قال قيادي في حزب الله إن الحزب انهى “المراجعة الشاملة” لنتائج مشاركته في النزاع السورية الى جانب قوات بشار الاسد، وان الخلاصات التي انتهت اليها المراجعة “غير مشجعة”، وتوصي بالانسحاب من الوحول السورية في اسرع وقت ممكن!
وأضاف القيادي أن خلاصة النقاشات تشير الى انه ليس في مقدور الحزب الالهي تغطية الجغرافيا السورية كاملة. كما ان الحزب لا يقدر على تحمل اعباء المواجهة منفردا ومن دون قوات اسناد لامد طويل. وهو استنفد قدراته العسكرية وكادراته البشرية المدربة في حرب لا افق سياسيا لها وتاليا اصبح خيار الانسحاب من سوريا، اليوم قبل الغد، مطروحا للحد من الخسائر التي بدأت تتراكم في صفوف “الإلهيين” على جميع المستويات.
من جهة ثانية أشارت معلومات الى ان هواجس الحزب الإيراني لم تأت من فراغ. فهي نتيجة التطورات الميدانية السورية، حيث شكل سقوط مطار “الطبقة” العسكري في محافظة الرقة نقطة استراتيجية في المواجهات في سوريا إذ أنه فتح الطريق امام تمدد تنظيم “داعش” وسائر الفصائل السورية المعارضة في اتجاهات اربعة:
الاتجاه الاول نحو محافظة دير الزور، والتي اصيح سقوطها وشيكاً نتيجة بُعدها الجغرافي عن الامداد والاسناد العسكري للجيش السوري الاسدي، ونتيجة لحال التضعضع التي اصابت جيش الاسد، الذي فقد من النخبة في الفرقة 124 من الحرس الجمهوري التي كانت تدافع عن مطار الطبقة 310 جندياً، من اصل 700 يشكلون عديد فرقة النخبة، حيث قتل خلال المعارك للسيطرة على مطار الطبقة 170 جنديا، وتم أسر 140 آخرين أعدمهم تنظيم “داعش”، بعد الاسر.
وتضيف المعلومات ان سقوط دير الزور سوف يفتح الطريق لتنظيم “داعش” والفصائل السورية المعارضة نحو مدينة حلب. فرغم الارجحية العسكرية الحالية لجيش الاسد وحزب الله على جبهاتها، إلا أنها بسقوط الطبقة، سوف تفقد الاسناد الجوي، بعد ان استولى تنظيم “داعش” على أسلحة نوعية مضادة للطيران، من مطار “الطبقة”.
وتشير المعلومات ايضا انه بسقوط “مطار الطبقة” العسكري، أصبح بامكان المعارضة السورية التوجه نحو جبهة حماه ايضا، والتي تبعد قرابة 300 كلم عن “الطيقة”، هي مساحات خالية وصحاري، لا يتواجد فيها سوى مواقع متفرقة وحاميات صغيرة للجيش الاسدي، في محيط مدينة “تدمر”.
وتضيف ان السقوط المرتقب لمحافظة دير الزور، وحماه وحلب سيجبر النظام وحزب الله إلى سحب قواتهما في اتجاه دمشق ومدينة حمص، وصولا الى اللاذقية عبر جبال القلمون، المحاذية للحدود اللبنانية. وهذا ما يخيف حزب الله إذ ان سقوط حمص سينقل المعارك الى البقاع البناني وقراه الشيعية على وجه الخصوص التي تستخدم اليوم خلفية إسناد وإمداد عسكري لمقاتلي حزب الله في الجبهات السورية.
وفي سياق متصل أشارت معلومات الى ان الغارات العسكرية الاميركية على مواقع التنظيم الارهابي “داعش” في العراق، تمت بناء على معلومات استخبارية، حيث تم رصد مجموعة مسلحة من التنظيم قوامها 200 عنصراً من بينهم 50 عسكريا خدموا في صفوف قوات المارينز الاميركية، و30 جنديا من الذين خدموا في صفوف الجيش البريطاني!