في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بتداعيات الثورة السورية على الواقع السياسي العربي بشكل عام واللبناني بشكل خاص، أشارت معلومات الى ان قادة الموارنة في لبنان منشغلون بالتحضير للانتخابات النيابية المقبلة المقرر إجراؤها بعد قرابة عام.
وتضيف المعلومات ان حلفا مارونيا جديدا يتم التحضير له بعناية، وإن بعيدا عن الأضواء، يهدف الى الحد من انتشار القوات اللبنانية في المجتمع المسيحي في ضوء تراكم المواقف التي أطلقها رئيس الحزب سمير جعجع منذ خروجه من السجن، وصولا الى التأييد الواضح لمجريات الربيع العربي، عموما والثورة السورية على وجه التحديد.
وتستند المعلومات الى ان تباين المواقف بين الفرقاء الموارنة بعد ان دخل عليهم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لا تحتاج الى كثير عناء لتبيان هوية المتحالفين وفي جه من يتحالفون، مشيرة الى ان الموقف من الثورة السورية كشف هوية تحالف يرعاه البطريرك الراعي ويضم الرؤوساء ميشال سليمان وامين الجميل والتيار العوني إضافة الى الوزير سليمان فرنجية، في مواجهة القوات اللبنانية، من اجل تحجيم رئيسها والحد من انتشارها.
وتضيف المعلومات الى ان الحلف غير المعلن الى اليوم يتناغم سياسيا في إطار إنتهاج مبدأ لعب الادوار لجهة الموقف من الثورة السورية، وهي تتراوح بين سياسة تأييد النظام السوري، التي يشيعها كل على طريقته وتضم البطريرك الراعي والوزير فرنجية والعمااد عون، وسياسة النأي بالنفس التي ينتهجها الرئيس سليمان وليس بعيدا عنه الرئيس امين الجميل ونجله النائب سامي الجميل.
الحلف الرباعي الماروني برعاية الراعي تجمعه مصلحة مشتركة، عنوانها العداء لسمير جعجع والقوات اللبنانية. وكل على طريقته يستحضر تاريخ الحرب الاهلية ليفتح للقوات وجعجع اوراقا من طرف واحد، لغرض محاسبة القواتيين وجعجع على ممارساتهم في الحرب.
فبالنسبة للرئيس الجميل ، هو ما زال يعتبر جعجع عنصرا في حزب الكتائب التاريخي، متحدثا عن الحزب الذي رأسه والده مستحضرا مرحلة السبعينات من القرن الماضي. في حين ان الوزير فرنجية يمسك بإغتيال والده “قميص عثمان” يرفعه حينا ويضعه في الدرج أحيانا تبعا لتبدل المواقف والمصلحة. اما الرئيس سليمان فينطلق من حسابات إنتخابية ضيقة، يبدو أنه استفاق عليها مع إقتراب نهاية عهده، ويريد إيصال عدد من المقربين الى الندوة البرلمانية. اما ما بين العماد عون وتياره، والقوات اللبنانية، فلا حاجة للتذكير به لانه ما زال شاخصا وواضحا في المواقف المتبادلة بين الطرفين يوميا.
البطريرك الراعي، وانطلاقا من مواقفه المعلنة والواضحة المؤيدة لنظام الاسد في سوريا، وجد نفسه تلقائيا في صف الحلف الرباعي الاقرب الى توجهاته السياسة، بعد أن انضم جعجع مبكرا الى صفوف مؤيدي الثورة السورية إنطلاقا من حسابات وطنية لبنانية عامة، ومارونية مسيحية خاصة، ناتجة عن المعاناة والاثمان التي دفعها الموارنة في لبنان جراء سياسات النظام البعثي، والتي ما زالت آثارها ماثلة للعيان، إستنزافا بشريا للمسيحيين، وتحجيما لدورهم، لم يتوقفا منذ العام 1975، بفضل ممارسات النظام السوري، قبل إنسحاب جيشه من لبنان وبعده.
قوائم إنتخابية في كسروان وبشري والبترون وزغرتا
المعلومات تشير الى ان الحلف الرباعي، بلغ مرحلة متقدمة، من بحث الاسماء وتركيب اللوائح الإنتخابية خصوصا في قضاء كسروان، حيث تم اعتماد تسمية وسام بارودي صهر الرئيس سليمان والوزير السابق زياد بارود. وفي جبيل، الى الآن، تسمية الوزير ناظم خوري، المرشح الدائم للرئيس سليمان، في حين ان معركة بعبدا ستخوضها الكتائب مع التيار العوني والبطريرك الراعي إبن المتن.
اما في بشري، فتشير المعلومات الى ان الحلف يبحث الاستفادة من سعي القوات الى تسمية مرشح من قرى قضاء بشري، لتأليب عائلات المدينة على القوات، بحيث تستميل عائلة طوق في الحد الادنى، لصالح مرشح كتائبي من بشري، وعائلة كيروز، في حال جاءت تسمية المرشح القواتي من قرى القضاء على حساب النائب الحالي ايلي كيروز.
وفي البترون، تبدو المعركة اقل خطورة على مرشح التيار العوني جبران باسيل، والكتائب سامر سعادة، إذا ما توحدت جهودهما لمواجهة تحالف القوات والنائب بطرس حرب. إلا أن هذ الحالف دونه محاذير إستنفار جرد البترون الذي يشكل 30% من مجمل ناخبي القضاء، في مواجهة تحالف باسيل سعادة، نتيجة تغييب مرشح منه.
في زغرتا سوف يسعى الحلف الرباعي الى ضم ميشال معوض الى الوزير فرنجية بما يضمن عدم إحداث أي خرق في لائحة تضمهما الى أي شخص ثالثا يتم الإتفاق على تسميته لاحقا، ما يقطع الطريق عمليا على إيصال اي مرشح مستقل او قريب من القوات اللبنانية.
حلف رباعي ضد جعجع: بطرك وجنرالين وكتائب وفرنجية”!
مجموعة من الفاشلين، لم تنتج سابقاً إلا الفشل و لن تنتج مستقبلاً إلا الفشل، و ليتوّجوا فشلهم جاءهم بطريرك على قد أيدهم. و هالجمعة الحلوة لا ينقصها سوى مخرج بارع كجميل السيّد ليكتمل سيرك التخطيط على طريقة انشتاين أو على طريقة الحمار المشهور بها اللواء المتقاعد. لتطمئن القوات و رئيسها، فليس من وصفة للنجاح سوى أن يكون أعداؤك على هذه الشاكلة. على كلٍّ و كما قال حبيبنا أبو توفيق فاروق عيتاني: من هلّق للانتخابات بيكون طار معلّمهن و يطعمهن الحج و الناس راجعة.
حلف رباعي ضد جعجع: بطرك وجنرالين وكتائب وفرنجية”!
مجموعة من الفاشلين، لم تنتج سابقاً إلا الفشل و لن تنتج مستقبلاً إلا الفشل، و ليتوّجوا فشلهم جاءهم بطريرك على قد أيدهم. و هالجمعة الحلوة لا ينقصها سوى مخرج بارع كجميل السيّد ليكتمل سيرك التخطيط على طريقة انشتاين أو على طريقة الحمار المشهور بها اللواء المتقاعد. لتطمئن القوات و رئيسها، فليس من وصفة للنجاح سوى أن يكون أعداؤك على هذه الشاكلة. على كلٍّ و كما قال حبيبنا أبو توفيق فاروق عيتاني: من هلّق للانتخابات بيكون طار معلّمهن و يطعمهن الحج و الناس راجعة.
حلف رباعي ضد جعجع: بطرك وجنرالين وكتائب وفرنجية”!
من هلق للإنتخابات بيكون بشار سقط و كل هل الحب ما بيحبل