هل يصدّق “الجنرال”، و”السجين السابق”، جميل السيّد، مقولة “براءته” من دم رفيق الحريري؟ ومن دماء آخرين غير الحريري؟ الشعب اللبناني حَكَمَ عليه وعلى “الجنرالات” الآخرين (وعلى من التحق بهم لاحقاً!) في مظاهرات ١٤ آذار ٢٠٠٥، حتى لو أفرجت عنهم المحكمة الدولية لعدم كفاية الأدلّة!
في مطلق الأحوال، جريمة “الجنرالات” هي أنهم نقلوا “ولاءهم” من الدولة التي “صنعتهم” إلى دولة أجنبية كانت تستعمر بلادهم! كما يبدو من الصورة أعلاه!
*
صدر عن المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد :
*** بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ، وجّه اللواء الركن جميل السيد تعازيه الحارة الى اللبنانيين عموماً ، وبالأخص الى انصاره ومحبيّه ، والى عائلته الكريمة ولا سيما زوجته السيدة نازك وأولاده وأحفاده ، مستثنياً من هذه التعزية اولئك الذين قتلوا رفيق الحريري مرة ثانية في التحقيق بعد إغتياله الأول في الشارع، عندما استغلوا استشهاده وعواطف اللبنانيين الصادقة، فَوَظّفوا دمه في وحول السياسة اللبنانية والأجنبية ، وإستقدموا شهود الزور محمد زهير الصديق وهسام هسام وغيرهم، وضللوا بهم التحقيق وخدعوا الشعب اللبناني والعربي وقادته، ولا سيما قادة المملكة العربية السعودية ، لإتهام سوريا واعتقال الضباط الاربعة زوراً وعدواناً على حساب الحقيقة والعدالة وعلى حساب الرئيس الشهيد نفسه .
*** وأضاف اللواء السيد ان أبرز الذين يدينهم في هذه المناسبة ويستثنيهم من هذه التعزية، ممن قد يراهم اللبنانيون مع الأسف في الصفوف الامامية لمهرجان السبت القادم في البيال ، هم اولئك الذين لعبوا أدوارا مباشرة وغير مباشرة في ألإعتقال السياسي وفي مؤامرة شهود الزور ضد رفيق الحريري ولبنان، وفي مقدّمهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي إحتضن زهير الصدّيق ، والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي رفضت محاكمة شهود الزور وشركائهم، والسفير الاميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان وخليفته السفيرة ميشال سيسون ، ونائب رئيس الجمهورية العربية السورية الاسبق عبد الحليم خدام، ورئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس ومساعده الالماني النازي غيرهارد ليمان ، والوزراء السابقون مروان حمادة وشارل رزق وحسن السبع وابراهيم نجار ، والسفير السابق جوني عبده، واللواء اشرف ريفي والعميد عماد عثمان، والعميد وسام الحسن الذي لا تجوز عليه اليوم الا الرحمة حيث هو .
*** وختم اللواء السيد أنه بالنسبة للرئيس السابق سعد الحريري ، ابن الرئيس الشهيد ، فإن تعزيته تصبح مستحقة بعد ان يعترف للبنانيين ويعتذر منهم ، من أنه أخطأ في تضليلهم وأخطأ في تبني شهود الزور وفي اعتقال الضباط الاربعة زوراً وبهتاناً ، على غرار ما اعترف واعتذر به علناً لسوريا ورئيسها وشعبها في العام 2010 ، وعندها يكون سعد الحريري قد اعتذر أيضاً من الإساءة التي ألحقها بوالده في هذه القضية ، ويصبح بالتالي واجباً علينا بعدها الوقوف على خاطره وتعزيته .
بيروت في 13/2/2015
المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد