تعرّفنا إلى “خالد الحموي” حينما وردت إلى “الشفاف”، عبر صديق عزيز في بيروت، أول مقالات سلسلة كتبها بعنوان “[عشت لأروي لكم طفولتي في مجزرة حماه->http://www.middleeasttransparent.com/spip.php?page=article&id_article=14193&lang=ar
]”. وكان “خالد” حينها ما يزال في دمشق. ومع أن “خالد” يقول أن الكتابة ليست مهنته، فإن روايته هي الأكثر تعبيراً، وإيلاماً، عما عاشه “الحمويون” في ظل الديكتاتور القاتل وشقيقه.
وبعد ذلك عرفنا أن “خالد الحموي” هو “خالد الخاني” الذي يسعد “الشفاف” أن يقدّم “جداريته” التي رسمها لمتحف ألماني قبل أيام.
من أهوال “مجزرة حماه” عاش خالد الخاني، أيضاً، ليرسم لوحات وجداريات عن “الناس والديمقراطية”!
مأساة حكم سنة من حكم الأسد، وملحمة الثورة، ستكون موضوعاً لأجيال كثيرة من الفنانين السوريين الذي نعرف أن بينهم عدداً من أفضل رسّامي العالم العربي. لكي تطوي سوريا صفحة الماضي الفظيع فإنها بحاجة إلى فنّ عظيم. من دمار “غيرنيكا”، البلدة الصغيرة في بلاد الباسك الإسبانية، التي دمّرتها طائرات النازيين صنع بيكاسو لوحةً باتت من إرث البشرية كلها. وسوريا كلها باتت الآن “غيرنيكا” جديدة، وهي تستحق فنّاً عظيماً.
الشفاف
*
خالد الخاني: عنوان المعرض “البداية” – كونستفيراين شليسفيغ – هولستينيشير في بداية 16آذار/مارس وحتى 8
سبتمبر 2013 شليسفيغ-هولستينيشير “كونستفيراين”
هو عرض عمل مركب مؤقت للفنان السوري خالد الخاني (مواليد 1975) خاص لمتحف “كونستال كيل”.
خالد الخاني درس الرسم في حماة ودمشق. في عام 2011 خرج من سوريا وهو يعيش الآن في المنفى في باريس.
العمل الفني الذي خلق خصيصا لـ”كونستفيراين” تحت عنوان “البداية” هو أول عرض متحفي لخالد الخاني في أوروبا. وهو يعتمد على الخبرات الوجودية للفنان في وطنه، والثورة السورية وله الآمال لمستقبل يسوده السلام.
مثل العديد من لوحات الفنان، تصور اللوحة الجدارية في “زو كونستال كيل أدومبريشنز” مجموعات من الناس والديمقراطية.. أمام خلفية مضيئة. وجوه لوحاته ليس لها ملامح فقط أرقام التي تم تعريفها فقط غامضة. نمط اللوحة التعبيرية والتصويرية للخاني يشمل كامل جدران القاعة، فضلا عن معظم مساحة السقف.
في كثير من النقاط فإنه يتراوح بين التشكيل والتجريد.
من خلال الرسم بالاكريليك مباشرة على الجدار، خلق الفنان مساحة تسمح للناظرين بتجربة منفردة، وتفسير ما هو مبين في العمل المركب: في تصورهم للداخل والخارج، الماضي والمستقبل يتداخلان.
تم ترك فقط مساحة بيضاوية في منتصف السقف غير مطليه.
هذا التركيب البصري يفتح المساحة التصويرية في عالم أعلاه ويلمح مرة أخرى إلى العنوان .
العمل الفني هو جزء من سلسلة المعارض للمتحف من شتى بلدان العالم.
وقد قام الفنان الخاني بتنفيذ العمل كاملا بمدة ١٢ يوما فقط وكان على هامش المعرض مؤتمر صحفي كما تم التعريف بالفنان خالد الخاني للجمهور الالماني الذي امتلأت به قاعة المحاضرات وتم تقديم الكلمات من دكتورة انيت هوش مديرة المتحف ومن شخصيات ثقافية اخرى .
وعلى هامش المعرض تم طباعة كتالوج يقدم التجربة كاملة وبحرفية هائلة