بعد ٧ من “ربيع بيروت” (٢٠٠٥)، أصبح السؤال: ما الفرق بين اللبناني-الفلسطيني-السوري، الآتي من الحزب الشيوعي، “سمير قصير”، وسمير جعجع الآتي من “بيت الكتائب”، ومن “بشرّي” الصافية مارونياً؟ وقد يكون الجواب هو “الثورات” أو “الربيع”: “عامية لبنان ٢٠٠٥” أولاً، أي أول انتصار للمدنيين على العسكر و”الأجهزة”، ثم “ربيع العرب” الذي دشنّته “تونس” الصغيرة، إبنة “صور” الفينيقية، وأزهر في مصر وليبيا واليمن! وغداً في غيرها.
خطاب الدكتور سمير جعجع اليوم في القداس السنوي لـ”شهداء المقاومة اللبنانية” كان بمثابة “تصفية حساب” مع نظرية “تحالف الأقليات” (ضد الأغلبية السنّية) التي راجت في صفوف المسيحيين في السبعينات والثمانينات، إلى أن دحرتها “عامية” ١٤ آذار ٢٠٠٥ “اللبنانية الشاملة” ثم “تبنّتها”، بعدهم، فلول البعث والعونيين والحزب إلهيين.
و”تصفية حساب” مع علاقة عداء قديمة، منذ خمسينات القرن الماضي- أي منذ بدء صعود العسكر والبعث- بين لبنان وسوريا. فليس مألوفاً أن يقول زعيم أكبر كتلة مسيحية أننا نطالب لشعب سوريا بما نطلبه لأنفسنا، وأننا نميز بين سوريا الأسد وسوريا الشعب والوطن!
وليس مألوفاً في الخطاب “المسيحي” القديم أن يقول جعجع: “الخطوة الحيوية والضرورية هي اشعار الشعب السوري أننا نعيش آلامه ومعاناته، في حلب وإدلب وحماه ودير الزور وحمص ودمشق ودرعا، ويعصر قلبنا حزنا وألما وأسى لضحاياه التي تسقط بالمئات هذه الأيام.. في صور تذكرنا بأبشع المذابح النازية. ونحزن لرؤية مدن سوريا وقراها، وأحيائها الأثرية التاريخية، تدك بالمدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات..”! هذا بعيد عن الكلام المسيحي القديم الذي لا يخلو من “عنصرية” عن السوريين!
وفي نقلة نوعية في الوعي “الطائفي” اللبناني، قال “حكيم” القوات اللبنانية أن “إن الآخر (وهو هنا “المسلم”) أخ لنا في الإنسانية. نتعاطى معه ونحدد موقفنا منه ليس انطلاقا من دينه، ولا من عرقه، ولا من انتمائه، بل انطلاقا من طروحاته وتصرفاته وأعماله”!
كما بدت ملامح من “لاهوت التحرير” الكاثوليكي في الكلام “المسيحي” لسمير جعجع اليوم: “مسيحنا لم يكن يوما مترددا خائفا جبانا، أو متخاذلا متفرجا لامباليا، بل كان دائما في نصرة الضعيف، والمقهور والمضطهد. لم يكن يوما مع الظالم بل دائما أبدا مع المظلوم”.
خطاب سمير جعجع اليوم خطاب “مواطني” بامتياز.
الشفاف
*
مقاطع من خطاب زعيم “القوات اللبنانية:
: “نلتقي هذا العام، وقد انتصر التاريخ لشهدائنا وللقضية. اربعة عقود من الكذب، والباطنية، والافتراء، والتضليل حتى كدنا نصدق أننا نحن الكفار والعملاء والجلادون، وأنهم هم الوطنيون، والأتقياء، وطلاب الأمن والسلام، حتى انكشفوا على حقيقتهم. انكشفوا على حقيقتهم في سوريا يقضون على الأبرياء رجالا، عجزا، نساء وأطفالا، ويدمرون المدن والقرى، كما كانوا يفعلون عندنا. وضبطوا بالجرم المشهود في لبنان، يرسلون المتفجرات وعبوات الموت بأهداف شيطانية قاتلة. تعددت وسائل القتل والإرهاب وطرقها، لكن المصدر واحد. إنه نظام السجون والقبور، محور الشر الفعلي، رأسه في دمشق، وأذنابه في لبنان”.
“سماحة” أكثر من نظّر لـ”حلف الأقليات”!
وسأل: “هل رأيتم الآن من هم “التكفيريون الفعليون”؟ ومن هي ” القاعدة” في لبنان؟ هل أدركتم المعنى الحقيقي لمعاهدة “الأخوة والتعاون والتنسيق”؟ هل لمستم ما كان يقصد دائما “بوحدة المسار والمصير”؟ أين هي النظرية الأبدية الأزلية لأتباع النظام السوري في لبنان، والتي فرضوها علينا لعقود وعقود، بأن النظام السوري ضرورة للبنان، للحفاظ على سلمه الأهلي، وللحفاظ على وحدة لبنان ومنع تقسيمه؟ أين هي هذه النظرية بعد كل الذي انكشف، وأين هم أصحابها؟ سقط القناع، بل سقطت الأقنعة، وانتصر شهداؤنا. هل رأيتم بوضوح ما هو بالفعل “حلف الأقليات”؟ وهل هي صدفة أن يكون أكثر من نظر لحلف الأقليات ومصلحة المسيحيين فيه، هو من حمل بيديه مباشرة، متفجرات لضرب الأكثريات بالأقليات، وتفجير لبنان من الداخل على رؤوس الأقليات والأكثريات؟ هل رأيتم ماذا يعني بالفعل محور الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة؟”
مقاومة” و”ممانعة” ضد حقوق الإنسان والحريات”
وشدد جعجع على أنه “إنه، عرضا وظرفيا، مقاومة وممانعة إسرائيل، لكنه يوميا، وبالفعل، مقاومة وممانعة حقوق الإنسان، والحريات، وانفتاح المجتمع وتقدمه، وكل ما هو أمن واستقرار وقيام دولة فعلية في لبنان، يصح أن يكون شعار الفريق الآخر حقا “النظام السوري اولا”، لافتا الى “ان ما تشهده طرابلس ما هو الا حلقة من حلقات الممانعة والمقاومة، وما عمليات الخطف التي حدثت وتحدث، ولو بعناوين براقة، إلا حلقة اخرى من المسلسل نفسه، وكله بهدف واحد: خلق اكبر عدد ممكن من بؤر التوتر والأحداث لتخفيف الضغط ما أمكن عن النظام السوري”.
نميّز بين سوريا الأسد وسوريا الشعب والوطن
تابع: “إذا كان نظام الأسد قد عاث خرابا وفسادا في لبنان لعقود طويلة، فهذا لا يعني استعداء الشعب السوري او سوريا. علينا ان نميز ما بين سوريا الأسد وسوريا الشعب والوطن. إن علاقات ممتازة بين لبنان وسوريا لا تبنى على تقاطع مصالح معينة بين فئة في سوريا، وبين بعض الأشخاص والأطراف في لبنان، بل يجب ان تقوم على اساس آمال وتطلعات ومصالح الشعبين اللبناني والسوري. من هنا ضرورة التحضير لإزالة آثار العدوان الأسدي على العلاقات اللبنانية- السورية”.
وأشار الى “ان الخطوة الأولى المطلوبة على هذا الطريق هي اعتبار المجلس الأعلى اللبناني – السوري ومعاهدة “الأخوة والتعاون والتنسيق”، وكل المعاهدات والاتفاقات والمجالس والهيئات المشتركة التي اقرت أو اقيمت في مرحلة الوصاية باطلة وكأنها لم تكن. ذلك أنها أصلا كانت قد أقرت وأقيمت في ظروف قاهرة، بوجود جيش الأسد ومخابراته في لبنان، وبوجود أجواء قمعية ضاغطة. أما الخطوة الأخرى الحيوية والضرورية، فهي اشعار الشعب السوري أننا نعيش آلامه ومعاناته، في حلب وإدلب وحماه ودير الزور وحمص ودمشق ودرعا وغيرها، ويعصر قلبنا حزنا وألما وأسى لضحاياه التي تسقط بالمئات هذه الأيام، رجالا نساء عجزا وأطفالا، يقتلون، يذبحون، ينحرون، يقطعون بالقذائف أو بالسكاكين من دون شفقة ولا رحمة، في صور تذكرنا بأبشع المذابح النازية. ونحزن لرؤية مدن سوريا وقراها، وأحيائها الأثرية التاريخية، تدك بالمدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات مخلفة دمارا وخرابا لم تخلفه حتى الحروب الإسرائيلية”.
نطلب للشعب السوري ما نطلبه لأنفسنا
وقال: “لا يمكننا الوقوف متفرجين أمام صور المجازر والمآسي والعذابات الإنسانية بكل أشكالها وأنواعها تقع على شعب جار عزيز: إن الحكومة اللبنانية مطالبة بالتزام مبادىء الشرعة العالمية لحقوق الإنسان، ولو بالحد الأدنى، وحق الشعوب في تقرير مصيرها. على الحكومة أن تلتزم معاهدات جنيف والمواثيق الدولية المتعلقة بكيفية التعاطي مع اللاجئين والمشردين، ومع الجرحى والمرضى والمصابين. المطلوب منا كلبنانيين ليس التدخل العسكري أو الأمني، بل موقف مبدئي انساني وأخلاقي، لا نستطيع ان نطلب للشعب السوري أقل مما نطلبه لأنفسنا، من عيش حر كريم لائق في وطن تسوده العدالة بين جميع أبنائه، ينعم بالحرية والديموقراطية، في دولة تعددية يسودها دستور فعلي ويحكمها القانون. في كافة الأحوال، هذا ما ستؤول اليه الأحداث في سوريا. هذا هو منطق التاريخ”.
كأننا أتينا إلى هذا الشرق مع القذافي وحافظ الأسد!
وتوجه جعجع الى المسيحيين في لبنان وسوريا والشرق بالقول: “منذ اللحظة الأولى لتفتح براعم الربيع العربي انهمرت التساؤلات من كل حدب وصوب عن مصير المسيحيين في الشرق، وكأن تاريخ المسيحيين فيه هو من تاريخ الدكتاتوريات فيه، بدأ معها وسينتهي معها، وكأننا أتينا الى هذا الشرق مع معمر القذافي أو حافظ الأسد وسنرحل مع بشار الأسد. كلا، وكلا وألف كلا. إن تاريخنا طويل ضارب في هذا الشرق. آثارنا ظاهرة جلية لماعة براقة، على مر العهود والأزمنة: علوم وآداب وعمران وحضارة، ونور وثقافة ورجال فكر ودولة، وبطولة وشهادة ومقاومة. لا أنكر الكثير من الدماء والدموع على الطريق، لكن هذه حال البشرية جمعاء في كل زمان ومكان. إن بعض التساؤلات التي طرحت كانت في مكانها وعن حق. لكن الكثير الكثير من تلك التساؤلات مصدرها الأنظمة الديكتاتورية نفسها التي حكمت أصلا بزرع الشقاق والشكوك بالآخر، والحذر والخوف منه”.
“الآخر” أخ لنا في الإنسانية
أضاف: “إن الآخر أخ لنا في الإنسانية. نتعاطى معه ونحدد موقفنا منه ليس انطلاقا من دينه، ولا من عرقه، ولا من انتمائه، بل انطلاقا من طروحاته وتصرفاته وأعماله، ولنا في مثل السامري في الإنجيل المقدس خير دليل على ذلك”، مشيرا الى “ان موقفنا من الربيع العربي، خصوصا في سوريا، ليس نابعا من هوية أو ديانة قياداته وفرقائه، بل انطلاقا من طروحاته وأبعاده وآفاقه ومراميه. ولا نستطيع كمسيحيين إلا أن نكون أنفسنا: ثوارا، أحرارا، رواد ديموقراطية وحقوق إنسان، ودعاة عدالة ومساواة وانفتاح وتقدم وتطور، أما التكهنات المبنية على إذا وإذا وإذا، فلا يجدر بنا التوقف عندها، لأن لا موقف يبنى على افتراضات غير موجودة، بعكس موقف يبنى على وقائع موجودة أكيدة، قمعا، واضطهادا، وقتلا، وخرابا ودمارا وجرائم ضد الإنسانية”.
وذكر جعجع المسيحيين بأن “مسيحنا لم يكن يوما مترددا خائفا جبانا، أو متخاذلا متفرجا لامباليا، بل كان دائما في نصرة الضعيف، والمقهور والمضطهد. لم يكن يوما مع الظالم، بل دائما أبدا مع المظلوم. فلا ننكرنه من جديد، ولا نصلبنه مرة أخرى. فلنكن على قدر تحديات المرحلة، ابتعادا عن كل ما لا نؤمن به، وانخراطا بشجاعة في كل ما نؤمن به، فكرا وتنظيما ومشاركة، إن التاريخ لنا بقدر ما نكون له”.
وانتقد جعجع الوضع اللبناني السائد في ظل هذه الحكومة قائلا: “يعز علي أن أتوجه اليكم هذا العام، وأنتم في أضيق حال منذ عقود طويلة:
– حدودنا عرضة لانتهاكات عسكرية توقع لبنانيين قتلى وجرحى ومن دون أي ردة فعل تذكر من قبل الحكومة.
– معابرنا سائبة الى حد أن مئات الكيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار، محملة وليست مخبأة، في سيارة الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، مرت عليها وكأن شيئا لم يكن، ومن دون أن تأخذ السلطة حتى عناء التحقيق في كيفية مرورها.
– فلتان مسلح هنا وهناك بحجة أو بأخرى، يتحول من دون سابق إنذار الى اعتداءات هنا واشتباكات هناك، ووزراء ومسؤولون ورؤساء أحزاب وتيارات يبررون ويغطون.
– خطف “على الهوية”، ولو اختلفت هذه الهوية بين الحين والآخر. خطف لأسباب سياسية، وآخر لأسباب مادية”.
تابع: “قطع طرقات، وأولها طريق المطار، ووضع كل الشعب اللبناني في قفص مغلق تحت رحمة قطاع الطرق.
– مخاطر استراتيجية هائلة ناجمة عن وجود دويلة على أرض الدولة، لا سلطة للدولة عليها، بحكم شلها من قبل أصحاب الدويلة وحلفائها، دويلة أهدافها أخرى وحساباتها أخرى، لكن تبعات وجودها وتصرفاتها يدفعها الشعب اللبناني كله وباللحم الحي، مكرها مرغما.
– كهرباء مقطوعة وسط مناخ ملوث بين المازوت الأخضر والأحمر، وبين اللاأهلية والزبائنية المفرطة والفساد الفاقع.
– إتصالات متقطعة، مشوشة، مشوهة، موسمية.
– خدمات عامة في أدنى مستوياتها، وخاصة في أعلى مستوياتها.
– وضع معيشي صعب بفعل التضخم المستمر وندرة فرص العمل.
– تراجع اقتصادي مخيف ناتج عن تضعضع حكومي لا سابقة له.
– إنكفاء خطير للحركة السياحية.
– غياب السياسات العامة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
والنتيجة، قلق على الحاضر والمستقبل والمصير، وثقة في أدنى درجاتها بالوطن، وفقدان امل شبه كامل بالدولة”.
وتوجه الى اللبنانيين بالقول: “إنها عتمة ربع الساعة الأخير قبل انبلاج الفجر. إن كل ما تعيشونه اليوم ليس بسبب مرض عضوي عضال أصابكم أو أصاب الوطن في صلب وجوده. إن كل ما نعيشه اليوم عائد الى تحكم زمر بالسلطة في لبنان لم يكن يوما بناء الدولة الفعلية هدفا من أهدافها، ولا شؤون اللبنانيين وشجونهم في صلب اهتماماتها، ولا هم الشباب اللبناني ومستقبلهم يأكل في صحنها. بكل صراحة وموضوعية، إن محور اهتمام وعمل الأكثرية الحكومية الحالية هو ” الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة” على طريقة ما كان يقوم به الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، وما قامت به مجموعات مسلحة من خطف وقطع طرقات، وتهديد ووعيد، وعلى طريقة كل ما جرى ويجري في المؤسسات الرسمية والإدارات العامة منذ انقلاب القمصان السود وحتى الساعة”، محملا “الأكثرية الحكومية الحالية، ومن يقف وراءها، وحتى قبل أن تكون أكثرية حكومية، سبب ما آلت اليه الأوضاع في لبنان منذ العام 2005 وحتى الساعة”.
ربيع بيروت أول ربيع فعلي في المنطقة
وأردف: “لقد دأبوا منذ اللحظة الأولى لقيام ربيع بيروت، أول ربيع فعلي في المنطقة كان قدوة ومثالا لشعوب كثيرة، وحدثا مجيدا سيسطره التاريخ لنا وستفتخر به أجيالنا المقبلة، دأبوا على محاولة خنقه في المهد، وعندما لم يوفقوا، عمدوا الى محاولة عرقلة ترجمته أفعالا الى أن توصلوا الى تحويله خريفا بانقلابهم في كانون الثاني 2011، هذا الخريف الذي ما زلنا نعيش تداعياته حتى الساعة”، معتبرا أنه “لا خلاص لنا في لبنان إلا بالعودة الى ربيع بيروت. عندما عز الأمل في العقود السابقة، وقبل أن تلوح بارقة واحدة في دول المنطقة كلها، كان الأمل في لبنان. فكيف الآن بعد كل الذي جرى ويجري من حولنا؟”
تابع: “إن المستقبل لنا، وهو بين أيدينا. إذا أردناه على صورة ومثال واقعنا الحالي، فهكذا سيكون. أما إذا أردناه على صورة ومثال حلمنا الكبير بلبنان الكبير وإنسان حر كريم، فهكذا سيكون أيضا. إن ما يفصلنا عن الانتخابات النيابية العامة أشهر معدودة، فلنعقد النية على الخروج من واقعنا الحالي المهترىء المتهاوي الفاسد المتلاشي، ولنذهب الى صناديق الاقتراع، وليكن اقتراعنا لا لا، ونعم نعم. لا للذين أوصلونا الى هذه الحالة، ونعم للذين يحملون حلمنا في بلد جميل راق غني مستقر قوي متطور. فلنقترع للذين يأتون الى الحكم لينقضوا لا ليكملوا، لنقل لبنان من حالة الاحتضار والموت الى حالة الحياة والحق والحرية. إنها فرصتنا الذهبية، فلا نضيعنها، إن التشكي والنواح والبكاء على الأطلال لا يطعم خبزا، ولا يفرض قانونا، ولا ينعش اقتصادا ولا يؤمن كهرباء وماء، ولا يعالج فسادا أو غلاء. فلنتحمل جميعنا مسؤولياتنا في صناديق الاقتراع، ولنطرد خارجا لصوص الفساد، والعتمة، والكذب، والرياء، والدجل، والفوضى، وعدم الكفاءة والفشل. فلنطرد خارجا من يشل الدولة لصالح الدويلة. إنها فرصتنا الذهبية، والحاجة ملحة، والوطن ينادي: لبيك لبنان”.
تابع: برسم حزب الله: ماذا يقول اليوم إذا قام أهالي المخطوفين اللبنانيين في سجون النظام بتشكيل أجنحة عسكرية لهم، خصوصا وأن قضية أبنائهم وأقاربهم مطروحة منذ عشرات السنين، ولم تقم الدولة بأي خطوة فعلية لحلها؟
أدعو اللبنانيين لاستقبال البابا بتظاهرة محبة وسلام لم يشهد لها العالم مثيلاً
واستطرد “في أيلول شهدائنا هذه السنة، يحل ممثل شهيد الإنسانية الأول، خليفة بطرس، قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، ضيفا مباركا في ربوعنا. فما من مجد أعظم من ذلك. إن الشرق الذي ينزف بحاجة الى الحبر الأعظم اليوم أكثر من أي يوم. إن زيارته الى لبنان، هي فأل خير لهذه الأرض التي أنبتت سنابل وشهداء وقديسين، لم يرضخوا لحكم الطغيان والذمية، بل نحتوا الصخر وحولوا لبنان موئلا للحرية. هذا ما علمتنا إياه كنيستنا، وهذا ما عشناه كل تاريخنا. إنني في هذه المناسبة أدعو اللبنانيين جميعا، مسيحيين ومسلمين، ليهبوا لاستقبال قداسته بتظاهرة محبة وسلام لم يشهد لها العالم مثيلا. إذا كانت ثورة الأرز قد أعطت العالم كله أمثولة لبنانية في العزة والكرامة، فإن استقبال قداسة البابا على أرض لبنان سيعطي أمثولة أخرى في المحبة، والأخوة، والإلفة، والسلام، والتلاقي”.
جعجع: مسيحنا كان دائما مع المقهور والمضطهد ونعيش معاناة السوريين في حلب وحماه ودرعاسلام و تحية إلى أخينا الغالي أبو توفيق فاروق عيتاني. شتقنالك. بخصوص الخطاب «اللبناني» للدكتور، فلا يخفى عن متابع حصيف كحضرتك، أن الرجل و منذ خروجه من معتقل آل الأسد و عملائهم اللبنانيين (أو من حملة الهوية اللبنانية) لم يوفّر مناسبة إلاّ و توجه فيها بكلامه إلى اللبنانيين عامة و إلى المسلمين اللبنانيين أو الفلسطينيين أو العرب عامّة بكلام جامع و مانع، أكان في التذكارات السنوية ل يوم 14 آذار أو في ذكرى شهداء القوات أو في غيرها من المناسبات. و لكن ماذا تفعل بوجود مهرج الرابية… قراءة المزيد ..
جعجع: مسيحنا كان دائما مع المقهور والمضطهد ونعيش معاناة السوريين في حلب وحماه ودرعا
مقياس علاقتي مع المسيحيين كما المسلمين كما الفلسطينيين ، كان وما زال منذ 1965 ،هو ابتعادهم عن دمشق.حتى عون كنت مناصرا له يوم كان ضد السوريين .المشكلة مع جعجع ان محور اهتمامه محصور بالمسيحيين . فقط لو يوسع محور اهتمامه الى اللبنانيين ،عندها التحق بالقوات . لذلكفعندما كنتُ أسأل عنه من قبل اعلاميين غربيين أقول : ” بدنا متلوا”
جعجع: مسيحنا كان دائما مع المقهور والمضطهد ونعيش معاناة السوريين في حلب وحماه ودرعا http://www.youtube.com/watch?v=JBIBnr5nfOk http://www.youtube.com/watch?v=MbiQioJED8E قوات الأسد ترتكب 3 مجازر.. وصحيفة تشير لسلاح قاتل العشرات سقطوا في دمشق وريفها.. وقنابل في براميل نفط تنهال على حلب http://www.alarabiya.net/articles/2012/09/01/235508.html قصف في سوريا يخلف 185 قتيلا http://www.youtube.com/watch?v=Tu12RApPNXg عاجل اكبر فضيحة لجيش بشار بالفيديو نهب البيوت- درعا البلد 1 9 2012 http://www.youtube.com/watch?v=nrp9P-PjVbQ شبكة أخبار البوكمال- القصف الهمجي -بناية النقيب-1-9-2012 http://www.youtube.com/watch?v=PSMp4V8o_z0 الجيش الحر يزيل صاروخ من احد المنازل – ادلب 1 9 201 http://www.youtube.com/watch?v=gAbLvOD_Q3I سجال أبوفاعور ــ الجعفري في نيويورك وزير خارجية فرنسا يتهم “جد” الأسد بخيانة سوريا فابوس يحرج مندوب سوريا في الأمم… قراءة المزيد ..