أثارت قضية المنقّبات السعوديات الثلاث اللواتي تم إرجاعهن من مطار باريس لغطاً. وقد لفت نظرنا التعليق التالي في جريدة “عكاظ” السعودية، وهو يتفهّم الموقف الفرنسي من القضية. ولكن، ثمة سؤالاً، لم يطرحه أحد من المعلّقين، ويتعلّق بمبدأ “المعاملة بالمِثل”. فلم يطرح أحد من المعلّقين السؤال التالي: هل تستطيع الفرنسية التي ترغب في زيارة الرياض أن تمارس “تقاليدها في اللباس” كما تشاء عند دخول المملكة، أم أنها “ملزمة” بـ”مراعاة” القوانين أو التقاليد السعودية؟
وفي نهاية المطاف، إذا كنت تريد أن تقوم بـ”سياحة” في بلد ما، ولا ترغب في أن تتعاطى مع أهله، أو أن تتعلّم شيئاً من لغتهم، ومن فنونهم وآدابهم وعلومهم وأخلاقهم، ومن نمط حياتهم، وإذا كنت تعتبرهم “كفاراً” لا تجوز مخالطتهم، وإذا… وإذا… فلماذا لا تكتفي بشراء “فيديو” عن ذلك البلد وتتفرّج عليه وأنت جالس في صالون بيتك؟
الشفاف
*
حكاية 3 نسوة في مطار شارل ديجول
•• إذا كان من حق النسوة السعوديات الثلاث، اللواتي رفضت السلطات الفرنسية دخولهن إلى أراضيها وأعادتهن على نفس الطائرة التي حملتهن من الدوحة إلى باريس، أن يرفضن كشف النقاب عن وجوههن، فإن من حق فرنسا أن تطبق قوانينها التي تعمل بها في التعرف على هوية من يريد الدخول إلى أراضيها، وليس لأحد أن يلومها إن رفضت السماح بدخول من يحول حجابهن دون التأكد من أنهن صاحبات جواز السفر الذي يحمل صورهن، كما ليس من حق أحد أن يطالب فرنسا بتوظيف شرطة نسائية في الجوازات يتم تخصيصهن للتعرف على ثلاث نسوة رفضن الكشف عن وجوههن وتخصيص غرفة في مطارات فرنسا تكون مهيأة لمثل هؤلاء النسوة اللواتي يرفضن الكشف عن وجوههن في «مطار» عام.
•• عادت النسوة الثلاث من حيث أتين دون أن يموت الذئب أو تنفق الغنم، كما يقول العرب، فكما أصررن على عدم الكشف عن وجوههن أصرت السلطات الفرنسية على عدم دخولهن إلى أراضيها، غير أنهن تركن، دون شك، تساؤلا معلقا على ردهات الممرات في مطار شارل ديجول، فهؤلاء النسوة اللواتي رفضن الكشف عن وجوههن هن من يحملن جوازات سفر تحمل صورهن سافرات الوجوه، ليس ذلك فحسب بل إن حصولهن على تأشيرة دخول إلى فرنسا اقتضى أن يتضمن طلبهن الحصول على التأشيرة صورا لهن وهن سافرات كذلك، فكيف جاز لهن أن يسفرن مرتين، واحدة للحصول على الجواز، والأخرى للحصول على التأشيرة، ثم يأبين أن يكشفن عن وجوههن أمام موظف الجوازات لكي يقارن الصورتين اللتين يحملهما جواز كل واحدة منهن بوجه من تقدم له جوازها في المطار؟
•• علقن على ممرات مطار شارل ديجول ذلك السؤال وعدن ليعلقن في رؤوسنا سؤالا آخر يتمثل في عدم أخذهن بقول من لا يرى حرجا في كشف المرأة عن وجهها عند الضرورة على أقل تقدير، وإذا لم يكن قد رأين ضرورة تحملهن على ذلك، فما هي تلك الضرورة التي حملتهن على الذهاب إلى فرنسا وفي بلادنا ومرابعها متسع لهن ولأمثالهن، فلا يقعن في حرج إعادتهن من حيث جئن، مسجلات على أنفسهن مخالفات يعدها القانون الفرنسي من الدرجة الثانية؟
•• ورغم ذلك كله إلا أن هناك من سوف يستثمر هذه الحادثة لكي يشيد بتمسك أولئك النسوة بأهداب الفضيلة دون أن يلحظ أنهن ضيقن واسعا وسجلن على أنفسهن ما لم يكن بحاجة إلى تسجيله عليهن، واخترن بلاد «الكفار» منتجعا لهن ولهن في بلادنا ما يغنيهن عن ذلك كله.
suraihi@gmail.com
كاتب سعودي
حكاية 3 نسوة في مطار شارل ديجول أنا أحاول الوصول الى الحقيقة .حقيقة ما جرى بالفعل أنت تعلم ان مصدر المعلومات جهة واحدة فقط ، الفرنسية ، إتصلت بصديقي على العميم الذي تبنى وجهة نظر ليس الدكتور السريحي فقط ، بل كاتبة الرد على تعليقي الأول، والتي لا يعرفها. كذلك الصديق علي حمدان المقيم حاليا في استراليا ، تبنى نفس وجهة النظر لعلي العميم. و لكنني مع صديقي علي ، أثرت ُ عشرات الاسئلة : من هن هؤلاء النسوة ؟ هل كان ازواجهم معهم ؟ اين رأيهم الذي لم يظهر؟ السعوديين يحتاجون الى تأشيرة لزيارة فرنسا و على التأشيرة صورة… قراءة المزيد ..
حكاية 3 نسوة في مطار شارل ديجول هذا ما علقت به في موقعكم على الخبر الذي اوردتموه ، وهنا لا يسعني إلا أن أثني على ما قاله الدكتور السريحي ، وهناك من صار يزايد ويدعم تلكم النسوة في تصرفهن الذي لا من تفسير له سوى خالف تعرف ، وإلا كيف سلمن صورهن لموظف الجوازات السعودي ليضعها على الجواز ؟ وكيف أعطين صورهن للسفارة الفرنسية عند طلب الغيزا . تصرف لا مبرر له سوى حب الشهرة ، فهناك سيدات ملتزمات دينيا يرفضن استصدار جواز حتى لا يضطررن لكشف وجوههن من اجل الصورة . هؤلاء محل احترامنا لأنهن ملتزمات دينيا ، أما… قراءة المزيد ..