“الشفاف”- خاص
النقطة التي لم يتطرّق إليها وزير داخلية لبنان، مروان شربل، في مؤتمره الصحفي اليوم هي علاقة “الإخوة القَتَلة” بالأجهزة السورية في لبنان، وكيفية حصولهم على الجنسية اللبنانية بدعم منها! وما إذا كانت “خلية الإخوة” ارتكبت “عمليات أمنية” في عهد الإحتلال الأسدي!
فقد
أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن القوى الأمنية أوقفت 5 أشقاء خلال مداهمة شقة في منطقة النبعة، للاشتباه بأنهم قتلوا 9 أشخاص وجرح اثنين في جرائم متسلسلة طالت سائقي سيارات التاكسي في المنطقة الممتدة ما بين سن الفيل ونهر الموت في ضاحية بيرةت الشمالية.
ونقلت الوكالة الوطنية للأنباء أن شربل، وفي مؤتمره الصحافي الذي عقده اليوم، أعلن أن “شعبة المعلومات” عمدت بعد حصول جريمة “ألبير النشار” والجرائم الأخرى المماثلة، إلى استئجار سيارات عمومية تابعة لمكاتب، حيث ارتدت عناصر “المعلومات” اللباس المعتمد بهذه المكاتب لمنع إثارة الشبهات، وبدأت تتجول في منطقتي المتن وكسروان ليلاً.
وفي منتصف الأسبوع الماضي، حصل عراك بين عنصر من “المعلومات” وشقيقين من آل تانيليان في منطقة كسروان، وقد تمكن العنصر الأمني المدرب من جرح أحدهما وأخذ عينة من الدماء حيث تم إخضاعها لفحوص (دي.ان.اي) مما سهل إلقاء القبض عليهم وإجراء فحوصات مخبرية لتأكيد ضلوعهم.
هذا الى جانب متابعات عبر الجهاز الخلوي الخاص بالعريف ديب الذي سلبه واستعمله الجناة ما ساعد على تحديد أماكن انتقالهم ووجودهم.
وقال شربل أن الجرائم كلها ارتكبت بسلاح واحد عيار سبعة محيّر وبرصاصة واحدة خلف الأذن، مشيراً الى أن التحقيقات جارية مع الموقوفين وأن نتائجها ستقدم الى الرأي العام فور التأكد من صحة المعلومات.
وأشارت المعلومات الى أن القتلة الموقوفين في قضية ألبير النشار وشاكر عبد النور والعريف زياد هاني ديب وأغوب يعقوبيان وآخرين هم الأشقاء الخمسة: جورج، عزيز، مسيس، ميشال وموريس تانيليان.
معلومات خاصة بـ”الشفاف” أشارت الى ان ابرز المتهمين ويدعى ميشال،، وهو سوري أرمني كان يعمل مع جهاز الاستخبارات السورية في لبنان خلال فترة الوصاية وذلك منذ مدة طويلة، وأنه حصل على الجنسية اللبنانية كمكافأة على خدماته في هذا الجهاز.
وأضافت ان نطاق عمل المدعو ميشال وأشقائه كان ضمن المناطق المسيحية، فشكّل ما يشبه “الخلية الامنية النائمة” التي يتم إستخدامها لزعزعة الاستقرار حين تدعو الحاجة.
وأشارت الى أن “مشغّلي” المتهمين يبدو أنهم مشغولون، ما جعل الخلية المذكورة في حال إنعدام الوزن وفقدان التوجيهات، فضلا عن نقص التمويل، ما دفعهم الى ارتكاب هذه الجرائم لإيجاد المال اللازم لشراء المخدرات التي يدمنون عليها.
“جرائم النبعة: الاخوة تانيليان “خلية أمنية” سورية “نائمة!
هل عرفتم إذن لماذا تهجّم جنرال الهزائم بالامس على فرع المعلومات حين سئل في «ظهوره» التلفزيوني المعتاد: هل تهنئ فرع المعلومات على إلقائه القبض على العصابة الإجرامية؟ فرد قائلاً : إنها كحكاية الواوي الذي اعترف انه أرنب، في إشارة إلى النكتة الرائجة عن أسياده في المخابرات السورية و طريقة انتزاعهم الإعترافات من متهمين أبرياء.