جزم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع انه لا يمكن أن يكون هناك “دوحة 2” وان على الفرقاء مراجعة حساباتهم على هذا الأساس.
في كلمة له بعد اللقاء المسيحي الموسع والذي عُقد في بكركي، أعلن ئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اننا “بمواجهة تحديات كبرى اضافة الى ما يجري على المستوى الداخلي فيما يتعلق بحسن سير ادارة امور الدولة، معتبراً ان “ما جرى في الامس في جلسة الحوار يبين ان الفريق الاخر يريد خروج الامور الى خارج المؤسسات، وإذا خرج عن المؤسسات يتبقى له طريقة واحدة لتحقيق أهدافه وهي الشارع، والشارع ليس من مصلحة أحد”.
جعجع أضاف: “أعرف ان اللبنانيين في قلق ولكن لدينا فسحة أمل هي وجود الحد الأدنى من الدولة، وهذا الذي لم يكن مؤمناً في مرحلة سابقة، فلدينا رئيس جمهورية بكل معنى كلمة، ورئيس حكومة، ومجلس وزراء حتى إشعار آخر ورئيس مجلس نيابي وقوى أمنية وإدارات الدولة”، موضحاً انه “طالما ان المسؤولين في الدولة وخاصة الرؤساء الثلاث مصرون ولو بحد أدنى على تحمل مسؤولياتهم، نستطيع أن نقول ان الأمور في لبنان بخير، وعلينا البقاء وراء المرجعيات الرسمية ودعم المؤسسات الشرعية ومتابعة حياتنا بشكل طبيعي”.
وقال جعجع: “نحن نريد استنهاض اللبنانيين بشكل عام والمسيحيين بشكل عام ليكونوا بالجو العام لما يحصل في لبنان، وعلى الفريق الآخر أن يعرف ان هناك فريقاً غيرهم في البلد”.
جعجع أكد انه بوجود رئيس جمهورية ورئيس حكومة، والمؤسسات الأمنية الحالية، أشعر انهم لن يتركوا اللبناني لمصيره ولن يسمحوا لأحد أن يعتدي على أحد.
وشدد جعجع على التمسك بالمبادئ الأساسية للطائف وميثاق العيش المشترك وأول نقطة من هذا الميثاق انه لا يجوز أن يفرض أن فريق رأيه على الآخر.
وعن عدم مشاركة مسيحيي “8 آذار” في الإجتماع أشار جعجع الى أن “البعض من الفريق الاخر كأنه مكلف بمهمة معينة تذهب بغير اتجاه ثوابته وقناعاته، ففضلنا أن يكون الإجتماع للمسيحيين الذين نلتقي معهم اليوم بالآراء ولديهم حرية اتخاذ القرار”.
وقال: “نحن لسنا في قرنة شهوان، نحن في عصر 14 آذار، وهذا الإجتماع خاص لأن بكركي لم تكن في أي يوم على هامش ما يحصل في لبنان، والمسيحيون لهم دورهم التاريخي في البلد ولديهم رأيهم وهم حماة الدولة والنظام وكان عليهم تأكيد هذا الدور مجدداً”.
وذكّر جعجع ان “الصرح البطريرك مواقفه مستقلة منذ 1920، وهي نابعة عن عيشه المباشر مع اللبنانيين وتاريخه الطويل ومجموعة المبادئ الكنسية الملتزمة بها منذ مئات السنوات”.
وشدد على ان “لا أحد يستطيع استعمال بكركي، ولا يمكن لأحد أن يؤثر عليها، والدليل نداء المطارنة الموارنة عام 2000، لا بل أستطيع القول اننا نحن الذين نتأثر ببكركي”.
وقال جعجع: “نحن لسنا ضد حزب الله او ميشال عون، نحن نريد أن نعيش في ظل دولة ونريد ممارسة ديمقراطيتنا”.
ورأى ان المظلات العربية لا تستطيع فعل أي شيء أكثر مما فعلته، مشدداً على أن “المرجعيات الرسمية الداخلية عليها أن تمسك الأمور بيد من حديد”.
واشار جعجع الى اللجوء قريباً الى مجموعة خطوات سياسية ستتخذ ولكن كل هذه الخطوات ستتم تجاه المرجعيات الرسمية، وقال: “سنساند رئيس الجمهورية ليستمر في تحمل مسؤولياته وكذلك رئيسي مجلس النواب والحكومة”.
وتابع جعجع: “أينما التقينا مع الفرقاء الآخرين نتكلم بنفس الكلام، للأسف لم نلتق في الأمس على طاولة الحوار، والتهديد لن يوصلهم الى أي مكان”.