امستردام-روما-وكالات
فيما صدرت توجيهات حكومية جديدة للمهاجرين
تفيد بأنه لا ينبغي للنساء في ايطاليا ارتداء أشكال النقاب التي تغطي وجوههن، قالت لجنة تمولها الحكومة الهولندية الثلاثاء 24-4-2007 ان خمس مدارس فيما يسمى “بحزام الانجيل” للهولنديين البروتستانت اصبحت اولى المدارس في هولندا التي يسمح لها بمنع ارتداء الحجاب وغيره من الرموز الدينية.
وقالت متحدثة باسم باسم لجنة المساواة في المعاملة ان عددا من الاطفال المسلمين يدرسون في المدارس الخمس في ايب وفاسين اللتين تقعان في قلب حزام الانجيل الريفي شرق امستردام.
واضافت “عندما يريد احد الالتحاق بالدراسة فسيطلب منه التوقيع على وثائق يوافق فيها على الديانة والهوية والقواعد المعمول بها في هذه المدارس.”
وقالت المتحدثة “عادة لا يسمح للمدارس بمنع الحجاب. لكن في هذه الحالة فان هذه مدارس متخصصة وتريد ان تحافظ على هويتها.”
ووافقت الحكومة الهولندية في العام الماضي على حظر كامل لارتداء المسلمات للنقاب والحجاب مشيرة الى بواعث قلق امنية. وقال منتقدون ان القرار من المرجح ان يثير عداء مليون مسلم يعيشون في البلاد.
ولم يبدأ بعد سريان هذا التشريع. ويعتبر ارتداء النقاب والازياء المماثلة ظاهرة محدودة في الوقت الراهن في المدارس والنقل العام.
ومنذ مقتل السياسي المعادي للهجرة بيم فورتون في عام 2002 فقد الهولنديون سمعتهم التسامحية وسنوا عددا من اشد قوانين الهجرة في اوروبا.
ويشكل المسلمون ومعظمهم من اصل مغربي او تركي ستة في المئة تقريبا من تعداد سكان هولندا.
وكان حزب سياسي صغير ارتبط منذ فترة طويلة بحزام الانجيل هو حزب الاتحاد المسيحي قد ضاعف من عدد الاصوات التي حصل عليها في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني واصبح يتحكم في تشكيل حكومة ائتلاف الوسط الجديدة في هولندا.
وفرضت فرنسا حظرا على الحجاب الاسلامي والازياء الدينية الاخرى في المدارس الحكومية بينما تبحث بريطانيا وضع قيود على النقاب. اما في ايطاليا فان الارشادات الحكومية الجديدة للمهاجرين تنص على منع النساء من ارتداء النقاب الذي يغطي وجوههن.
إيطاليا للمهاجرات.. لا تغطوا وجوههكن
وتقول التوجيهات الحكومية الجديدة للمهاجرين والتي أعدت بالتشاور مع ممثلي الديانات الرئيسية بما فيها الاسلام، انه لا ينبغي للنساء في ايطاليا ارتداء أشكال النقاب التي تغطي وجوههن.
وتعد الوثيقة التي قدمها وزير الداخلية جوليانو اماتو في ساعة متأخرة أمس الاثنين رد فعل روما على الجدل المتنامي في أوروبا بخصوص معايير الاندماج الخاصة بالاقليات المسلمة.
وتقول “أشكال الملابس التي تغطي الوجه غير مقبولة لانها تمنع التعرف على هوية الشخص وتعد عقبة أمام التفاعل مع الاخرين.”
كما تنص الوثيقة التي تحمل عنوان “عقد القيم والجنسية والهجرة” على أن تعدد الزوجات مناف لحقوق المرأة كما تنص على حظر الزواج القسري أو زواج الاطفال.
ورغم أن الوثيقة غير ملزمة من الناحية القانونية الا أنها تهدف الى وضع قواعد مشتركة للمهاجرين وخاصة المسلمين منهم الذين يعيشون في ايطاليا ذات الاغلبية الكاثوليكية.
ولا تتطرق الوثيقة الى قضية ما اذا كان بامكان الفتيات ارتداء غطاء الرأس بالمدارس الحكومية وهي القضية التي تأتي في قلب الجدل في أغلب أوروبا.
وحصلت الوثيقة التي أصدرتها حكومة يسار الوسط التي يقودها رئيس الوزراء رومانو برودي على الضوء الاخضر من منظمة أوكوي أكبر رابطة اسلامية في ايطاليا.
وقال محمد نور داشان زعيم أوكوي “هذا ليس عقدا تمييزيا.. انه عقد من أجل المساواة.” غير أنه اضاف “النقاب ليس مهينا على الاطلاق للنساء اللاتي يرتدينه. اننا نعترف بثقافة ودين هذا البلد.. لكن الاسلام قدم الكثير أيضا لاوروبا وربما كان ينبغي ذكر ذلك.”
ويحدد العقد أيضا توجيهات للمهاجرين الذين يطلبون الحصول على الجنسية الايطالية اذ يقول انه ينبغي لهم أن يتحدثوا الايطالية وأن يعرفوا “العناصر الاساسية للتاريخ والثقافة الوطنية.”
وتشير أحدث البيانات الى أن قرابة ثلاثة ملايين مهاجر بشكل قانوني عاشوا في ايطاليا حتى نهاية العام 2005. ويدخل عشرات الالاف البلاد بشكل غير قانوني سنويا.