أكدت مطادر في الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، صحة النفي الذي أصدره وليد جنبلاط لخبر تم “تسريبه” عبر صحيفة دايلي ستار امس، التي نقلت عن النائب وليد جنبلاط طلبه تطبيع العلاقات بين القيادة السورية والحزب التقدمي الاشتراكي، والطلب الى الرئيس السوري بشار الاسد إعادة ضابطين درزيين إنشقا سابقا الى صفوف جيش الاسد.
المصادر الاشتراكية، وضعت نشر الرسالة، التي نفاها جنبلاط ايضا، في خانة الاستثمار السياسي لقوى 8 آذار، لمواقف النائب وليد جنبلاط، التي انتقد فيها قوى 14 آذار لرفضها صيغة حكومة على قاعدة تمثيل قوى 8 آذار ب 9 وزراء، وقوى 14 ب 9 وزراء، والوسطيين ب 6 وزراء، اي حسب العرف اللبناني إعطاء الفريقين الرئيسيين 8 و 14 آذار ما يسمى ب “الثلث المعطل” للحكومة.
وأضافت، انه وفور إعلان جنبلاط موقفه هذا، خرج النائب محمد رعد ناصحا قوى 14 آذار بالمشاركة في الحكومة، قبل ان يخسروا هذه الفرصة، وتلاه امين عام حزب الله حسن نصرالله، مقدما العرض نفسه، قبل ان يفوت الأوان، ومن ثم رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أعلن عن ان قوى 8 آذار قادرة على تشكيل حكومة مع النائب وليد جنبلاط، من دون قوى 14 آذار، وتضيف ان رسالة الدايلي ستار لا تخرج عن هذا السياق للتدليل على ان جنبلاط غادر الوسطية الى صفوف 8 آذار، بل الى ما هو ابعد من لبنان، الى مبايعة النظام السوري.
عتب على تصديق جماعة الحريري للكذبة!
وقالت المصادر الاشتراكية، إن جنبلاط لم يذهب الى سوريا قبل الرئيس سعد الحريري بل بعده! وفي اعقاب غزوة ٧ ايار، وسّـط جنبلاط امين عام حزب الله حسن نصرالله مع النظام السوري، وليس وئام وهاب او الامير طلال ارسلان، وتاليا هو ليس مصابا بـ”الزهايمر” او بالخرف السياسي المبكر، ليبعث برسالة شبيهة الى الرئيس السوري.
واكدت المصادر ان جنبلاط لم ولن يغادر الوسطية، وهو يعتمد في مواقفه السياسية على قراءة واقعية للوضع السياسي في البلاد، الذي قد لا يلتقي بالضرورة مع قراءة قوى 14 آذار وتيار المستقبل! إلا أن هذا لا يعني ان جنبلاط يغادر الوسطية ويعود اليها كلما دعت حاجة قوى 8 آذار.