توكل كرمان بين حكماء “فايسبوك”: “الإخوان المسلمون” سيحكمون الرياض وأبو ظبي في يومٍ لا بد قادم”!

0

أعلنت شركة فيسبوك، يوم الأربعاء، عن أول أعضاء “مجلس الحكماء” الذي سيبت في المستقبل في “المضمون الخلافي” على موقع التواصل الاجتماعي، وسيكون بمثابة “محكمة عليا”  تكون لها الكلمة الفصل في إبقاء مضمون مثير للجدل أو حذفه عن “فيسبوك” و”إنستغرام”. وأوضح موقع التواصل الاجتماعي أن أعضاء المجلس “ستكون لديهم خبرة مهمة في عدة مجالات أساسية” لا سيما في حرية التعبير والحقوق الرقمية والحرية الدينية واعتدال المضمون وحقوق المؤلف الرقمية أو حتى السلامة الإلكترونية والرقابة على الإنترنت والشفافية. وقد واجه موقع فيسبوك في السنوات الماضية عدة انتقادات لا سيما تهم بعدم التحرك بقوة لحذف رسائل تتضمن الحقد.

من جانب النساء تضم اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2011 توكل عبد السلام كرمان، وهي عضو في حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يشكل ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

وبالمناسبة، قام الشفاف بجولة على موقع السيدة “توكّل كرمان”، وخرج بهذا “الأدبيّات” التي يُفتَرض أنها لا تشكل “رسائل تتضمن الحقد” حسب التعبير الفايسبوكي:

الشعار الرسمي لحركة “الإخوان المسلمين” التي تنتمي لها السيدة توكّل كرمان: السيوف لا توحي فعلاً بالإعتدال او حرية التعبير او الحرية الدينية!

قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ان حركة الاخوان المسلمين ستبقى حركة مناهضة للاستبداد ومكافحة في سبيل الحرية رغم أنف ترمب وعملاء ترمب.واشارت كرمان في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ان الحركة احد ضحايا الاستبداد والارهاب الرسمي في المنطقة، الذي يقدم له ترمب كل دعم ومساندة. وقالت كرمان: ولأنها جزء اصيل من هذه المنطقة فإن حركة الاخوان هي من ستحكم  الرياض وابو ظبي ذات صبح ديمقراطي قادم لا ريب فيه.

أو:

توكل كرمان تبارك الجهود القطرية لاحلال السلام في أفغانستان”

* “توكل كرمان: خلاص ايران من حكم الملالي على يد شعبها والربيع سيكتمل بثورة تسقط آل سعود”

* توكل كرمان: في ذكرى الاستقلال واجبنا المقدس إسقاط الهيمنة والوصاية السعودية الاماراتية

* توكل كرمان تجدد تضامنها مع الداعية السعودي سلمان العودة

* توكل كرمان: هتافات الربيع العربي ستسمع في الرياض وأبوظبي

* توكل كرمان: السماح للمرأة في السعودية بالسفر من دون محرم بعد قرن من حظره دليل على كيفية انتعال السلاطين للدين

* أوضحت كرمان أنه يراد القول من خلال اعتقال البشير بأن المجلس العسكري ينفذ أهداف الثورة، وأنه جاء استجابة لها وتلبية لطموحاتها.وقالت كرمان: لا. هذا مجلس انقلابي كل من فيه جزء من نظام البشير وأسوأ من البشير ذاته.

*توكل كرمان تدعو الشعب السعودي إلى إسقاط الملك سلمان وولي عهده

* توكل كرمان:  قال لي محمد ظريف وزير خارجية إيران: نحن فخورون بك!! أنقل هذا لتدركوا كم هو الفرق شاسع في كيفية تفكير الإيرانيين وطريقة أدائهم بالقياس إلى الأعراب في السعودية والإمارات!

هذا كله يوحي بصعوبة بأن السيدة توكّل كرمان مؤهّلة لـ”مجلس حكماء” موقع أساسي للتواصل الإحتماعي مثل “فايسبوك”. بالأحرى، فصفحتها الرسمية تؤكّد “انحيازها التام” لحركة “الإخوان المسلمين” ورعاتها القطريين والأتراك.

*

بالأحرى، فإن هذا التعيين ينبغي أن يفتح ملفّ حصول السيدة “توكل كرمان” على جائزة نوبل للسلام في العام ٢٠١١- الأمر الذي أثار استغراب ودهشة واستنكار النُخبة اليمنية والعربية.

ولعلّها ليست “صدفة” أن السيدة توكّل كرمان حصلت على “جائزتها” في عهد “إدارة أوباما” التي راهنت على “الإخوان المسلمين” بالذات كـ”قوة صاعدة” في الشرق الأوسط!
السؤال إذاً، هو: ما هو دور تنظيم “الإخوان المسلمين”، الذي تمثّل السيدة توكل كرمان أحد أبرز الناطقين بإسمه، ودولة قطر، وتركيا الإردوغانية في ترشيح السيدة توكل كرمان لجائزة نوبل للسلام؟ وهل لعب “المال القطري” دوراً ما في “تزكية” السيدة الجليلة مثلما لعب دوراً حاسماً في “تزكية” ترشيح قطر للألعاب الأولمبية؟
مجرّد سؤال!

ي

في عهد رئيس لجنة نوبل السابق، السيد ثوربيورن جاجلان، مُنِحت جائزة نوبل للسلام لسنة ٢٠٠٩ للرئيس باراك أوباما الذي تميّز عهده بالمراهنة على.. “الإخوان”

بالمناسبة، عملية “ترشيح” شخصيات عالمية لجائزة نوبل للسلام “مفتوحة” لرؤساء الدول والحكومات والبرلمانيين وأساتذة الجامعات في كل أنحاء العالم. أي أن كل المسؤولين الحاليين والسابقين في قطر، وتركيا، وفي عدد من دول إفريقيا “المدينة للسخاء القطري”، وكل “دكاترة” الجامعات “الإخوانيين” في العالم يحق لهم ترشيح “نجمة اللوبي الإخواني” لجائزة نوبل. وبحسابٍ بسيط فهذا يعادل مئات “التواقيع”. حتى بدون احتساب “السخاء القطري” وإمكانية “تأثيره” في الشخصيات السويدية التي تختار “المؤهلين” للجائزة!
المشكلة أن ملفّ الترشيحات للجائزة لا يُفتَح قبل ٥٠ عاماً!

رئيس جائزة نوبل: اخترناها لأنها “إمرأة” و”إخوانية”!

مع ذلك، يمكن العودة إلى تصريحات أدلى بها، في عام ٢٠١١، السيد ثوربيورن جاجلاند رئيس لجنة “نوبل” التي منحت السيدة توكل كرمان جائزتها. في حينه قال رئيس لجنة نوبل لوكالة أسوشيتدبرس ما يلي أن “منح الجائزة لتوكل كرمان هو إشارة إلى أن الربيع العربي لا يمكن أن ينجح بدون مشاركة النساء”. وأضاف أن توكل كرمان تنتمي إلى حركة إسلامية لديها صلات مع الإخوان المسلمين “التي يُنظر إليها في الغرب كتهديد للديمقراطية”، مضيفاً: “أنا لا أصدق أنها تهديد للديمقراطية. هنالك مؤشرات عدة على أن مثل تلك الحركة يمكن أن تشكل جزءاً مهماً من الحل”!
والسؤال هنا هو: هل اختارتها “فايسبوك”، أيضاً، لأنها.. “إخوانية”؟

لم نعثر على صورة لتوكل كرمان مع الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاي التي أطلق أشاوس الطالبان النار عليها في ٢٠١٢ والتي حصلت على جائزة نوبل للسلام ف ٢٠١٤! 

أخيراً، في سنة ٢٠١٨، كشفت جريدة “نيويورك تايمز” أن المهندس السعودي علي آل زبارة الذي كان يعمل في “تويتر” بات ملاحقاً من “الإف بي أي” بتهمة تسليم معلومات عن المغرّدين السعوديين لسلطات السعودية!
نخشى أن يكون دور  السيدة “الإخوانية” في “محتوى” فايسبوك وإنستغرام أخطر بكثير من عملية تجسّس محدودة!

بدايةً:  ماذا سيكون رأي السيدة “توكّل كرمان” في “مجزرة الصحافة” التي ارتكبها صديقها الرئيس رجب طيب إردوغان؟ هل ستطالب “فايس بوك” بحظر “إهانة الرئيس التركي” مثلاً، كما هو الجال في تركيا حالياً؟

بصراحة، أصدقاء السيدة توكل كرمان.. “لا يوحون بالثقة”!

وأسباب اختيارها.. “لا توحي بالثقة” أيضاً!

Leave a Reply

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

Discover more from Middle East Transparent

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading