سقوط مريع لرجب طيّب إردوغان الذي تحوّل إلى “خطر عمومي”!
خطر على تركيا العلمانية التي حفظها تراث أتاتورك العظيم من الإنحدار إلى ما تشهده منطقتنا العربية من دمار طائفي. وخطر على الشرق الأوسط كله، لأن حلمه بنظام “نيو رئاسي” سيضيف “ديكتاتورية” جديدة إلى ما عرفه العرب في ٤٠ سنة الأخيرة، وسينتهي إما بإراقة الدماء في حرب أهلية أو بانقلاب عسكري. نأمل أن يقترع شعب تركيا لصالح الديمقراطية، وأن “يحجّم” إردوغان بانتظار خروجه من الساحة السياسية!
*
منع النشيد الانتخابي لحزب العدالة
والتنمية بسبب صبغته الدينية
وكالة الصحافة الفرنسية- منع المجلس الاعلى الانتخابي التركي نشيد الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب اردوغان للانتخابات المبكرة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر لاعتباره ذا صبغة دينية.
واتخذ المجلس قراره بناء على شكوى تقدم بها محمود تانال، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري. وقال احد نواب حزب العدالة والتنمية بكير بوزداغ على حسابه على تويتر ان المجلس الانتخابي اعتبر ان كلمات النشيد “تستغل رمزا دينيا لاغراض سياسية”.
ويتضمن شريط الحملة الدعائي الذي اعلن الاثنين تحت عنوان “هيدي بسم الله” او “بالله نهتدي” على خلفية مشاهد من الحياة اليومية مستوحيا كلامه من النصوص الدينية.
ويمنع القانون التركي استخدام الرموز الدينية في الحملات التلفزيونية.
واعرب بكير بوزداغ عن اسفه لقرار المجلس الانتخابي ولكنه قال ان حزبه سيحترمه و”لكننا سنواصل حملتنا ونبدأ كل اجتماعاتنا بالقول هيدي بسم الله”.
وكان المجلس الانتخابي منع في 2014 للسبب نفسه شريط فيديو لحزب العدالة والتنمية خلال حملة اردوغان للفوز بالرئاسة، وكان الشريط يتضمن دعوة المؤذن الى الصلاة.
وتمتلى خطابات اردوغان بالعبارات الدينية ويتهمه خصومه السياسيون بأ”اسلمة” تركيا التي تعتمد دستورا علمانيا منذ قيام الجمهورية في 1923.
إضافة من الشفاف:
يلفت محمود تانال إلى أن المادة ٢٤ من الدستور التركي تنص على حظر “سوء استخدام القِيَم الدينية للتأثير في النظام الإجتماعي، أو الإقتصادي، أو السياسي، أو القضائي للدولة”.
وتنص المادة ٨٧ من الدستور التركي المتعلقة بالأحزاب السياسية أنه لا يجوز للأحزاب استخدام تعابير وقِيَم دينية.