“فتحت جميع الاحتمالات” بهذه العبارة لخص رئيس حزب الفوات اللبنانية سمير جعجع الموقف بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها في مقره في معراب.
“الحكيم، وفي حوار ضم عددا من الإعلاميين قال أن محاولة إغتياله “أسقطت جميع التفاهمات التي أعقبت إتفاق الدوحة، وتلك التي أعلنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع النظام السوري”، مضيفا ان “من قام بمحاولة الاغتيال المحكمة الدقة، والتي تطلبت حرفية عالية وأحدث ما توصلت اليه التقنيات المستخدمة في عمليات مشابهة، فريق يؤشر على نفسه، وهو لن يتورع عن تكرار المحاولة مرة ثانية وثالثة”، مؤكدا بما يشبه الجزم ان “محاولة اغتياله المقبلة ستشهد استخدام صواريخ”.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت قوى 14 آذار، ستستمر في اقامة مراسم التشييع لقادتها حتى إشعار آخر؟ قال “الحكيم” جازما:” هناك خياران لا ثالث لهما، الاول، ان ننجر الى الملعب الذي يريدون أخذنا اليه، والثاني أن نستمر في المواجهة السلمية، ونحن اخترنا من دون أي تردد المواجهة السلمية ولن ننجر الى ملعب العنف والفعل العنفي وردة الفعل المضادة، لقد اختبرنا هذا الجانب، ولن نعود اليه مهما كانت التضحيات والاكلاف، هذا خيارنا النهائي لا نقاش فيه ولا مساومة عليه مشددا على الاستعداد لدفع الاثمان مهما كانت”.
هذا الخيار السلمي هو الذي دفع برئيس حزب القوات اللبنانية الى التوصية بأقصى درجات ضبط النفس، وعدم الانجرار الى اي ردة فعل من اي نوع كان، مشيرا الى ان افضل رد في هذه الظروف هو “تعزيز التدابير الامنية وسد الثغرات”.
جعجع قال إنه لم يسع الى إستثارة جمهور القوات ولا جمهور قوى 14 آذار، مشيرا الى “اننا لسنا في حاجة الى اختبار شعبيتنا لا قواتيا لا في قوى 14 آذار، فنحن نعرف حجم شعبيتنا، خصوصا أن إستثارة الشارع من دون خطة عمل استراتيجية توصل الى تحقيق أهداف محددة على غرار إسقاط الحكومة على سبيل المثال، لن تؤدي الى شيء، خصوصا أننا حاليا لسنا في وارد اللجوء الى الشارع، وتاليا لم نلجأ اليه عقب محاولة الاغتيال”.
جعجع وافق الحضور في سياق تحليل الاسباب التي تقف وراء محاولة اغتياله، ومن ابرزها ان “شطبه من المعادلة السياسية لن يؤدي الى فتنة سنية- شيعية، لطالما جرى التحذير من خطورة الانزلاق اليها، فضلا عن ضرب العامود الفقري لقوى 14 آذار، بما يمهد لاستكمال وضع يد قوى 8 آذار على الدولة عبر الانتخابات النيابية المقبلة. إذا أن غياب جعجع سوف يضعضع الشارع المسيحي ويعيد خلط الاوراق الانتخابية، من جهة ويؤسس لفرض شروط قوى 8 آذار على تيار المستقبل ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط”.
“فريق محترف”
في معراب لم يعد الاسترسال في تحليل التقنيات التي استخدمت في عملية الاغتيال هو الهاجس فقط ما توصلت اليه الاجهزة الامنية هو ما يتم الحديث عنه، ويختصر بـ”فريق محترف من ستة أشخاص على الاقل، هناك من عاونهم في الجوار، نحن لا نعرف من هو، او من هم، لن نتهم احدا فهذه مسؤولية الاجهزة الامنية وليست مسؤوليتنا كـ”قوات”، وما عُـرف الى اليوم ان الجناة استحدثوا ثلاث كوات في أيك ملتف من الشجر من دون ان يقطعوا اغصان الشجر بل ربطوها بحبال لعدم إثارة الشبهات، كوتان لبندقيتي القنص وثالثة للمنظار عالي التقنية الذي رصد المكان لفترة طويلة، وتقدير المسافة التي بين جحر القنص والمكان الذي الذي استهدف فيه جعجع يتجاوز الالف متر وأن ما أطلق نحوه رصاصتين متزامنتين من النوع المتفجر من عيار12.7، أخطأتاه بفارق بضعة سنتيمترات، وان الجناة غادروا الجحر على عجل من دون ان يتركوا خلفهم ما يشير الى امكان التعرف الى هوياتهم”.
في معراب، “الحكيم” يشهر عدم استسلامه للأقدار وللجناة، ويقول: “سنعزز التدابير والاجراءات الامنية وسنفوت عليهم الفرصة في كل مرة يحاولون فيها النيل مني”، وبتفاؤل المجرب قال :”لقد نجوت من محاولات عدة سابقا خلال الحرب، أصبت مرار، وما زلت حيا، وسأنجو، هذا قدري أن انجو دائما من الموت إغتيالا”.
إبن اللواء علي الحاج: سيارته ضُبِطت يوم عملية جعجع وفيها بندقية قنص
خطر على الأمن القومي لإيران؟: فريق داخلي متورّط بمحاولة إغتيال جعجع
جعجع: إتفاق الدوحة سقط وكل الإحتمالات مفتوحةلحكيم لبنان ألف الحمدالله على سلامتك و سلامة البلد معك، و لكن… بعد أن سمّينا و بالمشبرح و قلنا رأينا عبر هذا الموقع و غيره حول الجهة القذرة التي عادت منذ محاولة اغتيال مروان حمادة لأصلها القذر كمنظمة إرهابية نمرو واحد، و بعد ان وفّر علينا زير داخليتنا الضرغام طول الشرح و التحليل بقوله أن الحل هو في العودة إلى الحوار، و كأني به يشاركنا في اتهام منظمة نصرالله لأعمال الإجرام، حيث أنه سمّى الجيرة و سمّى الحي و لولا شوية سمّاه بالإسم، وجب علينا اليوم و بعد الدعاء للحكيم و لكافة القيادات الوطنية… قراءة المزيد ..