هل يقوم الرئيس السوري بتصفية المتهمين والشهود السوريين في قضية إغتيال الرئيس الحريري؟ فإذا صحّ خبر مصرع العميد عبد الكريم عبّاس، فهذا يعني أن إنفجار دمشق تسبّب بمصرع عميدين وليس عميداً واحداً وهذه “صدفة” عجيبة.
وكان السيد محمد البرادعي قد أعلن أن العميد محمد سليمان (الذي اغتاله “العدو الصهيوني” في منزله) كان قد تعرّض للتحقيق من جانب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قضية المفاعل السوري المزعوم!
هل يحضّر “سلفيو طرابلس” عملية إرهابية جديدة يسقط فيها “بالصدفة” العميد رستم غزالة؟
*
دمشق (29 أيلول/ سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
كشفت مصادر متطابقة أن التفجير الذي هز مدينة دمشق أول أمس (السبت) قرب أحد فروع الاستخبارات العسكرية وأسفر عن مقتل 17 شخصاً وجرح العديد غيرهم، استهدف عميداً في الاستخبارات العسكرية السورية تم التحقيق معه في وقت سابق من قبل اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وقالت المصادر (من المعارضة) أن الانفجار أدى إلى مقتل العميد عبد الكريم عباس، نائب رئيس فرع فلسطين للمخابرات السورية، وهو أحد أقوى الفروع الأمنية السورية وأكثرها صيتاً
ولم ترد سورية على هذه الادعاءات، وتجاهلت إعلان أسماء القتلى حتى الآن رغم مرور يومين على الحادثة، ورغم متابعة وسائل الإعلام السورية للحادثة وتفاصيلها وتداعياتها منذ الساعة الأولى لوقوعها. وشددت فقط على أن كل الضحايا هم من المدنيين وأن أي عسكري لم يصب بالتفجير
ووفقاً للمصادر فإن العميد عباس هو أحد الذين تم التحقيق معهم في قضية اغتيال الحريري. وقد توفي ابنه في العملية أيضاً
وفي هذا السياق أشار مصدر دبلوماسي أوربي في دمشق إلى أن جهات أوربية مهتمة بشدة لمعرفة حقيقة هذا الادعاء، وقال فيء تعليق لـ (آكي) “يثير هذا الاددعاء الذي تتبناه بعض أطراف المعارضة خارج سورية الكثير من الاهتمام، ونحاول تقصي حقيقة الأمر، فمقتل ضابط كبير كعباس قد يغيّر الكثير من الفرضيات، ويطرح فرضيات أخرى”
وكانت مصادر غير رسمية في لجنة التحقيق الدولية قالت إن عباس وغيره من ضباط الاستخبارات السوريين اعتبروا مشتبهين بهم في قضية اغتيال الحريري وأن اللجنة حققت معه في فيينا مطلع العام 2006، ولم يكن بالإمكان في حينها التحقق من صحة هذا الخبر لتكتم السلطات السورية ولجنة التحقيق
http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.0.2517365758