في الوقت الذي تواصل فيه الاجهزة الامنية اللبنانية المختصة تحقيقاتها في قضية تصنيع حبوب المخدرات من نوع “كابتاغون”، المتهم فيها هاشم وجهاد الموسوي شقيقا النائب حسين الموسوي اشارت المعلومات الاولية من مصادر التحقيق الى ان جميع الموقوفين ينتمون الى “حزب الله”، في حين لا يزال هاشم وجهاد الموسوي فارين من وجه العدالة، على عكس الانباء التي تحدثت عن أن حزب الله اوقف أحدهما وسلمه للأجهزة الامنية اللبنانية.
مصادر التحقيق أشارت الى ان أحد الموقوفين هو رجل دين معمّم تابع لـ”حزب الله” ويُدعى عباس ناصر. كما اشارت ايضا الى معامل إنتاج الحبوب المخدرة التي تمّ ضبطها تتوزع على الشكل التالي:
واحد في ضاحية بيروت الجنوبية ، والثاني في الشويفات والثالث في النبي شيت في منطقة بعلبك.
المصادر المتابعة للتحقيقات تحدثت عن صراع أجنحة داخل “الحزب” على عائدات الاتجار بالحبوب المخدرة والتي وصفتها بـ”الأرباح الهائلة”، ما دفع أطراف داخل “الحزب” الى الإيقاع بأطراف أخرى من خلال إبلاغ الاجهزة الامنية بنشاطاتها غير المشروعة.
وتشير المصادر الى ان الموقوفين وفي إعترافتهم في التحقيقات الاولية كشفوا عن أرباح بملايين الدولارات كانت تدخل وتخرج، الى حيوب التجار والمصنعين مشيرين الى ان مسؤولي الحزب وعلى أعلى المستويات لا بد وان يكونوا على إطلاع على حجم هذه الارباح ومآلها، حسب ما ذكرت المصادر.
وربطت المصادر بين تجارة المخدرات وتصنيعها وثروات بملايين الدولارات تم الكشف عنها بحوزة عدد من مسؤولي “حزب الله” على مستويات القادة من جميع المناصب سواء كانوا نوابا او وزراء او قادة أمنيين وسواهم، في فضيحة حسن عز الدين، حيث كشف إنهيار امبراطورية عزالدين عن تورط العديد من قادة حزب الله، في استثمارات مالية ضخمة تم إيداعها مع عزالدين لتبييضها.
وأشارت المصادر الى ان الكشف عن الكشف عن تورط الموسوي إخوان في تصنيع الحبوب المخدرة جاء من خلال تسريبات قام بها احد اجنحة “حزب الله” لجريدة “النهار” في 4 آذار 2012، حيث قال المسربون أنهم اشتبهوا بالثروة المفاجئة التي حلت على هاشم الموسوي.
للتذكير:
الوكالة الوطنية للأنباء كانت قد نشرت ما يلي:
أعلنت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه “على أثر توافر معلومات لمكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية عن قيام أشخاص بتصنيع المخدرات، قامت قوة من المكتب بتاريخ 16/2/2012 بدهم مزرعة ومنزل المدعو: م.ز. في بلدة إيعات حيث أوقفته وشقيقه أ. بعد أن ضبطت كمية من بذار القنب وبنادق حربية”.
المديرية العامة، وفي بيان، أشارت إلى أنه “بالتحقيق معهما اعترف أ.ز. وم.ز بقيامهما بخلط المواد الكيميائية بغية تصنيع حبوب مخدرة “كبتاغون” جاهزة للتهريب لصالح أشخاص يجري العمل لتوقيفهم”.
الى ذلك، وبتاريخ 19/2/2012 تم دهم مستودع عائد للمدعو ن.خ. في البلدة عينها وضبط بداخله أربعة أطنان من مواد كيميائية تستعمل في صناعة حبوب الكبتاغون، كما دهمت بتاريخ 20 منه، قوة من المكتب منزلاً لأحد المتورطين في محلة العسيرة – بعلبك ضبطت في داخله آلات ومعدات مخصصة للحبوب المخدرة (العمل جار لتوقيفه).
وبتاريخ 22/2/2012 دهمت أيضاً قوة معززة من المكتب معملاً ضخماً لتصنيع الحبوب المخدرة في محلة التيرو – الشويفات وأوقفت كلاً من: ح.ذ. و ف.م. و ع.ن. تبين بأن الأولين ح. و ف. يقومان بتصنيع المخدرات منذ العام 2007 داخل المعمل لقاء مبالغ مالية (300 دولار عن كل كلغ من مادة باز الأمفيتامين)، كما أنهما حصلا على ما يقارب المليوني دولار أميركي من الوسيط المدعو ع.ن. لتصنيعهما المخدرات، حيث كانا يستلمان منه المواد الأولية الكيماوية لصناعة مادة “باز الأمفيتامين” BMK / KETONE / METHYL / BENTHYL وأنتجا منها ما يقارب 2 طن من المواد المصنعة، وأنهما لغاية أوائل العام 2012 إستلما كمية أربعة أطنان.
إقرأ أيضاً:
حبوب “كبتاغون”: شقيقا النائب الموسوي ما يزالان فارّين
ليس من باب الدعاية ولكن للحقيقة خبر هذه المقالة أول من إكتشفها هي مجلة “الشراع” الأسبوعية في العددين السابقين الماضيين والعدد الحالي الصادر بتاريخ الجمعة 2/أذار/2012 الذي تم نشره تحت عنوان (حوزاته الدينية تنتج المخدرات ((حـبّـة السيد)) تفجر حزب الله من داخله)