بعد 12 يوليو 2009 انتهت أسطورة “الخطر الشيعي” و”الهلال الأحمر الشيعي” الذي زُعِم أنه كان يهدّد بلدان “السنّة”! انتهت الأسطورة لأن ملايين “الشيعة” الإيرانيين خرجوا إلى شوارع طهران ومدن إيران وقراها الكثيرة ليعلنوا رفضهم لنظام الملات “الفاشي” الحاكم في إيران. ولأن عشرات القتلى “الشيعة” الإيرانيين سقطوا برصاص “جمهورية الفقيه الشيعي”، حينما سألوا “أين صوتي؟” ولكن إضطهاد الشيعة والإسماعيليين السعوديين يعود إلى ما قبل نشوء جمهورية الخميني.
فهل يدرك حكام العرب أن اللحظة التاريخية، الآن تحديداً، هي اللحظة المناسبة لإلغاء نظام التمييز الديني ضد مواطنين لا شكّ بولائهم لوطنهم؟ لقد وعد الملك عبدالله قبل سنتين، أو أكثر، بضمّ رجل دين شيعي إلى “هيئة كبار العلماء” كبادرة رمزية ولكن تاريخية.
إنزعوا الذرائع أمام نظام الملات في طهران! أعطوا الناس حقوقها الطبيعية!
“الشفّاف”
*
ورد في موقع راصد السعودي الإخباري الرصين ما يلي:
طوقت الدوريات الأمنية السعودية ظهر الجمعة مسجدا شيعيا في مدينة الخبر ومنعت المصلين من الوصول اليه لاقامة صلاة الجمعة.
وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن أكثر من عشر دوريات أمنية طوقت قبل الظهيرة منزل الوجيه الشيعي البارز وعمدة مدينة الخبر الأسبق الحاج عبدالله المهنا حيث موقع المصلى بحي الجسر ومنعت وصول المصلين اليه.
وجاء منع اقامة الصلاة اليوم بعد أيام على منع السلطات المواطنين الشيعة من اقامة صلوات الجماعة في استراحة مستأجرة خارج مدينة الخبر.
وكان وفد من أهالي الخبر التقى مؤخرا نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز في مدينة جدة وسلمه “معاملة” جديدة تطالب بالسماح للمواطنين الشيعة باقامة صلاة الجماعة.
ونفذت السلطات الأمنية على مدى أسابيع سلسلة استدعاءات أمنية اسبوعية لعدد من أبرز الشخصيات الشيعية في مدينة الخبر ضمن اطار المضايقات الطائفية المستمرة بحق المواطنين الشيعة في المدينة.
وذكر مصادر أن محافظ الخبر سليمان الثنيان ومدير ادارة البحث الجنائي في الخبر محمد التويجري تناوبا على نحو اسبوعي على استدعاء رجل الدين امام جمعة حي الجسر السيد محمد باقر الناصر والحاج المهنا المشرف على المصلى الواقع بمنزله.
وشدد المسئولان في أغلب الاستدعاءات على ابلاغ الناصر والمهنا بمنع اقامة المواطنين الشيعة لصلاة الجماعة دونما ذكر أسباب واضحة.
ومارست السلطات ضغوطا متواصلة على الوجيه المهنا للامتناع عن فتح المصلى لاقامة صلوات الجماعة إلى جانب التوقف عن استقبال ضيوفه من الشخصيات الشيعية.
وسبق للحاج المهنا أن تعرض في العام الماضي للسجن لأكثر من خمسة أسابيع بذريعة اقامة صلاة الجماعة في المصلى الملحق بمنزله.
كما احتجزت السلطات في شهر مارس وابريل الماضي أربعة مواطنين شيعة آخرين على مدى شهر كامل بذريعة فتح منازلهم الخاصة لاقامة صلوات الجماعة.
وكان السيد الناصر استنكر الشهر الماضي شنّ السلطات السعودية حملة استدعاءات أمنية متواصلة ضد المواطنين الشيعة في مدينة الخبر على خلفية اقامتهم صلوات الجماعة المحظورة رسميا.
وتشن السلطات الأمنية في الخبر حملة طائفية منذ منتصف 2008 اغلقت خلالها أربعة مساجد شيعية في المدينة كما حظرت اقامة صلاة الجماعة في المنازل الخاصة تحت طائلة السجن والملاحقة.
وتحظر السلطات السعودية على مواطنيها الشيعة بناء المساجد في المدن السعودية خارج مناطقهم التاريخية في الأحساء والقطيف ونجران دون تبريرات واضحة.
بيان عاجل: يجب إعادة فتح جميع المساجد الشيعية والإسماعيلية شرق السعودية
إن جمعية حقوق الإنسان أولا وهي تتابع خلال السنتين الماضيتين التطورات السلبية – فيما يتعلق بمساجد وأماكن عبادة الأقلية الشيعية بمدينة الخبر شرق السعودية – بأشد القلق لتعلن هنا إستهجانها الشديد لمثل هذه التحركات المشبوهة الهدف ،، وتطالب الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتدخل الفوري والحاسم لإيقاف كل هذه الإستفزازات ولإعادة فتح مساجد الطائفتين الشيعية والإسماعيلية في جميع مدن المنطقة الشرقية بل إننا نطالب بمساجد لكل من الطائفتين الشيعية والإسماعيلية في مدن: المدينة المنورة،،مكة،، الرياض وجدة
الأقليات الدينية بالمملكة مواطنون سعوديون ويحق لهم ممارسة شعائرهم الدينية حيثما تواجدوا في وطنهم.
كما أن “جمعية حقوق الإنسان أولا” تعبر هنا عن إستغرابها الشديد لمواقف كل من “هيئة حقوق الإنسان” و”الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان” بالمملكة على مواقفهما المتفرجة على ما يجري من تمييز ضد الأقليات المذهبية في المملكة، وتناشد كل من الهيئة والجمعية أخذ زمام المبادرة في نزع فتيل الممارسات التي تتناقض مع إحترام حقوق الإنسان عموما وعدالة التعامل مع الأقليات المذهبية خصوصا
جمعية حقوق الإنسان أولا
في يوم السبت ١٠/ رمضان/١٤٣١
الموافق ٢١/ آب أغسطس/