وطنية – 20/2/2012 أدلى رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ومما جاء فيه: “يا لها من بدعة جديدة سوف تكتب عنها كتب التاريخ والعلوم السياسية، وهي بدعة إجراء استفتاء لما يسمى مشروع دستور جديد مع روائح الجثث وغبار الركام في حمص ومدن وقرى سورية أخرى، ومع أزيز الرصاص ودوي المدافع وضجيج القذائف وقصف الدبابات، وفي غياب أي معلومات عن مصير عشرات الآلاف من المفقودين والمعتقلين من كل أنحاء سوريا”.
وقال: “يا لها من بدعة جديدة لم يشهد لها التاريخ القديم أو التاريخ المعاصر مثيلا، ولم نقرأ عنها في أي من الكتب أو الدراسات، وهي تذكر ببدعة الرفع النظري لحالة الطوارىء، فيما استمر التطبيق العملي للطوارىء وأضيفت إليها ضروب جديدة من التعذيب والسادية كحالات أطفال درعا وحمزة الخطيب والمئات من الذين قضوا بالتعذيب. فحتى أكثر الأنظمة قسوة، من ستالين الى تشاوشيسكو، مرورا بصدام حسين وصولا الى بعض الحكام العرب الذين رحلوا غير مأسوف عليهم، كان يملكون شيئا من الحياء ولا ينظمون إستفتاءات شعبية فوق بحور من الدماء!
يا لها من بدعة جديدة ستتمثل بالالغاء النظري للمادة الثامنة من الدستور التي تقول بحزب البعث كحزب قائد للمجتمع والدولة، بينما سوف يتم استيلاد العشرات من الأحزاب الهجينة المماثلة للبعث ودائما بهدف الامساك التام بكل مفاصل الدولة ومرافقها ومؤسساتها، والاستمرار في الاطباق على الشعب السوري الذي يطالب بحقوقه السياسية المشروعة والتي حرم منها لسنوات طويلة”.
أضاف: “يا لها من بدعة جديدة أن نرى دولا كبرى تؤيد هذه المسرحية المسماة استفتاء، وهي التي تقدم الدعم العسكري والاستخباراتي والأمني للنظام السوري وترسل أساطيلها البحرية المتعددة والمتنوعة وخبراءها ووحدات النخبة، فيما تكرر في الوقت نفسه معزوفة رفض التدخل الخارجي ليلا ونهارا. فبدل أن تسعى هذه الدول لتأمين مخارج لزمرة تحكمت بسوريا وأهلها على مدى أربعة عقود نراها متمسكة بالنظام حتى ولو على حساب وحدة سوريا ومستقبلها، بينما هي في استطاعتها توفير تلك المخارج، إما في أرياف سيبيريا البعيدة إحتراما لمشاعر المواطن الروسي، وإما في قلب بلوشستان حيث معاقل القاعدة، مما يتيح عندئذ تبادل الخبرات في الارهاب، مع شكوكنا في أن “القاعدة” نفسها قد تتوب عند الاستماع لخبرات النظام وتجاربه في الارهاب.
وتابع: “يا لها من بدعة تلك التي تحدث بها الرئيس السوري عن مؤامرة تقسيم سوريا، وهو كرر بذلك ما سبق أن ذكره أمام البعض من زواره اللبنانيين من أن النظام سيبقى حتى ولو تم تقسيم سوريا، فكأنه بذلك يمهد لما سيأتي على قاعدة “أنا وبعدي الطوفان”. وهنا أيضا يوجه السؤال الى بعض الدول الاقليمية والكبرى الداعمة لهذا النظام، عما إذا كان من مصلحتها الاستراتيجية تفتيت منطقة الشرق الأوسط بأكملها من أجل تلك الزمرة. فهل يفيدها عندئذ بقاء هذا النظام؟ أم أن بعض المصالح الاقتصادية في مجالي النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط كافية للتضحية بوحدة سوريا وللدوس على حقوق الشعب السوري في الحرية والديموقراطية؟ إذا كان من نداء يمكن توجيهه الى روسيا، فهو ضرورة العمل على أساس أن إنقاذ سوريا ووحدتها أهم وأبقى من إنقاذ النظام، وكلنا نتطلع الى هذا الدور الذي باستطاعة الأصدقاء القدامى القيام به حفاظا على سوريا”.
واردف: “يا لها من بدعة أيضا، من جهة أخرى، رؤية هذا الانحدار في المواقف الغربية، التي، للمناسبة، تلتقي مع الموقف الرسمي اللبناني السخيف والمتفلسف تحت شعار “النأي بالنفس”، وهي المواقف التي بدأت في دعم واضح لمطالب الشعب السوري، وتراجعت لتتحول الى ما يسمى ممرات إنسانية أو صليب أحمر. فالغرب تلطى خلف الفيتو الروسي- الصيني ليطالب بخجل بتطبيق الاصلاحات، وهو يتحجج بانقسام المعارضة لعدم الاعتراف بها أو دعمها، وما الاستحضار المشبوه ل”القاعدة” إلا للحيلولة دون تقديم هذا الدعم للمعارضة والجيش السوري الحر والمجاهدين والمناضلين في حمص”.
ورأى أن “في سياق منطق التقسيم الذي يتحدث به الرئيس السوري، يأتي تفسير التدمير المنهجي لمدينة حمص، التي يمكن وصفها عن حق بأنها ستالينغراد الثورة السورية، لما تشكله من عقدة وصل بين العمق السوري من دمشق الى حلب وسائر مدن الداخل مع الساحل الذي يطل بدروه على ثروات نفطية كبيرة كما يقال. فهل تبرر هذه الثروات المنتشرة على الساحل السوري واللبناني وربما غيرها من الأسباب، الذريعة لتقسيم سوريا وتمزيقها وضرب الطموحات المشروعة للشعب السوري في الحرية والكرامة ورفض الاستبداد؟”
واعتبر أن “السبب الرئيسي لذلك كان وسيبقى أمن إسرائيل التي تمتعت بهدوء تام على جبهة الجولان المحتلة منذ 39 عاما، بفضل سياسة الممانعة التي سيكون لنا عودة إليها مستقبلا لتفصيل مرتكزاتها التي تمثلت بشكل رئيسي في إسقاط القرار الوطني الفلسطيني المستقل وضرب الحركة الوطنية اللبنانية والاستيلاء على لبنان واستخدامه منصة أمامية لتبادل الرسائل الأمنية والسياسية، فكانت الحروب المتتالية على أرضه تحت عناوين ومسميات مختلفة، وكم كلفت تلك الرسائل والحروب من خسائر وخراب ودمار على لبنان وأهل الجنوب، ناهيك بالاغتيالات السياسية التي لا تعد ولا تحصى. ويا لها من مصادفة غريبة ذاك التلاقي بين الممانعة وبعض أركان ما يسمى الامبريالية! وها هو فيروس الممانعة ينتشر شرقا وغربا كإنلفونزا الطيور”.
وأكد “أن كل ذلك لا يلغي أن الفرز السياسي الداخلي على خلفية الأزمة السورية داخل الحكومة اللبنانية قد حصل. ولقد حانت أيضا ساعة الفرز داخل طائفة الموحدين الدروز في لبنان وسوريا بين من يدعمون النظام السوري ومستعدون لأن يكونوا بمثابة المرتزقة في خدمته، وبين من يؤيدون الشعب السوري في نضاله المستمر نحو سوريا ديمقراطية متنوعة.فأهل جبل العرب ناضلوا في الماضي القريب لتحرير سوريا من الانتداب الفرنسي، وسيناضلون اليوم أيضا في سبيل تحرير سوريا من القمع والطغيان. تاريخهم السياسي كان دائما الى جانب العروبة وهم الذين يعيشون في بحر إسلامي- عربي على مر التاريخ ويدركون هذه الحقيقة. لذلك، فإنهم لن يسمحوا لبعض الشبيحة من جبل لبنان أو من قبل النظام أن يوقعوهم في الفخ الذي يرسم لهم”.
وختم: “حذار أيها المناضلون العرب في جبل الدروز الانجرار خلف زمرة من الشبيحة والمرتزقة الذين يوزعون عليكم السلاح ويريدون وضعكم في مواجهة مع إخوانكم في سوريا، ويسعون الى جعلكم تشبهون حرس الحدود مع إسرائيل. تراثنا هو العيش مع المحيط العربي الاسلامي، وهكذا سنبقى. المستقبل هو لأحرار سوريا، وموقعكم الطبيعي هو إلى جانبهم.
تحية الى كل المناضلين في جبل العرب، والى كل الناشطات والناشطين في سبيل الحرية والديموقراطية والتعددية والكرامة، والى أرواح الشهداء الذين أعدمهم النظام لرفضهم الانصياع الى الأوامر وإصرارهم على المطالبة بحقوقهم المشروعة. وأيا كانت المؤمرات، فإن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف”.
جنبلاط: بشّار إلى سيبيريا أو.. بلوشستان”!
بلوشستان لا ترحب بهكذا سفاحين، الشعب البلوشي يعاني تحت الاحتلال الايراني مثل لبنان!
نزل الى الاسواق كتاب: البلوش وبلادهم في دليل الخليج، متوافر في مكتبة النيل والفرات.
جنبلاط: بشّار إلى سيبيريا أو.. بلوشستان”!
يا جنبلاط من اين لك هذه المعلومة (بلوشستان معقل القاعدة)
ممكن تفسر لي بالتفسير الممل
بدع يبدع بدعاً وبدعة بدَيعات وبادع مبدوع ومتبادع مستبدعألا يسمع الأستذ جنبلاط وهو يصرح، طرطقة العدمية الفظيعة الذي يَسطَح عليها كلامه؟ أما له هو اليد الأولى في بدعة حكومة ميقاتي وما بزرته من بداديع شتى؟ وماذا عن بدعة البدع الجنبلاطية، بدعة “لحظة التخلي” الشهيرة لتبرير انقلابه الغادر على ثورة الأرز وخاصة على أصوات ناخبيه، ولو بأخذ إقطاعية زعامته بعين الإعتبار؟ “لحظة التخلي” المتوأمة مع “رموش العين” السليمانية، الشهيرة أيضاً؟ وماذا عن بدعة الوسطية، هذا النادي المتعاون-الانبطاحي-مع-الأسد-الواقف-على-رجليه ثم التخلي-المتمرجل-عن-الأسد-المتركرك-على-ركبتيه؟ هذا النادي الذي يتألق وطنيةً بأمثال سليمان بطل 7 أيار 2008 وسبعات أيايير غيرها، وبري ريّس الزعران الأمليين ومنهم من يرتزق اليوم،… قراءة المزيد ..