من هو الموقوف “نعيم عبّاس؟ أجابت جريدة “السفير” اليوم على هذا السؤال بحذف “تفصيل صغير” يثير التساؤل، وأنه يعرف الضاحية جيداً من خلال علاقته الامنية مع حزب الله.”!
والسؤال هو: من أوحى لجريدة “السفير” بحذف هذا “التفصيل”؟ “مديرية التوجيه” في الجيش اللبناني، أم “حزب الله”؟
*
ترددت معلومات في بيروت عن ان الجيش اللبناني نجح في تفكيك شبكة إرهابية هي في الاصل “كتائب عبدالله عزام”، واعتقل من قالت السلطات العسكرية اللبنانية إنه الرجل الثاني في التنظيم الارهابي، المدعو “نعيم عباس”، الذي أقر، وحسب بيان قيادة الجيش، بالضلوع في أعمال إرهابية، من بينها تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية، وتفجيرات عدة حدثت مؤخرا في لبنان، إضافة الى إبلاغه عن سيارة مفخخة، بمئة كيلوغرام من المواد المتفجرة، كانت مركونة في موقف للسيارات، عمل الجيش على تفكيكها، إضافة الى سيارة أخرة تقودها ثلاث نسوة، على طريق يبرود-عرسال، فضلا عن صواريخ معدة للإطلاق، من الدبية في إقليم الخروب، في اتجاه الضاحية الجنوبية. هذا، عدا سيل من العمليات الارهابية التي، وحسب ما ذكرت المعلومات اليوم، ان من بينها التورط في إغتيال القياداي في ثورة الارز، النائب وليد عيدو، والوزير والنائب بيار الجميل و……
المعلومات أشارت الى ان السرعة التي تحرك فيها الجيش اللبناني ومخابراته، في اتجاه واحد، تثير الكثير من علامات الاستفهام، خصوصا ان الموقوف عباس، وخلال أقل من ساعة أقر بإرتكابه سيل من العمليات الارهابية ما يعجز عن القيام به تنظيم متكامل.
ومن الاسئلة التي يطرحها توقيف عباس، هو ان العمليات التي نسبت اليه، تتجه نحو “حزب الله” وبيئته، في حين ان ملف إغتيال الوزير محمد شطح قبل اقل من شهرين فارغ من اي ورقة او تحقيق، كذلك ملف إغتيال النائب بيار الجميل المرمي في غرفة في العدلية.
المعلومات أشارت أيضا الى ان الجيش اللبناني، ومخابراته يملكان ملفا موثقا باعترافات المتورطين، وبأفلام الكاميرات وسواها بشأن تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، وهو لم يحرك ساكنا في اتجاه توقيف المتورطين المعلومين.
وأضافت المعلومات ان الانجاز الامني غير المسبوق للجيش اللبناني ومخابراته، يأتي في سياق سياسي أيضا، وليس فقط في باب انجازات الجيش في ضرورة حفظ الامن والاستقرار حصرا. فقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، جمع مؤخرا جميع الضباط، والقى فيهم خطابا وصفته مصادر سياسية في بيروت بأنه بيان ترشيح لرئاسة الجمهورية.
المعلومات تضيف ان قادة الجيش ومنذ إنتخاب الرئيس الرئيس السابق اميل لحود رئيسا للجمهورية يضعون نصب اعينهم ان يكون تقاعدهم من السلك العسكري في رئاسة الجممهورية.
وأضافت ان كل قائد جيش يختبر “معمودية النار” للانتخابات الرئاسية على طريقته. فالرئيس اميل لحود، خاض معارك الى جانب الجيش السوري، ضد “العماد المتمرد”، ميشال عون. والعماد ميشال سليمان خاض معركة “نهر البارد”، في مواجهة “فتح الإسلام”. وها هي بشائر معمودية النار للجنرال قهوجي، بدأت تحت عنوان مغرٍ وهو “مكافحة الارهاب”، ومطاردة الشبكات الارهابية خصوصا تلك التي توالي “تنظيم القاعدة”، وهو بذلك يصيب عصفورين بحجر واحد:
الاول، مهمة مطاردة الارهابيين الذين يستهدفون حزب الله وبيئته.
الثاني، تقديم اوراق اعتماد للغرب، الذي يولي اهمية قصوى، لمكافحة تنظيم القاعدة درءا لخطر انتقال هذه الشبكات الى الغرب.
توقيف “نعيم عبّاس”: سؤال علاقته بإيران.. وبانتخابات الرئاسة المقبلة!
يا ريت كانت الإنجازات على كل الصعد, وليست إنتقائية. طبعاً مخابرات حزبالله لها دور أساسي بانكشاف جماعة الإرهاب, وهل نسينا مقاومة , جيش…. وكما هي السرعة بالكشف, كذلك هناك السرعة بالطمر في ملفات اخرى. تبرأة عباس من إغتيال عيدو واللواء, نضعها بخانة علاقة عباس بإيران. وكانت غلطة المنار بالإستعجال وتسريب إعترافات مفبركة.
خالد
khaled-stormydemocracy