ينص “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، الذي انضمّت إليه كل الدول العربية، بما فيها السعودية على ما يلي:
المادة 18: لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة
المادة 19: لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية
وتنطبق هاتان المادتان على حالة السيد حمزة كشغري. وفي حين تطالب الشعوب العربية الآن “المجتمع الدولي” بالقيام بـ”واجب” إنقاذ الشعب السوري من جرائم الإبادة التي يمارسها ضده بشّار الأسد (كما مارس “واجبه” تجاه شعب ليبيا)، فليس معقولاً، وليس مقبولاً، أن “ينتقي” بعض العرب ما يعجبهم في القوانين الدولية وأن يرفضوا ما لا يعجبهم! القانون الدولي ليس “قائمة طعام”!
هذا بالنسبة للقانون الدولي. وفي هذا المجال، ينبغي التشديد على أن منظمة “إنتربول” التي أرسلت السعودية عبرها مذكرة توقيف بحق حمزة كشغري الموجود في ماليزيا هي منظمة قائمة بموجب “قوانين دولية”!
أما من حيث الفقه الإسلامي، فإن حالة حمزة كشغري واضحة وضوحاً مطلقاً رغم مزاعم هيئة الإفتاء السعودية:
لقد “أعلن” حمزة كشغري عن “توبته”! هل “توبته” صادقة أم لا؟ والجواب من السيرة النبوية:
“وحين ترامى إليه نبأ الصحابي الذي قتل في إحدى السرايا، إنساناً نطق بالشهادة وسأل عنه فقال: ما نطق بها إلا تعوذاً من السيف يا رسول الله، فقال: >هل فتشت عن قلبه، وماذا تفعل بلا إله إلا الله يوم القيامة، أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله<، وظل يقول: >وماذا تفعل بلا إله إلا الله يوم القيامة< حتى وددت أن أمي لم تكن ولدتني بعد"!
هل سمعت هيئة الإفتاء بهذا الحكم القاطع للنبي محمد الذي تزعم الدفاع عنه؟ ومعناه أنه ليس لأحد من البشر أن “يقرّر” أن توبة كشغري صادقة أم كاذبة. ولمن يقول أنها “كاذبة”، جاء الرد النبوي “وماذا تفعل بلا إله إلا الله يوم القيامة”.
وهل سمعت سلطات ماليزيا بالآية: وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله- التوبة:6
لقد أسعدنا و”أثلج صدرنا” أن الشيخ سلمان العودة أخذ موقف الدفاع عن حمزة كشغري ضد كثير من “الأوباش” الذين أهدروا دمه على سنّة أسامة بن لادن وليس على سنّة محمد!
وأخيراً، يمكن للكاتب زين العابدين الركابي أن يزعم في جريدة “الشرق الأوسط” السعودية أن “نزعة الإلحاد أماتتها ودفنتها حقائق العلم، ولا سيما علم الفيزياء”!!، ولكن من الواضح أن هذا الكاتب لم “ينتبه” إلى أن نزعة الإلحاد آخذة بالتوسّع والإنتشار في كل المجتمعات المتقدمة وحتى الإسلامية (إيران نموذجاً..). ونترك للكاتب السيد زين الدين الركابي “حقائق العلم” التي يزعم معرفتها، ربما وحده دون سائر البشر. فقضية الإيمان والإلحاد مسألة عمرها من عمر البشرية، ولا نتصوّر أن يصل الإنسان إلى جواب قاطع في هذا المجال، لا الآن ولا مستقبلاً.
فالأهم، هو أنه “يؤوّل”، على ذوقه، الكلام المنقول عن نبي الإسلام، وهو في إحدى الروايات “أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا”. وحسب الكاتب، فإن “حرمة الضمير مصونة ما لم تظهر في قول أو عمل”!! (نقترح على السيد الركابي، الذي يكتب في جريدة تصدر في “لندن”، وليس في “القصيم” أن يرسل تأويله إلى “الأمم المتحدة”، وأن يطالب بتعديل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بموجب تأويله المدهش: وهو أن حرية الرأي والتعبير مكفولة طالما اكتفى صاحبها بكتمانها في صدره..!!). ولكن الحالة التي أعطى فيها النبي حُكمَه “القاطع” كانت حالة شخص “حمل السلاح” (وليس القلم) ضد المسلمين، ومع ذلك جاء فيه القول النبوي “أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا”!
وفي حالة الكاتب حمزة كشغري بالذات، فقد أعلن “توبته” و”نطق بالشهادتين”، وهذا في عُرف “الإسلام” إعلان ليس بعده جدل! وإذا قيل أنه فعل ذلك “تعوُّذاً من “السيف” السعودي، فإننا نُحيل القائلين إلى السيرة النبوية التي ينكرها من يزعمون الدفاع عن “النبي”!
وفي الإسلام أيضاً، أنه “من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً..”. فكيف تحوّل القتل وهدر الدماء إلى “شيك على بياض” لدى بعض المسلمين.
وفي مثلهم جاء قول النبي “حتى وددت أن أمي لم تكن ولدتني بعد”!
بيار عقل
*
العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش طالبت ماليزيا بإطلاق سراح حمزة كشغري
دعت منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش السلطات الماليزية، إلى إطلاق سراح الصحفي السعودي حمزة كشغري وعدم تسليمه إلى بلاده حيث يواجه خطرالإعدام بتهمة الردة بسبب كتاباته حول النبي محمد.
حثت منظمة دولية معنية بحقوق الإنسان، اليوم السبت (11 شباط/ فبراير 2012)، ماليزيا على عدم ترحيل صحفي سعودي متهم بنشرتعليقات مسيئة للإسلام وللنبي محمد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن إن حمزة كشغري /23 عاما/ وهو صحفي من مدينة جدة سيواجهة إدانة مؤكدة وعقوبة الإعدام بتهمة الردة حال إعادته إلى المملكة العربية السعودية. وقالت حسيبة حجي صحراوي نائبة رئيس المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا إن”حمزة كشغري يواجه خطر وشيكا بإعادته عنوة إلى السعودية حيث من الممكن إعدامه إذا حكم على تصريحاته أنها ترقى إلى الردة”. وأضافت أن “منظمة العفو الدولية تعتبر كشغري من سجناء الراي لاعتقاله في ماليزيا بسبب حرية التعبير عن آرائه بشكل سلمي، وتدعو إلى الإفراج عنه فورا ومن دون شروط”.
وقالت “إذا قامت السلطات الماليزية بتسليم كشغري إلى السعودية، فإنها ستكون متواطئة في حال تعرضه لانتهاكات”.
كذلك دعت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان ومقرها نيويورك، إلى عدم تسليم كشغري للسعودية والافراج عنه، وقال كريستوف ويلكى، كبير الباحثين حول الشرق الأوسط لدى هيومن رايتس ووتش “لقد اتخذ رجال الدين السعوديون قرارهم بالفعل بأن كشغري مرتد يجب أن يواجه عقوبة” وأضاف “يجب على الحكومة الماليزية ألا تكون متواطئة في إنهاء مصير كشغري من خلال إعادته”.
وكتب كشغري عدد من الرسائل عبر تويتر تشبه الخواطر اعتبرت مسيئة جدا للنبي محمد. كما أن هناك رسائل أخرى تناولت الذات الالهية. ومن هذه الرسائل “نيتشه قال مرة أن قدرة الاله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى (…) ماذا سيقول لو رأى الهيئة”، في إشارة إلى هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (المطاوعة) في السعودية. وقد اعتبرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء السعودية الذي يرأسها مفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ أن كشغري “كافر” و”مرتد” يجب محاكمته.
حالة الكاتب حمزة كشغري بين القانون الدولي والسيرة النبوية!
يا اخ نبيل سويد اذا نعت المعلقين بالحمير لأنهم قالوا رأيهم الذي لانتفق معه في موضوع كله مفتعل ولايستحق هذا الهياج فكيف لنا نطالب بحقوق الانسان بمافي ذلك من يقف ضد حريتنا بالتعبير الحر والبعد عن الاسفاف في القول والعمل.
لا استطيع فهم فكرك اذا كان بينك وبين من تعترض عليهم شبه كبير في الاقصاء و المنع والاعتراض.
يجب على المطالبين بالحرية والمدافعين عن حقوق الانسان ان لا يسيئوا القول والعمل ضد مخالفيهم والا لافرق بين الجميع وبالتالي ماينطبق عليهم ينطبق على مخالفيهم الاضداد
شهاب
حالة الكاتب حمزة كشغري بين القانون الدولي والسيرة النبوية!أرجو أن يتمعن كل قارئ في المادتين اللتين أوردهما الكاتب من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليستنبط هل أنهما تسمحان بتسفيه الآخرين والطعن في معتقداتهم والنيل من رموز هذا الإعتقاد؟ .. الجواب بالنفي واضح وجلي لكي ذي بصر وبصيرة، ومن جزاف القول أن نشير الى أن حرية الفرد في الإعتقاد والتعبير تقف عند حدود حرية الآخرين وضمان عدم إنتهاكها، السيد الكشغري وأمثاله بهذه المواقف يعتدون على الآخرين وينتهكون حقوقهم الإنسانية في الإعتقاد وتوقير رموزه .هذا من جانب ، أما من جانب الحكم الشرعي فإن أحدا لم يشك في صدق توبة السيد الكشغري لإنها… قراءة المزيد ..
الإنصافأرجو أن يتمعن كل قارئ في المادتين اللتين أوردهما الكاتب من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليستنبط هل أنهما تسمحان بتسفيه الآخرين والطعن في معتقداتهم والنيل من رموز هذا الإعتقاد؟ .. الجواب بالنفي واضح وجلي لكي ذي بصر وبصيرة، ومن جزاف القول أن نشير الى أن حرية الفرد في الإعتقاد والتعبير تقف عند حدود حرية الآخرين وضمان عدم إنتهاكها، السيد الكشغري وأمثاله بهذه المواقف يعتدون على الآخرين وينتهكون حقوقهم الإنسانية في الإعتقاد وتوقير رموزه .هذا من جانب ، أما من جانب الحكم الشرعي فإن أحدا لم يشك في صدق توبة السيد الكشغري لإنها أساسا على ما يبدو لم تحدث فقد بادر… قراءة المزيد ..
حالة الكاتب حمزة كشغري بين القانون الدولي والسيرة النبوية!
يا فاروق، غريب كلامك. ليس عندي وقت للرد عليك مطولاً، أقول فقط إن حرية الرأي مقدسة في البلاد المتحضرة ولا نقاش في هذا، وال220 الذين تتحدث عنهم هم 220 حماراً
حالة الكاتب حمزة كشغري بين القانون الدولي والسيرة النبوية!موضوع الكشغري موضوع تغريدة طالبي شهرة . وبصرف النظر عن أنني أهتم أو لا أهتم بالموضوع الديني ، فإن الكشغري قد خرج عن إرادة جماعية تتعلق بالخصوصية الإسلامية في بلده.كما نتج عن فعلته تحد و هياج لا يستطيع أي حاكم تجاهله. تاب الكشغري أو اعترف و اعتذر ، أو هرب و أختفى . فإنه مطلوب منه تسليم نفسه لسلطات بلاده. لكل بلد مقدساته و المسألة ليست مسألة بين قانون دولي و سيرة نبوية، بل مسألة إضطراب و حالة هيجان تسبب فيها الكشغري نفسه. فمثلا قد بلغ عدد التعليقات المنددة بالكشغري في صحيفة… قراءة المزيد ..