وطنية – 14/12/2007 (سياسة) تحدث نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في لقاء سياسي في قاعة الأبرار في حارة حريك فقال: “أزمة الثقة بين المعارضة وقوى السلطة كبرت، ولم يعد مقبول أن يقول احد صدقوني، وأحلف بالله العظيم، ثم نصدقه، وأزمة الثقة لا تحل بسهولة، فهي تحتاج إلى إجراءات واتفاقات حقيقية، حتى نبدأ بالثقة مجددا لتعود اللحمة ونتفق على الأمور بطريقة موضوعية، فالخطب الرنانة لا تكفي، والكلام على المنابر أننا سنكون إن شاء الله بعد انتخابات رئاسة الجمهورية شركاء في الوطن، هذا كلام لا يصرف، فأنت تقول لي كل يوم شركاء في الوطن وتقوم بمشاكل كبيرة. الشراكة في الوطن ليست منَّة لك، أنا جزء من هذا البلد وأنت جزء من هذا البلد، شراكتنا هي شراكة من خلق الله تعالى وليست منَّة لا منك ولا من غيرك، فلا نريد مواعظ ومشاعر”.
أضاف: “قلنا لهم نحن ندعو إلى رئيس توافقي من سلة متكاملة، تكون محيطة بهذا الاتفاق على الرئيس، قالوا: لا، فقط الرئيس، لماذا فقط الرئيس؟ لأن البلد الآن يحتاج إلى انتخابات رئاسية، وبعد الرئيس كل شيء يحل، إذا كان كل شيء يحل فحلوه قبل انتخابات الرئيس، والأمور المختلف عليها سهلة طالما حللنا مشكلة الرئيس، وتعالوا نتفق عليها وننجزها عندها ندخل إلى انتخابات الرئيس ضمن سلة متفق عليها فنرتاح وترتاحون ويبدأ البلد في الحل الحقيقي. نحن لا نثق أننا إذا انتخبنا الرئيس كما يريدون سيلتزمون بحكومة الوحدة الوطنية أو بأي شيء آخر، بل التجربة السابقة لسنة تقريبا في التسويف والمماطلة والخروج عن الاتفاقات والتعهدات والمراهنة على عامل الوقت كلها تثبت أنهم يختارون ما ينفعهم، ولكن لا يعملون بما يؤدي إلى الشراكة الحقيقية. لذلك نحن في حاجة إلى من يطمئننا بعد هذه التجربة المريرة من بعد العدوان الإسرائيلي بأن الحلول حلول موضوعية وقابلة للحل”.
تابع “ولأكن واضحا أكثر، التوافق سلة متكاملة تتضمن رئاسة الجمهورية انتخابا، ومجموعة نقاط نريد أن نتفق عليها، قبل إجراء الانتخاب، وهذه النقاط ليست مفتوحة وإنما محددة، ومدونة على ورقة موجودة في جيب العماد ميشال عون، اذهبوا وناقشوا معه ويمكن أن نصل خلال 24 ساعة إلى حل متكامل اذا كان هناك جدية، أمَّا إذا رفضتم أصل النقاش وبقيتم مصرين على أنكم لا تقبلون بأي سلة متكاملة فهذا يعني أنكم لا تريدون الحل، لأنه لا انتخاب لرئاسة الجمهورية بمعزل عن السلة المتكاملة، فنحن مصرون على انتخاب الرئيس غدا إذا كنتم جاهزين للتوافق من أجل أن نخرج البلد لمصلحة هذا الانتخاب، هذا الامر الاول”.
وقال: “اما الأمر الثاني فهو ان هذه النقاط الموجودة في السلة لها سقف اسمه المشاركة، نحن لا نريد استئثاركم ولا نقبل أن نستأثر، ونحن لا نريد الزامكم بخسائر لا تتحملونها ولكن لن نقبل أن تسببوا لنا خسائر إضافية تسبب الخسائر للوطن، أنتم أخذتم حصتكم في حكم لسنة ونصف بعد العدوان الإسرائيلي، وفشلتم فشلا ذريعا بحكومة غير دستورية وبأداء لم يحقق أي شيء من الاستقرار بل كل يوم نتراجع إلى الوراء أكثر في كل شيء، في الاقتصاد، وفي الوضع الاجتماعي، وفي الوضع الأمني والسياسي، يعني يمكنكم أن تدخلوا في صحيفة “غينيس” للأرقام القياسية بالفشل الذي تسجلونه بشكل متتابع في لبنان من خلال وجودكم، ونحن لا نريد أن تستمر هذه التجربة.
ثالثا، الحل اليوم هو الحل غدا، والحل غدا هو الحل بعد غد، والحل بعد غد هو الحل إلى ما شاء الله أن يمتد الزمن فلا تضيعوا الوقت، أمَّا أن تعملوا على عامل الوقت فعامل الوقت ليس لمصلحة أحد، ولا تراهنوا على عامل الوقت لتأخذوننا إلى حيث تريدون، لا، لأن أكثر من المصاعب التي وضعتموننا فيها ماذا يوجد، لذلك لا تضيعوا ولننهي هذا الملف في أسرع وقت ممكن ونحن ننتظر استجابتكم العملية.
رابعا: ابدأوا بالحوار، انتدبوا منكم يا قوى السلطة من ترونه مناسبا، فيتفضل ويجلس مع النائب ميشال عون ويبدأوا بنقاش النقاط حتى يقرِّبوا وجهات النظر لندخل إلى الحل، وإذا أردتم أدخلوا وسطاء يساعدون في تقريب وجهات النظر، ولكن لا يكون الحل بالتراشق الإعلامي.
خامسا: ما نتفق عليه يحتاج إلى ضمانات، والضمانات غير معقدة، وفي جلسة الحوار يتم الاتفاق على الضمانات التي قد تكون مثلا إعلانا رسميا أمام الناس برعاية مثلا فرنسية أو ما شابه بأن الأطراف المعنيين اتفقوا ووصلوا إلى نتيجة حتى يعرف الناس تماما ما اتفقنا عليه، أو أي صيغة أخرى يمكن أن يتفق فيها على الضمانات التي نتفق عليها، عندها نبدأ الحل مباشرة يتم انتخاب رئيس الجمهورية وتقر السبحة في الاتفاقات التفصيلية”.
أضاف: “وإلا كيف ننتخب الرئيس من دون معرفة أفق الحل، نعطي مثالا واحدا لتبيان المشكلة: قالوا نحن حاضرون لتأخذ المعارضة 45 في المئة بحسب تمثيلها في المجلس النيابي، والموالاة 55 في المئة، أي إذا كان عدد الوزراء 30، 13 للمعارضة و17 للموالاة جيد، ولكن لم تجيبوا عن سؤال، حصة رئيس الجمهورية كم ومن أين؟ وهل تؤثر على الثلث الضامن أم لا؟ ولا نريد أن ندخل في مشكلة غير محسوبة وبعدها نقول نحن اتفقنا على 13/17 وهذا لم نكن قد أجبنا عليه ولا نريد أن يأتي الجواب بشكل يخرب كل الاتفاق، نريد أن يكون الجواب واضحا وهذا أفضل للجميع حتى لا نختلف بعد حين، ولن ندخل في التفاصيل الجزئية ولا بالشؤون التفصيلية التي تحتاج إلى قوانين ومراسيم، ولن ندخل إلى مكاسب الطوائف ولا مواقعها، كل ما نتحدث عنه هو مجلس الوزراء الذي هو بحسب الدستور مجلس يمثل كل القوى وكل الطوائف ويحكم مجتمعا فهو مجلس للبنان، وبالتالي نحن نتفق على هذا المجلس المعروف برئيسه وبالتالي لا حاجة لأن نضيِّع الجهود حول إذا كان الأمر يمس طائفة أو مذهب أو ما شابه لأنه لا يمس شيئا.
لذلك نحن نريد أن نتفق على التفاصيل وهذه السلة مطلوبة لأن التجربة معكم تجربة مرَّة ولن تساعد، أنتم تقولون أن عامل الزمن أساسي ومهم، ونحن نقول أيضا أن عامل الزمن أساسي ومهم، ونحن دعوناكم منذ سنة ونصف إلى حكومة وحدة وطنية، ولو تحققت حكومة الوحدة الوطنية كانت الانتخابات الرئاسية أتت بسهولة وعامل الثقة ازداد في ما بيننا والمشاكل كانت محدودة وبسيطة، وكنا حلينا جزءا كبيرا من المشاكل التي وقعت في لبنان، ولكن أنتم كنتم تقولون دائما :لا، حتى الآن أنتم لم تقولوا نعم بعد، أن تقولوا نعم للرئيس التوافقي فهذه ليست مكرمة لكم، لأننا نحن أيضا نقول نعم للرئيس التوافقي، بل نحن أول من طرح من خلال الرئيس نبيه بري مبادرة تقول بالدعوة إلى الرئيس التوافقي، وقلتم : لا لفترة من الزمن ثم وافقتم عليها، فالموضوع له علاقة بمصلحة لبنان، واعلموا أنكم إذا قدمتم كما قدمنا، وكما عندنا من استعداد لنقدم أيضا لأن الاتفاق فيه تنازلات متبادلة عندها يربح لبنان”.
وقال: “نحن ندعو إلى حل سياسي سريع، وإذا كانوا مستعدين لإنجاز هذا الأمر خلال يوم أو يومين فنحن حاضرون ليل نهار من أجل إنجاز الحل وانتخاب الرئيس، الآن المسؤولية عندكم ، لا نريد مواعظ ولا خطب رنانة ولا كلام عن التوافق من دون ترجمة عملية، نريد ترجمة على الورق باتفاق واضح لنقاط محددة وليست مفتوحة. واليوم نحن في بلد فيها فراغ مزدوج، وأنتم عطلتم رئاسة الجمهورية عندما كان هناك رئيس دستوري، وحكمتم من خلال حكومة غير دستورية، وأعطيتم تجربة ونموذجا لا تشرف ولا ترضي ولا تبني الثقة، وبعد ذلك إلى أين ستصلون؟ وإذا أردتم المراهنة بالضغوط علينا، بين أن يكون هناك ضغط لمصلحة لبنان أو ضغط من أجل منافع آنية نحن نتحمل لمصلحة لبنان، ولا أحد يراهن هذه المراهنة، فلذلك لا تتعبوا أنفسكم ولا تتعبوننا معكم، فالناس منتظرة، والناس دفعت كثيرا من وضعها الاجتماعي والاقتصادي، يوجد خلل كبير في الساحة، وهذا لا يعالج إلا أن نكون معا. فالأمس حصل اغتيال لشخصية كبيرة هي شخصية مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد فرنسوا الحاج، من يتحمل مسؤولية هذا الاغتيال سياسيا؟ على المستوى الجنائي لا بدَّ من كشف الفاعلين حتى نعرف من هي الجهة الفاعلة، ولكن ألا يوجد مسؤولية على الحكومة غير الشرعية على الذين يتابعون ويتصدون للمسألة الأمنية للبلد. كل هذه الجرائم حصلت ولا يوجد حل لها ولا يوجد أي كشف لها ولا إدانة لشخصية أو جهة، هذا يعني أننا أمام مشكلة، واليوم قتل العميد الشهيد فرنسوا الحاج هو محاولة لإيذاء المؤسسة العسكرية، ومحاولة لإرسال رسالة ضد السلم الأهلي، ومحاولة لمضايقة من كانوا إلى جانب المقاومة، هي محاولة لرفض الاستقرار إذا كان سيبنى على التوافق، فعلى الأقل يجب أن تدفعكم هذه الجريمة التي حصلت لأن تسرعوا في التوافق، والنقاط التي يجب أن نتفق عليها ليست كثيرة وهي أقل من أصابع اليدين، وبالتالي فيهما مصلحة لبنان فتعالوا لنتفق”.
تابع “نحن سمعنا في اليومين الأخيرين بتهديدات غير دستورية، وكنت آمل أن نسمع تهديدات باقتحام مواقعنا للتوافق والتعاون، ألم ننتهي من العنتريات والخيارات غير الدستورية، أتريدون تخريب البلد أكثر، ألم تجدوا أمامكم نتائج الخيارات غير الدستورية التي اعتمدتموها حتى الآن وكانت مأساة وراء مأساة، إذا كان الدستور لا يساعدكم، وإذا كنتم لا تملكون قدرة شعبية أو قانونية لأن تصلوا إلى ما تريدون، اعترفوا بالحقيقة والواقع أن لكم حقا معينا تستخدموه بقدره، ولا أن تأخذوا حقكم وحق غيركم فهذا أمر غير وارد، لذلك نتمنى ألا يضيعوا الوقت بالتهديدات، ولنركز على التوافق، نحن ك”حزب الله” نصر على التوافق، حاضرون بأسرع وقت لإنجاز سلة التوافق. نعتبر أن هذا التوافق من خلال البداية المتمثلة بانتخاب الرئيس التوافقي ستفتح الطريق لحل كل الإشكالات القائمة في البلد”.
حزب الله يقفل أبواب الحلّ
من قبل طبخة بري والان سلة مليشيا حزب الله الطائفي وبعدها حاوية المعارضة وبعدها الله اعلم حسب الاوامر الخارجية الى ان يهجر الشعب اللبناني نتيجة تدمير اقتصاده.
حزب الله يقفل أبواب الحلّ
قمة السخف.
آستولوا على مركز العاصمة الحيوي و اغلقوا البرلمان و شلوا الحكومة ثم ينتقدون الحكومة. يا سبحان الله!!