني علّق على مقال جورج مالبرونو الذي ترجمه “الشفاف” قائلاً: جزء من المعلومات صحيح حول تمايز السنوار عن الكوادر الإخوانية القذرة، وحول البعد الفلسطيني في شخصيته.
لكن ما جرى هو أن تركيا استعجلت ترشيح خالد مشعل، وبالوقت نفسه ابلغت قطر قيادة حماس بانها لن تسمح بتواجد اي مسؤل اول في الدوحة. هذا ما ادى الى انسحاب مشعل ولم يجرؤ ابو مرزوق ولا الحية على الترشح ، واحيل الامر الى السنوار الذي قال فورا “هذا الموقع من حقي، وكنت اجهز نفسي له .في المؤتمر القادم قبل استشهاد هنية”. هكذا حٌسِم الموضوع بفعل سياسة الامر الواقع..
والاميركي تعامل معه بواقعية وليس على انه انتصار ايراني
حماس اليوم بقيادة السنوار ستشهد تحولات براغماتية اكثر من الادلجة. اعتقد انه الافضل لحماس حتى ينهي الحرب التي بدأها هو، سواء بتسوية كبيرة او ان يلقى مصير القتل وتنهار اخر قوة عسكرية لحماس!
*
يورد مقال كتبه مراسل جريدة « الفيغارو » الفرنسية، « جورج مالبرونو »، معلوماتٍ جديدة حول « السنوار » وعلاقاته مع مصر وإيران وقطر
ترجمة “الشفاف”
بتعيين يحيى السنوار زعيماً لها، بعد أسبوع من اغتيال إسماعيل هنية في طهران، فضَلَت حماس المصالحة الفلسطينية تمهيداً لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، فضلاً عن العلاقات الجيدة مع مصر. حتى لو كان ذلك يعني تحدياً صريحاً لإسرائيل، التي تتهمه بأنه العقل المدبر للهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي خلّف أكثر من 1100 قتيل إسرائيلي.
وكان تعليق وزير الخارجية الإسرائيلي « إسرائيل كاتس »، هو أن “تعيين الإرهابي الكبير (…) سبب إضافي للقضاء عليه”. وقال مصدر فلسطيني يعرف “السنوار” لصحيفة « الفيغارو »: “كان السنوار هو من اتخذ القرار الأول والأخير داخل حماس منذ 7 أكتوبر، على أي حال”. ولم يقل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن شيئاً آخر: «السنوار كان ولا يزال هو صاحب القرار فيما يتعلق بإبرام وقف إطلاق النار» بين حماس وإسرائيل. وهو الاحتمال الذي يشكل حجر الزاوية في الجهود الأميركية للخروج من الدوامة العنف في غزة وأيضا بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وبالنظر إلى مرحلة ما بعد الحرب، فإن «السنوار مقتنع بضرورة إشراك كافة الفصائل الفلسطينية في هيكلية تمثيلية، بما في ذلك “محمد َدحلان” الذي تصالحَ معه في القاهرة قبل سنوات قليلة»، يوضح المصدر الذي التقى به بانتظام حتى 7 أكتوبر. وكان « دحلان »، الذي كان شغل منصب رئيس جهاز الأمن الفلسطيني، أحدَ أشدِّ المعارضين للمتشددين الإسلاميين، الذين كان يزجّهم في السجون في الأعوام 1995-1997 في قطاع غزة.
وإذا كان يحيى السنوار قد حافظ على علاقات “حلوة مرة » مع مموّله الرئيسي، وهو قطر، فقد أصبح من ناحية أخرى أقرب إلى مصر منذ استيلائه على السلطة في غزة عام 2017، وذلك رغم القطيعة التي حدثت في عام 2013، عندما شرع الجيش المصري في حملة قمع دموية ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وما زالت المساعدة التي قدّمها « السنوار » لأجهزة المخابرات المصرية ضد السلفيين المتطرفين في غزة، الذين لجأوا إلى سيناء المجاورة، مَحَلَّ تقدير في القاهرة، الوسيط الآخر مع قطر لوقف إطلاق النار في غزة.
“ويقول الخبير الفلسطيني أن “السنوار لم يقدر كيفية إدارة الإخوان المسلمين المصريين لمصر أثناء بقائهم لسنتين في السلطة، وقد نأى بنفسه عنهم بعد ذلك”.
ويضيف: “السنوار لا ينتمي إلى المنهج الإخواني التقليدي”. ما يهمه هو المعركة العسكرية لإرهاق الجيش الإسرائيلي وإنهاء احتلا الأراضي الفلسطينية. “لهذا السبب، دائمًا، وبحسب مصدرنا، فإنه لم يكن أبداً مع حكومة فلسطينية لإدارة الإحتلال. فبالنسبة له مثل تلك الحكومة تشكل عبئا”.
خلال الأشهر الأخيرة من المفاوضات، وتحت الضغط، انتهى الأمر بالسنوار بقبول بمبدأ «حكومة تكنوقراط» لإدارة غزة ما بعد الحرب. وهو يشعر بالقلق بشأن مصير الناجين من الجناح العسكري لحماس، الذين يمكن أن يتعرضوا لانتقام الذين سيتولون الأمن في غزة بعد الحرب.
وقبل اغتيال هنية «كانت المناقشات الداخلية داخل حماس تضع أولئك الذين أرادوا أن يتخلى مقاتلوهم عن أسلحتهم من أجل الإندماج في قوة أمنية جديدة في غزة بمواجهة السنوار الذي عارض ذلك التوجّه”، حسب ما كتبَ المحلّل الإسرائيلي المتخصص بـ « حماس »، « غيرشون باسكن » على موقع X.